صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

  1. #1
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    3 مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]

    مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية

    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    صفحة الدكتور محمد فاروق النبهان

    *أهم ما يجب علينا اليوم أن نقف إلى جانب شعبنا الأعزل في أحياء حلب بكل ما نملك , مدافعين عنه . منددين بمن يعتدي عليه , منكرين أشد الإنكار إذلالَه وترويعه وتهجيره .. نحن نقف مع شعبنا بكل طاقتنا ..ولن نتركه وحيداً .. وهذا هو واجبنا الديني والأخلاقي والوطني.. دعوا خلافاتكم الشخصية يا أبناء حلب وعلماءها وحكماءها , وأقيموا حلفاً أخلاقياً فيما بينكم للدفاع عن المظلومين والأبرياء والشيوخ والأطفال والنساء..
    دافعوا عن مدينتكم وعن شرفكم وأعراضكم وأطفالكم.. لاوقت لدينا لإثارة النزاعات الشخصية .. وحدوا كلمتكم واعملوا لله ..والله إن هذا لأحب إلى الله من كل عبادتكم كونوا يداً واحدة ممدودة بشجاعة لأهلنا في الأحياء المنكوبة .. هذا فرض عين على كل القادرين , طعام وكساء وكلمات مشجعة وتعاطف إنساني وإشعارهم بأنكم معهم في محنتهم ,والتواصي بالحق والتواصي بالصبر..وأوقفوا مظاهر الترف والحفلات والسلوكيات التي تستفز مشاعر المفجوعين والمنكوبين..
    وأقو ل لكل من يعتدي على الأبرياء :
    اتقوا الله في الأطفال والنساء و الشيوخ
    ..اتقوا الله في هذا البلد..
    لاعذر لكم عند الله..
    وسوف تحاسبون عند الله عما تفعلون ..ومن يقتل الأبرياء سيذله الله ولو كان يملك أقوى سلاح وأكثره فتكاً.. اتقوا الله في دماء الأبرياء ..
    وأقول لكل الصامتين : ارفعوا أصواتكم بالإنكار ولو بقلوبكم المنكسرة إلى الله.. ..وأخيفوا من يعتدي عليكم بنظرات الغضب والإنكار .. واحملوا المصاحف وارفعوها في وجه من يعتدي عليكم...
    وأقول لكل العقلاء والحكماء :
    قولوا الكلمة العاقلة والناصحة والقوية والحازمة ..لا للقتل .. لاللدمار والخراب .. أدينوا الظلم والقتل حيث كان..
    حلب لاتستحق هذا الإذلال .. ولن يذل شعبنا بإذن الله.. اسحبوا السلاح المدمر من الأحياء.. أوقفوا الطائرات والصواريخ .. والله إنكم تفعلون ما يخجل ويندى له الجبين..و أي نصر هذا الذي تبحثون عنه..
    اسمعوا صوت الشعب واستجيبوا لما يريد..


    ثورة لا فتنة


    الفتنة :هي الخلاف أو الصراع الذي يدور بين طرفين يملك كل منهما مايملكه الآخر من حقوق.. كالحرب أو القتال أو المشاجرات بين حيين متجاورين أو طائفتين أو عشيرتين نتيجة خلاف على حق متنازع عليه ولا يمكن لأي طرف أن يزيل الآخر ..ولا يمكنك معرفة من هو صاحب الحق فيه ..إن عرفت الحق وتبين لك صاحبه فكن مع الحق مؤيدا ونصيرا بالكلمة والنصيحة ولو بالمؤازرة المعنوية للمظلوم إلى أن يدفع العدوان عنه .وينتهي الخلاف بالتحكيم أو الاتفاق على توزيع الحقوق.. ولا يزول الخلاف إلا بحلول عادلة للطرفين...إن لم تكن عادلة سوف يتجدد الخلاف بعد حين..
    إن لم يتبين لك الحق فاسع بالصلح بينهما ما استطعت.. ولا تتجاهل ما يجرى حولك.. افعل الخير مااستطعت و ودافع عن المظلوم والمستضعف إلى أن يسترد حقه والظلم يأتي من القوي دائماً ..وكلما قوي الإنسان زاد طغيانه..
    وإذا قامت ثورة شعبية ضد حاكم جائر فالأمر يختلف كليا ..الشعب هو صاحب الشرعية المطلقة لا يشاركه أحد في هذا الحق.. والسلطة مفوضة ووكيلة ولا تملك ما يملكه الشعب من شرعية ذاتية.. وهى كالوكيل الذي ائتمنته على أرضك فاغتصبها منك واخذ يقاومك ولا يريد إعادة حقك إليك..وهو يملك القوة وأنت لا تملك القوة .. عندما تصل إلى درجة اليأس تثور عليه لكي تخرجه من أرضك وتستعيد سلطتك عليها .. ففي الحالة الأولى وهي الفتنة لا تستطيع أن تخرجه لأنه يملك ما تملكه أنت.. وإن أخرجته بالقوة سيعود إليها متى تمكن من ذلك لان صاحب الحق لايسقط حقه فيما يملك ولو كان خصمه قويا ..
    الدين يأمرك أن تكون مع صاحب الحق تؤازره وتنصره.. ولولا ضعفه لما اغتصب حقه منه.. شعبك الأعزل المظلوم يطالب بحقوق مشروعة له ولايجوز أن يعاقب بسبب مطالبه, والشعب هو صاحب الحق ومانح الشرعية للحاكم , ولا شرعية لأي حاكم إذا ثار شعبه عليه ورفض حكمه.. والظلم يصدر ممن يملك القوة والسلاح, والشعب لا يملك القوة والسلاح..ولا يوصف من يطالب بحقه بالظلم أبدا .. والطرف الضعيف هو الذي يثور على الظلم والشعوب هي التي تثور لأنها مستضعفة ومستذلة , ولو تناصرت وتكافلت لما تجرأ ت السلطة على ظلمها...ومن ناصر الظالم بالسلاح أو التأييد أو التشجيع فهو آثم عند الله وهو شريك في الظلم ..
    ومما يؤكد هذا المعنى أن المظلوم في الفتنة يسترد حقه ولو بعد حين..أما السلطة إذا ذهبت فلاتعود أبدا..الفتنة تنتهي بالتحكيم وإعطاء كل ذي حق حقه.. أما الثورة فلا تنتهي إلا برحيل السلطة القائمة واختيار سلطة بديلة تجلس في نفس المقاعد والمكاتب ..والسلطة لاتورث لأن ما يملكه الإنسان يورثه ومالا يملكه لايستطيع توريثه..
    وكرام الرجال وأهل المروءة والشرف من كل طبقات المجتمع يقفون مع المظلوم ضد ظالمه, ومع الشعب إذا طالب بحقوقه..ومع ثورات الشعوب ضد حكامها ..وما شرع الجهاد إلا لتشجيع الأفراد والشعوب وكل المظلومين في الأرض على مقاومة من يعتدي عليهم..
    هل الجواب واضح ومقنع ..والحوار مفتوح بشرط التزام الموضوعية .


