المولد ليست قصة تروى، ولانادرة غريبة يستمتع بها الجليس، ولاحدثاً غريباً نقرؤه لإثارة غريزة الإعجاب الذي تعشقه النفوس، ولكنما المولد ولادة النور في الأرض، بعد أن كلت من الليل الحالك وظلمته ، هو ينبوع الهدى الذي تفجر في ربوع مكة بعد أن أنهك روح الإنسان بعده عن ينابيع الهداية، فأخذ يتحسسها في عبادة الأصنام
كلمة للشيخ محمد منير حداد بمناسبة المولد النبوي الشريف
احتفالنا هذه الليلة بسيد الكائنات وأفضل المرسلين وصاحب لواء الحمد وصاحب الشفاعة العظمى ، احتفالنا هذه الليلة بصاحب الشريعة الكاملة ، وبصاحب الشريعة الخالدة ، صاحب لواء التوحيد لله سبحانه وتعالى وصاحب العبودية لله وحده لاشريك له
ليس هناك مسلم لا يشعر بالفرحة بمناسبة المولد النبوي الشريف ، هذا الاحتفال ليس عبادة من العبادات ويوم المولد ليس عيدا ًكبقية الاعياد المقررة في الدين كالفطر والأضحى ، ولكنه يوم تاريخي يعبر عن حدث تاريخي شديد الاهمية والدلالة في حياة كل مسلم
أتمنى من كل قلبي صادقاً أن يكون هناك احتفال واحد كبير بالمولد النبوي الشريف في المدينة المنورة وفي رحاب المسجد النبوي تشرف عليه السلطة المؤتمنة على الحرمين , وتضع له برنامجاً يليق بالمناسبةمن ناحية الأهداف المرجوة من الإحتفال. ويشارك في هذا الإحتفال قادة العالم الإسلامي وعلماؤه ورموز الإيمان والعقيدة من كل البلدان ومن كل من أراد المشاركة فيه من دول وشعوب وحكام
العلاقة بين الاحتفال بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وواقع الأمة
ها هو ذا شهر ربيع قد أقبل من جديد يحمل في طياته عبق الذكرى، ذكرى ولادة حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهاهم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يتهيئون للاحتفال بهذه الذكرى لإلقاء الخطب الرنانة والقصائد الرائعة والكلمات ذات التأثير والمضمون، ولسوف تجند لذلك وسائل الإعلام على اختلافها،
فضيلة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
الحمد لله الذي من على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وذلك من نعمه العظمى التي تستوجب أن يشكروه عليها وقد حثهم على الشكر في مواضع من كتابه كثيرة فقال سبحانه : " واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون "
جاء الأمين فنوّر الأكوانا *وأزاح عن قلب الورى الكفرانا
وأطل فجر الهاشمي محمد* وإلى الصراط المستقيم هدانا
وأبان عن وجه الحقيقة للورى * فهدى الوجود وعلّم الإنسانا
سجدت لك الفصحى وحنّ حراءُ * وتضوّعت بأريجك الأجواء
وتلتْ بك الأملاك في سبحاتها * ورقت للثم نعالك العلياء
وزوت أباطيل الجهالة بعد ما * بزغت على أرجائها الأضواء
كيف نحتفي بمولد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولانخجل!؟
ها هو ذا شهر ربيع الأول قد أطل، وأقبل على العالم الإسلامي، وهاهم أولاء المسلمون شعوباً وحكومات يتهيؤون لاستقبال ذكرى مولد رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، كما يستقبلونها في كل عام بالحفلات وبالخطابات وبالقصائد وبالكلمات الضخمة الرنانة، يستخدمون في ذلك وسائل الإعلام على اختلافها، وإني لأتساءل ـ أيها الإخوة ـ ما موقع هذا كله، وهذه هي حالنا التي تعرفون؟ ما موقع ذلك كله من سيدنا رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ؟ هل يزيدنا هذا قرباً إليه؟
ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الزمان والموعد
ولد الحبيب المصطفى يوم الاثنين بلا خلاف، والأكثرون على أنه لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول عام الفيل، وكانت ولادته في دار أبي طالب بشعب بني هاشم بمكة.
كثر الكلام عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وما كنت أود أن أكتب شيئاً في هذا الموضوع وذلك لأن ما شغل ذهني وذهن العقلاء من المسلمين اليوم هو أكبر من هذه القضية الجانبية التي صار الكلام عنها أشبه ما يكون بالحولية التي تُقرأ في كل موسم وتُنشر في كل عام حتى ملّ الناس سماع مثل هذا الكلام، لكن لما أحب كثير من الإخوان أن يعرفوا رأيي بالخصوص في هذا المجال، وخوفاً من أن يكون ذلك من كتم العلم أقدمت على المشاركة في الكتابة عن هذا الموضوع سائلين من المولى عز وجل أن يلهم الجميع الصواب آمين .