    * اعتداء على طلبة جامعة حلب


    لم أشعر في حياتي بحزن مثل ذلك الحزن الذي شعرت به في تلك الليلة المظلمة الكئيبة..ما زلت اشعر بقسوتها وألمها ..كنت أسير أمام باب جامعة حلب .. رأيت مجموعة من السيارات تتوقف فجأة وينزل منها عشرات الرجال الأشداء القساة في ملامحهم يحملون العصي والبنادق والأسلحة الخفيفة .. اقتحموا الأبواب بقوة وقسوة .. بعد قليل بدأت أصوات استغاثة وصراخ .. بدأ صوت رصاص وانفجارات ..شعرت أن فلذات الأكباد من شبابنا الذين نعدهم للمستقبل يضربون ويذلون ويلاحقون في ممرات الجامعة وفى قاعاتها الدراسية ..تمنيت أن اصرخ في وجه هذه العصابة الآثمة ..كفى ..كفى .. هؤلاء أبناؤنا .. هؤلاء هم أغلى ما نملك ..ما زالت الأصوات في أذني أسمعها في كل ليلة ..
    أدركت يومها أن الظلم لن يدوم .. وإن تلك الليلة المرعبة ستكون وقود الغضب الذي يحرك المشاعر لمقاومة الظلم والظالمين ..وإن الله سينصر هؤلاء الشباب الأبرياء الذين يحلمون بالحرية والكرامة كما يحلم كل الشباب في كل مكان..


    *حكومة دينية أو مدنية ؟!


    الحكومة الدينية كثرت في الفترة الأخيرة فكرة الحكومات الدينية , والتي ترفع شعار الدولة الدينية , وهي ملتزمة بتطبيق أحكام الدين , وهناك أحزابٌ إسلاميةٌ , وترفع شعار الإسلام , وتقدم مشروعها السياسي بما ينطبق مع التصور الإسلامي في الحكم ، وربما تحظى هذه الأحزاب بتأييدٍ واسعٍ في المجتمعات الإسلامية , تعبيراً عن يأس المجتمع من كلّ المشروعات السياسية الأخرى الاشتراكية والأحزاب اليمينية , ويتحمل الحزب الإسلامي مسؤوليةً كبيرةً وبخاصة إذا وصل إلى الحكم , ويكون أمام اختيارات صعبة , فلا يمكن تطبيق الإسلام كما يراه الحزب , ولا يمكن إقرار ما هو مخالف للإسلام , وإذا فشلت تجربته في الحكم فهل يتحمل الإسلام مسؤولية هذا الفشل . ومن الأفضل إنشاء أحزابٍ سياسيةٍ , تحت شعارات سياسية , وتكون مؤمنة بالإسلام , وتحرص على تطبيق ما تستطيعه من الأحكام الإسلامية , وبخاصة أنَّ الإسلام يملك اختيارات واسعة في المجال السياسي والاقتصادي , ومهما يكن من أمرٍ فإنَّ من الضروري إيجاد دولة عصرية , في قوانينها وأنظمتها , وأن تكون السيادة فيها لإرادة الأمة في اختيار دستورها , وليست هناك سلطةٌ دينيةٌ لأيّ أحد , وأن تكون هناك مؤسسات دستورية تباشر دورها في مجال التشريع والقضاء والإدارة والرقابة وتحترم إرادة الأمة فيما تختاره , وتحترم حريّة العبادة والحريّات الفكرية , ولا تمارس باسم الدين ممارسات أو تقرّ قوانين تضيق نطاق هذه الحرية , فلا يمكن تجاهل حقوق الأقليات الدينية ، وحرية العقيدة يجب أن تكون مصانة , ففي ظلّ الدولة تحترم حقوق كلّ مواطن , ولا يجوز أن يُظلَم أيّ مواطن باسم الدين , ولا أن تقيد حريته المشروعة باسم الدين , وأول شرط في أيّ حكومة ترفع شعار الإسلام أن تقدم نموذجاً للحكم معاصراً وراقياً , وأهمّها احترام حقوق الإنسان وحقوق المواطن في العقيدة والفكر والممارسة السياسية , وإقرار التعددية الحزبية , والاحتكام للانتخابات والإرادة الشعبية , ومحاربة الاستبداد والاحتكام للمؤسسات , وحريّة الرأي وحريّة الصحافة , وعدم ممارسة أيّ نوع من أنواع الدكتاتورية باسم الدين , ومحاربة الفساد الإداري والرشوة والانحلال الأخلاقي , وإقرار سياسات اجتماعية عادلة ووطنية 0 وبقدر ما تستطيع هذه الأحزاب الإسلامية أن تكون مرنة وواسعة الأفق وتتسع للرأي الآخر وتقدم نفسها من خلال سلوكها وقيمها ومواقفها الوطنية فإنها تستطيع أن تنجح في مهمتها ، وإذا سيطر فيها المتطرفون , وضيّقوا الخناق على الناس فيما يختارون فمن الصعب نجاح مثل هذه التجربة , والمجتمع لا يخشى من الإسلام وإنما يخشى من التطرق في المواقف باسم الإسلام , والتضييق على النّاس في حرياتهم الشخصية , وليس هناك رجال دين يحكمون , وإنما هناك سياسيون متدينون وحزبٌ سياسيٌ يؤمن بالإسلام أفضل من حزب ديني يحكم باسم بالإسلام , فما يريده الإسلام أن تحترم إرادة الأمة وأن يكون الحكم عادلاً ونظيفاً , وأن تعبر الأمة عن إرادتها وأن تصان الحريات والحقوق وأن يلتزم المجتمع بالسلوكيات الأخلاقية . ا. هــ

    * في كل يوم أزداد ثقة بشعبنا وإعجاباً به ,وأكتشف الجديد من خصاله والعميق من إيمانه والأصيل من طباعه وتكوينه...
    شبابنا وبناتنا هم حملة الأمانة وهم ورثة العهد .. هم من أثار إعجابي ومنحني الشعور بالثقة والأمل..يجب أن نثق بهم وأن نقف معهم .... إنهم يشعرون بالمسؤولية..إنهم أكثر فهماً لواقعهم وأكثر إقداما ..ولا خيار لهم إلا أن يحملوا أمانة عصرهم..
    محنة شعبنا هي من أقسى محن الشعوب على امتداد التاريخ الحديث.. ومع ذلك فان شبابنا وبناتنا يملكون من الشجاعة والتحمل والأمل والثقة بالله والإيمان ما لا يمكن أن يملكه أي شعب آخر ..إنهم صامدون صابرون مؤمنون .. وضاقت بهم الظروف وما ضاقت آمال الحياة بهم..وتحملوا الجوع والبرد والخوف والظلم والغلاء وما ضعفت آمالهم بالله .. وعندما أتصفح ما يكتبونه في صفحاتهم المعبرة عن مشاعرهم الداخلية أشعر بالقوة والأمل والفرحة والثقة بالمستقبل.. واستمد من طاقتهم قوة وعزيمة, ويزداد إيماني بالله ويقيني بأن اللطف الإلهي يطوق مسيرة شعبنا في محنته ويهيئ له من أمره رشدا..




    رمضان حلب.. ولحظة الانتصار


    رمضان في حلب رائع .. رائع ..رائع ..
    مواكب الرجال والنساء والأطفال إلى بيوت الله متلاحقة متزاحمة مستبشرة..
    الكل يخرج من بيته وكأنه ذاهب إلى عرس جميل .. وموعد مع من يحب..
    كنت أستمتع بما أرى ..وكأنني أكتشف شعباً مميزاً بإيمانه متعلقاً بدينه فرحاً بلقاء ربه..
    في رمضان الماضي كتبت في أول يوم من رمضان :
    افتحوا لمساجد والمدارس لكل النازحين من أهلنا ممن وفدوا إلى حلب من الريف..
    افتحوا بيوتكم لهم وقلوبكم وأشركوهم في طعامكم..
    أقيموا الموائد الجماعية في كل الأحياء..
    لم أكن أظن أنني سأكتب بعد عام عن شعبنا وأهلنا في حلب..لم أتصور قط أن كل أهل حلب جائعون محاصرون مستذلون مستضعفون..
    ماذا أكتب اليوم؟!
    من كان حاملاً لغيره أصبح محمولاً ومثقلاً بأعبائه.
    عندما أطلق أول صاروخ على حلب قلت بغضب :هذا عدوان على كرامة حلب..كنا نغضب لما يصيب حلب..حلب كبيرة بكبريائها ..عظيمة المكانة في قلوب أهلها..
    لم أتصور أن النظام الظالم سيجرؤ على اقتحام حلب وجرح مشاعر أهلها..كتبت بغضب وكنت في حلب حينئذ...
    اليوم تجاوز النظام كل الحدود..ما كنا لا نتوقعه قد وقع..وما كنا نستبعده أصبحنا نعيشه وتجاوزنا كل الحدود الحمراء والخضراء والصفراء..تهدمت المدينة ولم نكن نتوقع ذلك.. وسقطت المآذن التاريخية العظيمة واحترقت الأسواق التراثية..
    إلى أين سنصل ؟!..
    كل ما كان غير ممكن أصبح ممكناً..بل أصبح واقعاً..
    انتهى التعايش مع هذا النظام إلى الأبد..إلى الابد.. لم يعد بالإمكان مهما كانت الظروف أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء..لا أظن أن حلاً ممكناً سيكون مع هذا النظام بالرغم من جنيف وكل المفاوضات الدولية..هذا أمر غير ممكن إنسانياً وأخلاقياً ووطنياً..
    ما زال النظام يأمل أن يبقى وهذا قصور في الفهم..
    محنة شعبنا كبيرة لأنه لا يجد من يقف معه ولا يثق بمن يمثله ولا بمن يدافع عنه..شعبنا مؤتمن على قراره وبلده ومستقبله .
    شعبنا مطالب اليوم أن يقف صامداً بإباء وكرامة ، وأن يوحد كلمته وأن يقول رأيه أمام العالم ، غضب من غضب ورضي من رضي ..لا مبرر للمجاملات ولا للإملاءات ولا للخوف من أحد..
    لحظة في حياة الإنسان يشعر فيها أنه هو الأقوى من كل الأقوياء عندما لا يجد طريقاً للأمل أمامه..هذه اللحظة هي لحظة النصر الذي وعد الله به المستضعفين والمظلومين والمستذلين..هذه اللحظة ينتصر المظلوم بالهيبة منه لأنه لا يهاب إلا الله..عندما لا تخاف من أحد فأنت ستنتصر حتماً ..


    *الثورة تنتصر بأمرين:

    الأول :ثقة الثورة بالإنتصار ومصدرهذه الثقة أمران :
    الإيمان بنصر الله والإيمان أن الثورة على حق..
    الثاني : استعداد الثورة للتضحية والاستشهاد والدفاع عن الثورة..
    الثورة جهد منظم وعاقل ..والخطأ في الثورة مكلف وقاتل ..


    *أدعو شعبنا لليقظة .
    سورية المقبلة لن تكون كما كانت..دولة وسيادة وسياسة ..
    المربع الثاني سيكون أكثر ألماً ..
    سيتوفر الخبز أكثر مما كان..ولكن المواطن سيغيب وإن كان حاضراً ، والوطن سيكون تابعاً وإن كان مستقلاً..
    أرجو أن يخيب الظن ..
    وأدعو أن يتولانا الله برعايته وحفظه..
    *أيها الثوار
    الثورة ضد الظلم والطغيان جهاد مشروع ..
    الجهاد في سبيل الله له أحكام وآداب وأخلاق.. من التزم بها فهو مجاهد ومن أخل بها فقد ابتعد عن الجهاد..
    أيها الثوار كونوا مجاهدين ولا تكونوا منتقمين ..
    كونوا مع شعبكم في محنته ولا تكونوا عليه..
    امسحوا دموع المظلومين واليائسين والجائعين..
    كونوا مبشرين ولا تكونوا منذرين..
    إذا دخلتم أرضاً أوحياً أو سوقاً فكونوا الأمل والابتسامة والأمان..
    أخيفوا خصومكم ولا تخيفوا من وضع ثقته بكم.. أنتم مؤتمنون عليه فأشعروه بالأمان..
    لا تتجاوزوا حدود الله..
    نصر الله مضمون لكم ما التزمتم بعهدكم مع الله..


    نداء لعلماء حلب


    أدعو علماء حلب وتجارها ومثقفيها ورموز الخير فيها إلى القيام بحملة إغاثية في سبيل الله لمساعدة المحتاجين والجائعين..أدعو إخواننا من علماء الكلتاوية النبهانية من خلال منابرهم إلى رفع شعار إغاثة المنكوبين والجائعين..لتكن حملة جماعية صادقة لله تعالى لدعم صمود أهلنا في حلب الذين يعانون من الفقر.. اجعلوا مساجدكم منارات للخير..كونوا في مقدمة الصفوف لكي تظل حلب صامدة في وجه الظلم والطغيان..
    حلب ..ياكرام حلب هي أمكم والتي احتضنتكم وأحبتكم وموطن آبائكم وأجدادكم وهي مستودع ذكريات طفولتكم ..وهي اليوم أسيرة جريحة حزينة منكسرة ..حلب هي شرفكم وكرامتكم ..ادعموا صمود حلب بوقوفكم إلى جانب المنكوبين والجائعين..الشعوب إذا جاعت فلا حدود لغضبها ..

    أنقذوا حلب قبل أن ينفلت الزمام من أيدي العقلاء..

    أنتم أيها العلماء ..كونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن المواطن حيث كان..لامكان للعلماء في غير ضفة الوطن والمواطن المستضعف الأعزل.. كونوا معه في محنته ..دافعوا عن حياته وكرامته.. لا تفرقوا بين مواطن وآخر , فالكل مواطن , والكل يملك حق الحياة والكرامة..
    ليكن شعاركم أيها العلماء.. الجهاد لأجل حياة المواطن وكرامة المواطن ولا للظلم والقتل والطغيان..