دخل العَمر الذي أقسم الله به في القرآن ( لعمرُك ) من ليلة ميلاده صلى الله عليه وآله وسلم. وابتدأت الأمة تتميز عمن قبلها من ميلاده صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فلم يكن قبل ذلك الميلاد فضلٌ لأمةٍ كفضلِ هذه الأمة وإلى متى ..؟ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها آثار الميلاد قائمة بالوجود، آثار ميلاد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ساري سرُّها في تفضيل هذه الأمة، وفي جريان الخيرات لها من حضرة الرحمن الرحيم جل جلاله, وفي بقاءِ أسرارِ الاتصال بوحي الله، وتشريع الله، وفضل الله، ورحمة الله ونور الله سبحانه وتعالى.
هذا كتاب الإمام السيوطي (حسن المقصد في عمل المولد)، بين فيه الإمام مشروعية المولد، ورد على من يقول ببدعية الاحتفال بالمولد. ونحن ننشره في مواجهة ذلك الخلط العجيب في بعض المفاهيم، مع التعصب الأعمى، ورمي المسلمين بالبدعة والجهل.
لا أعلم يوماً من عمر الدهر كله ازدهت الإنسانية بفرحة غامرة وسعادة لاتوصف، واكتست جلبات الفرحة والأنس والبهجة كاليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومن ثم من اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقالات للإمام محمد زاهد الكوثري حول المولد النبوي الشريف
في مثل هذا الشهر المبارك قبل أكثر من 1400 سنة ولد فخر المرسلين بمكة المكرمة، فاستنار الكون بنور طلعته صلى الله عليه وسلم، وأشرقت الأرض بهذا النور الوهاج حتى انقشعت الظلمات المتراكمة على هذا العام، المتوارثة من القرون الهمجية المتوغلة في الجهل.
القول المبينْ في حُكْمِ عملِ مَولدِ سيِّدِ المُرسَلِينْ
بمناسبة حلول شهر المولد النبوي الشريف فإنه يسعدنا أن نقدم لكم كتاب "القول المبينْ في حُكْمِ عملِ مَولدِ سيِّدِ المُرسَلِينْ" للعلامة الشيخ محمد مفتاح ولد صالح التجاني الإبراهيمي -حفظه الله ورعاه
الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف بين كونه عبادة أو شعيرة من شعائر الإسلام
من الشبه التي يكثر إيرادها: قولهم: إن الاحتفال بذكرى المولد عبادة، وقولهم: المولد عيد، وليس في الإسلام إلا عيد الأضحى وعيد الفطر.. وفي هذا البحث يقدم لنا العلامة الدكتور أحمد محمد نور سيف تأصيلاً شرعياً لكون المولد من شعائر الإسلام. قال فضيلته:
كتاب "اللآلي السنيّة في مشروعيّة مولد خير البريّة" تأليف الشيخ عثمان بن الشيخ عمر وقد امتازت هذه الطبعة بتفصيل القول في احتفال الملك الظاهر برقوق للمولد النبوي، ورد ما قيل من أن الفاطميين أول من بدأوا الاحتفال للمولد النبوي
كما تشرق الشمس بأشعتها وكما يظهر القمر بأضوائه النيّرة على الوجود ، تشرق وتبدو أنت أيها اليوم وقد انبلجت أنوار الحق والحقيقة في جبينك ، وأشرقت أضواء المعارف والحقائق على غرتك ، وكما تبدو الشمس للوجود لتضيء للناس طرق العيش فيهتدوا إليه تبدو أيها اليوم للوجود لتضيء للناس طرق الحقيقة الإنسانية .
نبينا الذي نحتفل الليلة بمولده الكريم هو النبي الذي جاءنا بالحق والهدى والنور وهو النبي صاحب الوحي الذي لاينطق عن الهوى ، وهو النبي الذي جاءنا بالحق والهدى ، لايأتيه الباطل من بين يديه ولآمن خلفه تنزيل من حكيم حميد
البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
هل يمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بين حكم الاحتفال بمولده، ثم يقع حوله هذا الخلاف الكبير بين أن يكون سنة مستحبة وأن يكون بدعة ضلالة، مع أن كل ضلالة في النار؟!
تحية وسلام ... في يوم مولد رسول السلام . سيدي يا رسول الله ! عليك صلوات ربي وتسليماته ، وتحياته ورحماته . في يوم مولدك العظيم الذي أشرقت فيه على العالم شمس أنوارك ، وعطرت فيه أرجاء البشرية نفحات أزهارك
شقيق ليلة القدر التوأم هو يوم ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، فرسالة الرحمة العظمى للعالمين لا بد أن يكون حاملها هو أكمل المرسلين رحمة ( إن العظائم كفؤها العظماء )
يخطئ كثير من الناس في فهمهم لحقيقة المولد النبوي الذي ندعو إليه ونشجع عليه فيتصورون تصورات فاسدة يبنون عليها مسائل طويلة ومناقشات عريضة يضيعون بها أوقاتهم وأوقات القراء وهي كلها هباء لأنها مبنية على تصورات كما قلنا فاسدة .