    نداء إلى كرام الرجال في حلب


    في أيام الأزمات والمحن نحتاج إلى اجتهادات فقهية تدخل ضمن فقه النوازل التي اشتهر به الفقه المالكي..وتراعى في فقه النوازل مصالح الناس ومطالبهم الضرورية , و كل ما ييسر أمورهم في ظر وفهم القاسية , وما جاءت الشريعة إلا لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية....فرض الكفاية قد يصبح فرض عين عندما تتعلق به حياة الآخرين, ومن لم يقم به فهو آثم ومفرط..أن تقف إلى جانب المحتاجين إليك بكل جهد تملكه واجب ديني , إغاثة المرضى والجرحى عندما يتعين عليك ذلك واجب ديني ..
    هناك محنة إنسانية وهناك خوف ومجاعة وتشرد وقتلى وجرحى ومنكوبون ومحتاجون ..
    تذكرت جمعية النهضة الإسلامية المشهورة التي أنشاها الشيخ النبهان طيب الله ثراه في حلب لمساعدة الفقراء والأسر الفقيرة وتوفير الغذاء والدواء والعمل لهم ,,ونحن اليوم نحتاج إلى إحيائها وأخاطب أبناء أولئك الرجال لإحياء تراث آبائهم من عمل الخير..
    اليوم ..
    حلب تحتاج إلى جهد جماعي صادق يشارك فيه كل مواطن بماله أو بجهده أو بالكلمة الطيبة المشجعة أو الإسهام بأي عمل خيري لمساعدة الأسر الجائعة وبخاصة اسر الشهداء..
    اليوم.. هذا هو الجهاد المطلوب .. وهذه هي العبادة الحقة.. وهذه هي أخلاقنا وهذا هو تراث أجدادنا.. حلب لن يذلها الجوع أبدا..حلب التاريخ العظيم مطالبة اليوم أن تتكافل وتتناصر ويحمل القوي الضعيف..
    اجعلوا مساجدنا منارات للعمل الإنساني .. بيوت الله لا تضيء إلا بعمل الخير وإغاثة المحتاجين..افتحوا المساجد لكل المشردين والجائعين .. كل مسجد يتكفل بمنطقته ..وكل حي يحمل الحي المجاور له..اجعلوها مستودعات للأغذية والمساعدات ..
    أحيوا مساجدنا بدورها الإنساني والعمل الصالح وفعل الخير..كلنا مسؤول أمام الله عن كل جائع ومحروم ..شبابنا وبناتنا هم جند الله لخدمة عيال الله..اقرضوا الله قرضا حسنا في هذه الأيام القاسية ..وسوف يحفظكم الله بأموالكم وأولادكم .. هذا هو جهادنا وهذا معنى التواصي بالصبر عن طريق المؤازرة..
    يا كرام حلب ..أكرموا كرام الرجال من إخوانكم لكي يفرج الله الكرب عن شعبنا ويحفظ بلدنا من الأخطار المتوقعة..
    حلب الكرامة والشهامة لن يضيق أقوياؤها بضعفائها .. ولن يعجز أغنياؤها عن إطعام ضعفائها.. لا عذر لمقصر ولا لمتخاذل فيما يقدر عليه..
    لن ينصركم الله أبداً إن لم يشارك كل مواطن بجهده ولو كان متواضعاً في إغاثة المنكوبين وإطعام الجائعين ومساعدة المشردين..


    رداً على دعوة الجهاد ضد الشعب


    لم أصدق ما سمعته من قرار المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا بدعوته للجهاد ضد الشعب السوري وتحريض الشعب على قتل الشعب تحت شعار الجها د واعتبار قتل المواطن الموالي للنظام للمواطن المعارض للنظام جهاداً مفروضا على كل مسلم..
    هذا ما تدل عليه هذه الفتوى..
    لم أتصور قط أن تصدر مثل هذه الفتوى من علماء وفقهاء ولو كانوا من علماء السلطة..مهما تجاهلوا ثوابت الدين وتلاعبوا بمفاهيمه وعبثوا بأحكامه....
    هذه الفتوى هي مقدمة لأمر آخر هو المراد منها..
    هكذا هم علماء السلطة في كل عصر .. ولكن لم يبلغ السابقون من هذا الصنف من العلماء ما بلغته هذه اللجنة من تحد للدين وتشويه لأحكامه..
    أتمنى أن يعتذر هذه اللجنة عن هذه الفتوى لأجلهم ولأجل أولادهم ولأجل من وضع ثقته فيهم من أتباعهم....
    كنت أتوقع في أسوأ الظروف من لجنة الفتوى أن تصدر نداء عاطفيا مؤثرا تحث فيه كل الأطراف على احترام حياة المواطن والتوقف عن سفك دماء الأبرياء..
    توقعت أن تقدم لجنة الفتوى العليا كلمة طيبة وناصحة تحث فيه السلطة على احترام حياة الأبرياء وسحب السلاح من المدن والأحياء ومطالبة الجيش باحترام إرادة الشعب في تعبيره عن مطالبه المشروعة, وتخفيف المعاناة عن شعبنا واللجوء إلى خيارات إنسانية عادلة...
    توقعت أن تعلن لجنة الفتوى أن دم المسلم على المسلم حرام ..وان قتل المواطن الأعزل جريمة في نظر الدين , وتهديم المساجد والأحياء والأسواق جريمة وطنية....
    وفى أسوأ الاحتمالات توقعت أن تصدر عن هذه اللجنة التي تستظل بمظلة الدين بيانا يبين ثوابت الجهاد وأخلاقية الجهاد وأهداف الجهاد.. وإن القتال ضد الشعب مهما كانت الأسباب ليس جهاداًَ.
    غاية الجهاد أن تكون كلمة الله هي العليا , والجهاد أداة لتحرير الإنسان من العبودية والمذلة واغتصاب الكرامة ..
    تمنيت ألا تصدر هذه الفتوى من لجنة الفتوى الشرعية لكيلا يكون مصطلح الجهاد مطية للظلم والقتل والعدوان, وألا تصدم هذه الفتوى مشاعر المؤمنين والمستضعفين واسر الشهداء والمنكوبين..
    كرام الرجال ..خيارهم الوحيد أن يكونوا مع شعبهم في المحن والأزمات مهما كانت الظروف والتضحيات..وليس من خلق الكرام من حرض ضد شعبه وشجع على قتل أهله..

    *في منتصف القرن الماضي مرت على سوريا سنوات عجاف من الجفاف وانقطاع المطر .. رجل أشعث أغبر دخل على السيد النبهان في مجلسه المعتاد في الكلتاوية.. وقال وهو يجهش بالبكاء يا سيدي: ماتت الزروع واصفرت أوراق الأشجار ونفقت الأغنام وجاع كرام الرجال في البوادي والأرياف..واخذ الرجل يحكى ما آلت إليه أحوال البادية من آلام ومجاعة..
    انهمرت الدموع من عيني الشيخ ..وقال لأصحابه: ليس من قيم الإسلام أن نأكل ويجوعون..لاخيرفينا إن لم نكن معهم في محنتهم..
    وفي اليوم الثاني انطلقت قوافل الخير من المساعدات من القمح إلى البادية في حملة إنسانية شارك فيها تجار حلب ورموز الإحسان فيها.. وكان الشيخ الصالح عمر الملاحفجي يقود هذه القوافل إلى البادية..
    واليوم تتعرض حلب إلى ما هو أقسى من الجفاف .. إنه الظلم و التجويع والإذلال والتخويف..فهل من أشعث أغبر يقف بين الأحياء المترفة يرفع يديه إلى السماء ويقول: حلب جائعة وأهلها لايجدون رغيف الخبز .. اللهم أغثهم .. اللهم كن معهم .. اللهم اشرح قلوب عبادك المحسنين لإغاثة الجائعين والمنكوبين والمظلومين..آمين يارب العالمين..


    لن نكون أوفياء للسيد النبهان إذا لم نلتزم بمواقفه :


    ليس من عادتي أن أقرأ التاريخ لكي أسعد بذكريات الماضي .. وإنما أقرأ التاريخ لكي نتعلم من دروسه دروساً لواقعنا ..لسنا أوفياء للسيد النبهان إذا لم نلتزم بمواقفه..اليوم نحن أمام واقعة أشد قسوة وألماً وأمام مجاعة ظالمة حلت بأهلنا وشعبنا و بلدنا..
    أين أحفاد أولئك الرجال الذين نهضوا بالأمس لنجدة إخوانهم في البادية ؟! ..
    في الأزمات لاتفرقوا بين صديق أوعدو ولابين مسلم وكافر ..كل جائع يجب أن يجد الطعام وكل مظلوم يجب أن يرفع الظلم عنه..
    انسوا الأحقاد القديمة وكونوا صفاً واحداً متكافلاً لحماية الإنسان حيث كان.. إنني أدعو غرفة تجارة حلب وغرفة الصناعة وكل الرموز الخيرة من أبناء هذه المدينة أن تقوموا بتشكيل هيئة مركزية للإغاثة وتوفير حاجات السكان وتفرض على كل القادرين ممن يملكون المال مساهمة مجزية تؤخذ من القادرين وتوجه للمحتاجين..
    حلب تملك المال وهي بلد الكرامة والنخوة والقيم الأصيلة ..وإن الله تعالى قد فرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء, وفقراؤنا ليسوا فقراء قلة في المال وإنما هم فقراء ظلم الظالمين واستهتار بحياة المواطنين .. وقد أمرنا الله تعالى بالتواصي بالصبر ولا يكون التواصي صادقاً إذا لم توفر للصابر ين متطلبات الحياة التي تمكنهم من الصبر..قال تعالى{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}..
    هذه دعوة أوجهها لكل المحسنين في حلب وخارج حلب وفي المهاجر وفي كل مكان وإن الله لا يمكن أن ينصرنا في هذه المواجهة الظالمة مع رموز الشر الذين يستبيحون حياة الشعوب إلا إذا تناصرنا وأخلصنا لله ودفعنا ثمن حريتنا من أنفسنا وأموالنا والله مع الصابرين
    [/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:20 AM

  2. #2
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان



    [justify]

    كلمة اليوم:19 يناير 2013

    حلب اليوم جريحة..حزينة..مكسورة الخاطر..


    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    رجالها في بيوتهم غاضبون..يخفون دموعهم على شهدائهم , ورجال حلب إذا ظلموا لا يبكون ..وإذا قهروا لايستسلمون.. نساءها من خلف نوافذهم المغلقة يستغيثون ويبكون ..شوارعها خالية ..وأشجارها ذابلة ..وأبنيتها الشامخة حزينة ..
    مائة شاب وشابة هم ثروة الوطن وأزهار متفتحة في ربيع العمر يقتلون ظلماً وغدراً وعدواناً ..ما أجبن من فعل ذلك...اليوم شبابنا في الجامعات ,وغداً شيوخنا في المساجد , وبعد غد أطفالنا في المدارس..ليس المهم أن ننشغل بمن قتلهم عمن تسبب في قتلهم ..ومن المهم أن نتساءل عمن قاد البلد إلى هذه المحنة والدماء والخراب..استئثار بالسلطة واستبداد مذموم وطغيان تجاوز كل الحدود .. أربعون عاماً من الظلم والخوف والفساد والاستبداد..هذا الواقع هو الذي قاد البلد إلى ما هي فيه..الظلم مهما طال لا يمكن أن يدوم..مطالبات مشروعة وتظاهرات سلمية لو أنصت النظام لها في البداية لما وصلت بلدنا إلى هذه النهاية... واجهتها سياسات فمعية قاسية مستفزة..وأساليب بدائية اعتاد عليها النظام ..لقد دفعه الخوف منها إلى استخدام العنف معها ..
    بدأ العنف من النظام عندما ارتكب جريمة لم يرتكبها نظام استبدادي من قبل عندما سلح جزءا من الشعب لكي يذل ويخيف به كل الغاضبين ويعتدي به على كرامة المواطن في المساجد والمدارس والأسواق..
    ما أسوأ هذا القرار وما أقساه ..وما أكثر غباء من فكروا فيه..الشعوب إذا استفزت في كرامتها غضبت وثارت ..لوكان مايجري في سوريا مجرد عصابات ثائرة لما كانت ثورة الغضب في كل مدينة وقرية وفى كل شارع وحي ومسجد..شعب سوريا ليس عصابات..
    العنف الأول لابد إلا أن يولد العنف المضاد للدفاع عن النفس.. إذا أردتم أن تفهموا ما يجري في سوريا ابحثوا عن الأسباب الحقيقية لهذه الثورة.. الخوف كان يخفى ما في النفوس من توتر وانفعال وشعور بالإذلال وغضب مكبوت..كانت كل القرارات تتخذ والشعب غائب ,ومهمته التصفيق لكل قرار ..



    أقول لرجال حلب :



    الرجال يقاومون الظلم , ولايبكون وإن بكت قلوبهم ..وأقول لنساء حلب الثكالى : امسحوا دموعكم ولا تظهروا ضعفكم ,وقاوموا الظلم الذي لحق بكم..أبناؤكم هم شهداء الوطن وهم في رحاب الله في جنات النعيم..بلدكم هي لكم .. استعيدوها ممن اغتصبها منكم..لاتخافوا ممن ظلمكم بالأمس ويعدكم بالانتقام في الغد...لقد فقدتم أعز ما تملكون ...وأصاب الألم أكبادكم ..إذا قاومتم الظالم فلن تفقدوا أكثر مما فقدتم, ولن تجوعوا أكثر مما جعتم, ولن تذلوا في وطنكم أكثر مما أذللتم...
    لا خيار لكم إلا أن تصمدوا مهما كانت التضحيات والآلام..دافعوا عن كرامتكم ووجودكم وأطفالكم....اتحدوا ووحدوا كلمتكم ولاتختلفوا فيما بينكم..تماسكوا وتآزروا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر على الآلام ,وليمسك كل منكم بيد أخيه..لاخيار لكم..
    إن فعلتم سوف تنتصرون حتما وان تنازعتم في أمركم فشلتم وذهبت ريحكم .. والله ناصركم مادمتم تدافعون عن حياتكم وحريتكم ..ولا تسلموا أمركم لغيركم فانتم مؤتمنون على أهلكم وبلدكم وشعبكم.. ا. هـــ

    • أقول لكل أهلنا وشعبنا في حلب ودمشق وحمص وحماه وكل المدن والأرياف في سوريا ..هذا البلد هو بلدنا ولا أحد أولى به منا..وقولوا كل شيء وعبروا عن آرائكم ومشاعركم ولا تخافوا مما تقولون..قولوا لمن يتجاوز عليكم لا تتجاوز علينا فيما هو حق لنا .. وقاوموا من يظلمكم وطالبوا بحقوقكم المشروعة ولا تستسلموا ، فما أصاب الظلم لمن كان قبلكم إلا بسبب سكوتهم عن حقهم وتصفيقهم لمن يظلمهم خوفا منه أو طمعا فيه..ولا عذر لأحد من المفرطين مهما كانت مبرراته ، ولولا تفريط السابقين لما أصاب الظلم كل اللاحقين.


    *الإسلام يعلمك الصبر ويحثك عليه لكيلا تيأس من روح الله ولكيلا تستسلم ولكيلا تضعف، وهذا الصبر لا يعفيك من واجبك في حماية كرامتك وحقوقك الإنسانية،..
    *مهما طال عليك الليل وقسا عليك الظلام.. لن يطلع الفجر قبل موعده.. سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا..
    *إنما دعاك الإسلام إلى الصبر لا لكي تصبر على الظلم ولكن لكي تصبر في مقاومتك للظلم

    *علمتني الحياة أن أقف بإعجاب أمام أضرحة الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل وطنهم وأمتهم وكرامتهم ، ولا تضحية أثمن من تضحية الشهيد ، إنّه يفدي وطنه بحياته ، ويدفع ثمن الحرية ..
    والشهيد هو الوحيد الذي يعطي كل شيء ولا يأخذ أيّ شيء ، إنه يعطي كلّ شيء في سبيل الحرية التي سيحصل عليها شعبه ، وأمة يتنافس أبناؤها على الشهادة لا يمكن أن تفنى أبداً ، ولا بدّ إلا أن تحقق النصر ، فلا سلاح أقوى من الشهادة ، وكل الجيوش تنهزم خوفاً من الموت ما عدا جيش التضحية والشهادة ، إنّه الجيش الذي لا يتراجع ولا ينهزم ولا يخاف ، وما ارتفعت راية الشهادة في مجتمع إلا وقد ارتفعت فيه راية النصر ، وأمة الشهادة هي أمّة النهوض ..
    ولا يمكن تصور الشهادة ألا في جيوش الإيمان والعقيدة ، وهذه الجيوش هي أقوى الجيوش وأكثرها صموداً ، والغرب الصليبي يخشى جيوش العقيدة الإيمان ، ويخاف من كلمة الشهادة ، لأنها تذكرهم بتاريخ الإسلام وانتصارات المسلمين ، وهم اليوم يحاربون هذا الإسلام المقاوم والرافض للاستسلام ، وهذا هو الإسلام الحقيقي ، فلا إسلام بغير مفاهيمه الأصيلة ، الجهاد والتضحية والشهادة ..
    *إذا قسوت على المستضعفين في محنتهم بفعلك أو قولك..فلا تتوقع أن يلطف الله بك فيما هو مقدر عليك من المحن التي يسلطها الله على قساة القلوب.
    *المجتمع لا يحتاج إلى العلماء لمجرد وجودهم فيه .. وإنما يحتاج إلى أثر علمهم في رقي مجتمعهم والنهوض به ، فما قيمة الطبيب الذي لا يعالج. المرضى ، وما قيمة العالم الذي لا يظهر أثره في مجتمعه فهما ووعيا وسلوكا..
    *نريد العالم الذي يعلم الناس ما لا يعلمون ، ويكشف لهم ما يجهلون ، ويقف إلى جانبهم في المحن مناصرا وناصحا لكي يكون العين التي بها يبصرون والعقل الذي به يفكرون..

    *المواطن الأعزل الصابر الصامد هو الجندي المجهول الذي يستحق التكريم ، وهو الوطني الأول الذي يجب أن يستشار في أمره ومستقبله..وهو صاحب القرار والشرعية..

    *أسرتك هم من تهتمّ بهم وتقف معهم نصيرا..كلما عظم الرجل اتّسعت أسرته لكي تشمل كل مجتمعه..والعظماء يرون الإنسانية كلها هي وطنهم وأسرتهم..
    *الظلم حيث كان مصدره فهو مخالف لثوابت الدين..
    *مازال الناس بخير ما دامت الرحمة في قلوبهم فإذا زالت الرحمة من القلوب سلط الله عليهم قساة القلوب..
    *قل كلمتك ولو تأكدت أنه لن يسمعك أحد..
    *الكلمة أمانة وعليك أن تؤدي تلك الأمانة إبراء للذمة..
    *إذا ضاقت بك السبل وسدت في وجهك الأبواب وبدأ اليأس يتسرب إلى قلبك ورأيت من حولك يتألم من الجوع والخوف والبرد والحزن ..
    *قل لمن تلقاه من صحبك وأهلك وجارك .. لا تحزن إن الله معنا ..لا تخف إن الله ناصرنا.."

    لاتكن متشائماً
    في أيام المحن الشديدة تماسك ولا تظهر تشاؤمك وإن كنت متشائماً.. وقل الكلمة المشجعة لكي تمكن الآخرين من الصبر ..التمس العذر لليائسين والمظلومين والغاضبين وإن تجاوزوا عليك ..لا تغضب ولا تحقد عليهم ..خذ بيدهم وأشعرهم بالمؤازرة والمناصرة ولا تحاسبهم عن أخطائهم في لحظات يأسهم وألمهم..
    قل الكلمة الدافئة والمريحة لهم ..إنهم يحتاجون إلى كلمتك ومؤازرتك..كل جهد تبذله لشعبك فهو عبادة ..وكل ابتسامة في وجه من يحتاجها فهي عبادة..كل خطوة تسيرها لخدمة الآخرين فهي خطوة في سبيل الله.. لا تبخل بما تستطيع عليه ولو بكلمة طيبة أوبصبرك على من أساء إليك أو بدعوة صادقة مخلصة أن يفرج الله الكرب ويزيل الشدة ..ولا عذر لظالم فيما يفعل ولا تسامح معه ولا تنازل مهما كانت التضحيات..

    *الجهاد لا يقتصر على القتال وإنما يشمل كل جهد يبذل للدفاع عن الحقوق..وكل من يؤازر المدافعين ويقف إلى جانبهم ويضحي لأجلهم فهو من المجاهدين..

    [color="rgb(139, 0, 0)"]*أيها الجندي المجهول[/color]

    أْنت رمز الوطنية والتضحية .. فلا تكن سيفاً لظالم
    إذا دفعت إلى معركة ظالمة في حرب عدوانية غير مشروعة وغير مبررة لتحقيق مجد موهوم لقائد يحلم بالنصر فقد ظلموك واعتدوا على إنسانيتك فما شُرعت الحروب لإرضاء طموح الحالمين بالنصر , وليس نصراًً ذلك النصر الذي تحققه جيوش الاحتلال ضد الشعوب المستضعفة , وليس مجداً ذلك المجد الذي يبنى على أنقاض جماجم الأبرياء..
    فلا تقاتل أيها الجندي ضد أخيك الإنسان في حرب عدوانية ظالمة ولا تقتل بريئاً ولا طفلاً ولا تدمر البيوت الآمنة , فأنت إنسان قبل أن تكون جندياً والأبرياء إخوتك في الإنسانية فلا تقتلهم وإن تمكنت منهم ..
    وقل لمن دفعوك إلى الحرب لن أقاتل أخي الإنسان ولن أحتل أرض شعب اّخر لإرضاء طموح الحالمين بالمجد من القادة الفاتحين..وما أبيحت الحرب إلا لغاية مشروعة وللدفاع عن قيم الإنسانية ضد الغزاة الطغاة من المستعمرين وأعداء حرية الإنسان ...
    وإياك أيها الجندي إن توجه سلاحك إلى صدر أهلك وقومك وشعبك ولو أمرت بذلك فلا طاعة لقائد في معصية وعدوان ....وفكر في مهماتك فأنت مسؤول أمام الله عن أفعالك فلا تظلم أحدا , ولا يباح القتل إلا بحق من حقوق الله, فلا تكن سيفاً لظالم, ولا يغريك مجد ملطخ بدماء الأبرياء, وأنت في تضحياتك رمز للشرف والوطنية ,ولا شرف للعدوان والمعتدين والمحتلين ...
    أنت مسؤول أيها الجندي أمام الله عن كل أعمالك, وأنت تملك الإرادة والاختيار



    أمنا سورية 22 مارس 2013:


    كل أمّ سوف تفرح اليوم بأولادها , وكل الأولاد سوف يحتفلون اليوم بأمهاتهم..سوف توفد في كل البيوت مشاعل الأمل والفرحة.. كل الأمهات سوف يذرفن الدمع فرحا وبهجة بما يلقونه من حب ورعاية ..ما أجمل هذا العيد .. وما أروع دلالته على الحب والوفاء ..
    بيت واحد لن تضاء الشموع فيه في هذا اليوم..أم وحيدة من أكرم الأمهات عطاء وأكثرهن جمالا و شبابا .. لن تفرح هذا اليوم بأولادها ولن يتمكن أولادها من إيقاف نهر من الدموع تذرف من عيونها..
    أم ترى أولادها يقتلون أمام عيونها .. آم ترى بيتها يتهدم وتتساقط أعمدته التاريخية التي أقامها الأجداد ..أمّ لا تستطيع أن تذرف الدموع من عينيها لان الدماء تنزف بقوة من قلبها....كل الأمهات يحلمن بالغد المشرق الجميل لأولادهن , وهذه الأم الصابرة الجريحة ترى أولادها يقتتلون ويتساقطون واحداً بعد الآخر..
    ما أقسى عيد الأم على هذه الأم..
    أيها الأولاد حيث كنتم ..وإلى أي حي انتسبتم .. أمكم تموت بين أيديكم حزناً وألماً ..
    ألا تفهمون أيها الأولاد ما أقسى ما تفعلون بأمكم.. هل تستحق منكم أن تفعلوا بها ما تفعلون..
    لقد ربتكم وأحسنت تربيتكم..وكنتم أحسن الأولاد أدباً وثقافة وفهماً وحضارة .. كانت تفخر بكم على كل الأولاد ..كانت تراكم عمالقة في نظرها..
    ما الذي أصابكم أيها الأولاد..عين حاسد أو حقد حاقد.. أليس فيكم رجل رشيد؟!..
    أيها الأولاد.. سوريا أمكم وهي سيدة الأمهات.. لا تذلوها بما تفعلون..لا عذر لكم ..لاعذر لكم ..لا عذر لكم.. والله أنتم آثمون..وعاقون.. ستبكون غداً بعد رحيل أمكم أكثر مما تبكون اليوم..
    وأنت أيها النظام ..لو أحببت أمّك ما أبكيتها في يوم عيدها.. ولو كنت وفياً لها لما خنت الأمانة , وأرقت دماء شعبك , واستخدمت سلاح الوطن لتهديم كل الوطن..ما الذي أضاع رشدك؟! , طمع في السلطة , أم حقد تاريخي دفين , أم خوف من ظلمك ؟!..
    لماذا لطختم أيديكم يارموز النظام بدماء إخوانكم وأهلكم وشعبكم ؟!..لقد راهنتم على القوة وسقط رهانكم.. فماذا أنتم فاعلون.؟!.

    أيها النظام.. كفى ما فعلته بالأمس وما تفعله اليوم..شعب سوريا لا يستحق ما يجرى اليوم في سوريا..سوريا هي الأرض والتاريخ والهوية والإنسان ولا سلطان لك على سوريا ..
    أيتها الأم الحبيبة..
    لا تحزني ولا تيأسي ولا تذرفي دمعك الغالي في يوم عيدك..
    سوريا ستبقى ولو تهدمت جدرانها..سوريا لن تستسلم أمام الطغيان أبدا..
    وأبناؤك البررة سيعيدون بناء ما تهدم مهما كانت التضحيات .. وسوف يمسحون دموعك الحزينة..وسوف يوقدون شموع الفرحة بك..
    ستنهض سوريا بأفضل مما كانت عليه..


    احذروا ثورة الغضب: 13 يناير 2013


    أية تسوية في سوريا سواء كانت دولية أو داخلية يجب أن تكون عادلة ومرضية ومريحة..والعدالة تتمثل بأمرين:
    الأول: مراعاة مشاعر الشعب السوري وكرامته وتضحياته ولا تسامح ولاتنازل ولا تفاوض ولا تعايش..
    والثاني: تطبيق العدالة ومبدأ المسؤولية عن كل الجرائم وتدمير المدن وقتل الشهداء ولن يكون هناك أي عيش مشترك ولو ليوم واحد مع أي نظام أو حاكم أو شريك في هذه الجرائم.
    .ولا شرعية لغير الشعب في التعبير عن إرادة الشعب ..واحذر من خطورة تجاهل تضحيات الشعب السوري ومعاناته في أية تسرية ترضى مصالح الدول المعنية وتتجاهل مشاعر وتضحيات شعبنا وجراحه ..


    كلمة اليوم:15 يناير 2013

    لم أصدق ما سمعته هذا الصباح..[/color]

    طائرات سورية وصواريخ وطنية وطيارون من أبناء هذا الوطن يقذفون جامعتنا بالصواريخ المدمرة ويقتلون أبناءنا الأبرياء وهم في قاعات الدراسة..
    ما أقسى ما تسمعه أذاننا على نفوسنا...ماذا أصاب بلدنا وهي تفعل ذلك..بلدنا هي بلد الحضارات والقيم الأصيلة..سوريا التاريخ العظيم ومواقف الشموخ والكرامة..
    أين ضمائر الأحرار ؟!..
    أقسى حروب التاريخ وأكثرها دموية لم تخل من مواقف الشرف والشهامة ..كان الغدر معيباً وكانت الفروسية في المواقف تمنعهم من قتل الأبرياء والأطفال والشيوخ..واليوم يقتل أبناؤنا وبناتنا وهم على مقاعد الدراسة ..
    أين قيم الفروسية وأين الرجولة يا من قذفتم أبناء الوطن بسلاح الدفاع عن الوطن..
    لاعذر لكم عند الله وعند الناس...
    طائراتنا لحماية شعبنا لا لقتل شبابه..
    جامعاتنا هي حصوننا الحضارية وشبابها هم ثروة الوطن..
    لم ينهزم شعب قط على امتداد التاريخ إذا استفز واستغضب في كرامته..
    والله هو ولي المستضعفين وهو ناصرهم ولو بعدحين....


    رسالة 15 يناير 2013


    أقول لكل أهلنا وشعبنا في حلب ودمشق وحمص وحماه وكل المدن والأرياف في سوريا ..هذا البلد هو بلدنا ولا أحد اولى به منا..
    وقولوا كل شيء وعبروا عن آرائكم ومشاعركم ولا تخافوا مما تقولون..قولوا لمن يتجاوز عليكم لا تتجاوز علينا فيما هو حق لنا .. وقاوموا من يظلمكم وطالبوا بحقوقكم المشروعة ولا تستسلموا ، فما أصاب الظلم لمن كان قبلكم الا بسبب سكوتهم عن حقهم وتصفيقهم لمن يظلمهم خوفا منه او طمعا فيه..ولا عذر لأحد من المفرطين مهما كانت مبرراته ، ولولا تفريط السابقين لما أصاب الظلم كل اللاحقين..16 يناير 2013[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:20 AM

  3. #3
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]

    كلمة اليوم:19 يناير 2013
    حلب اليوم جريحة..حزينة..مكسورة الخاطر..

    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    رجالها في بيوتهم غاضبون..يخفون دموعهم على شهدائهم , ورجال حلب إذا ظلموا لا يبكون ..وإذا قهروا لايستسلمون.. نساءها من خلف نوافذهم المغلقة يستغيثون ويبكون ..شوارعها خالية ..وأشجارها ذابلة ..وأبنيتها الشامخة حزينة ..
    مائة شاب وشابة هم ثروة الوطن وأزهار متفتحة في ربيع العمر يقتلون ظلماً وغدراً وعدواناً ..ما أجبن من فعل ذلك...اليوم شبابنا في الجامعات ,وغداً شيوخنا في المساجد , وبعد غد أطفالنا في المدارس..
    ليس المهم أن ننشغل بمن قتلهم عمن تسبب في قتلهم ..ومن المهم أن نتساءل عمن قاد البلد إلى هذه المحنة والدماء والخراب..
    استئثار بالسلطة واستبداد مذموم وطغيان تجاوز كل الحدود .. أربعون عاماً من الظلم والخوف والفساد والاستبداد..
    هذا الواقع هو الذي قاد البلد إلى ما هي فيه..الظلم مهما طال لا يمكن أن يدوم..مطالبات مشروعة وتظاهرات سلمية لو أنصت النظام لها في البداية لما وصلت بلدنا إلى هذه النهاية... واجهتها سياسات قمعية قاسية مستفزة..وأساليب بدائية اعتاد عليها النظام ..لقد دفعه الخوف منها إلى استخدام العنف معها ..
    بدأ العنف من النظام عندما ارتكب جريمة لم يرتكبها نظام استبدادي من قبل عندما سلح جزءاً من الشعب لكي يذل ويخيف به كل الغاضبين ويعتدى به على كرامة المواطن في المساجد والمدارس والأسواق..
    ما أسوأ هذا القرار وما أقساه ..وما أكثر غباء من فكروا فيه..
    الشعوب إذا استفزت في كرامتها غضبت وثارت ..لوكان مايجري في سوريا مجرد عصابات ثائرة لما كانت ثورة الغضب في كل مدينة وقرية وفي كل شارع وحي ومسجد..شعب سوريا ليس عصابات..
    العنف الأول لابد إلا أن يولد العنف المضاد للدفاع عن النفس.. إذا أردتم أن تفهموا ما يجري في سوريا ابحثوا عن الأسباب الحقيقية لهذه الثورة.. الخوف كان يخفي ما في النفوس من توتر وانفعال وشعور بالإذلال وغضب مكبوت..كانت كل القرارات تتخذ والشعب غائب ,ومهمته التصفيق لكل قرار ..

    *من أحب وطنه يضحي لأجله ..
    لا يؤذيه ولا يهدم ابنيته ولايحرق أشجاره ولا يقتل شعبه..
    الابن الحقيقي لسوريا هو من يحب سوريا ..ويريدها أن تكون آمنة مستقرة موحدة عزيزة ..
    الابن الحقيقي لسوريا لايقتل شعبها ولايدمر مدنها وقراها بالطائرات والصواريخ ويجعلها ركاماً ..
    الابن الحقيقي لسوريا يضحى لأجلها ولا يضحى بها لكي يحافظ على سلطته..
    ليس من الوفاء لشعب سوريا أن يعاقب ويقتل ويشرد ويذل لأنه طالب النظام بمطالب مشروعة ..ما الخطأ في هذا وأين الجريمة ولماذا الغضب والعقاب ؟!..
    أليس من حق الشعب السوري أن يحلم بالأفضل كما تحلم كل الشعوب.؟!.
    أليس من حق شباب سوريا أن يخرجوا إلى الشوارع كما خرجت كل الشعوب لكي يطالبوا بالحرية..سلاحهم الوحيد هو هتافهم: الله أكبر.؟!.
    ما أقسى ما فعله نظام سوريا بسوريا الحضارة والتاريخ والوفاء والشعب العظيم.؟!.
    سوريا أكبر من كل حكامها ..ذهبوا جميعاً وبقيت سوريا كما هي شامخة عصية على كل من أراد إذلالها..
    سوريا هي التي صنعت جيشها وهي التي احتضنته ورعته وآثرته على نفسها وجعلته كبيراً في عيون كل الآخرين..
    ما أقسى ما يفعله جيش سوريا بشعب سوريا وأحرار سوريا وأحياء سوريا وأطفال سوريا..أي ذكرى ستظل عالقة بخيالهم إذا كبروا ؟!
    جيش سوريا لا يقتل الأطفال ولا يدمر المساجد والجامعات ولا يقذف الأحياء الشعبية بالصواريخ والطائرات...
    متى يعود جيش سوريا لحضن أمه التي ربته صغيراً ورعته كبيراً لكي يكون عملاق الكرامة ورمز الحرية ..
    إننا لعودة جيشنا إلينا لمنتظرون..[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:21 AM

  4. #4
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]

    كلمة اليوم:4 فبراير 2013

    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    في عام 1952 طلبت الكتلة الإسلامية في البرلمان السوري من الشيخ النبهان دعم حلب لمطلبها في أن يكون دين الدولة الإسلام..خرج الشيخ إلى الشارع العام وأعلن موقف حلب الغاضب ..واستجابت حلب واستعدت ..وهدد الشيخ رئيس البرلمان رشدي الكيخيا زعيم حلب وزعيم حزب الشعب بأنه لن يدخل حلب إن لم يوافق على دين الدولة الإسلام..بعد مفاوضات في البرلمان تنازلت الكتلة عن مطالبها واكتفت بأن يكون الثشريع الإسلامي من مصادر القانون ..وانتهت الأزمة في البرلمان..غضب الشيخ غضباً شديداً وأرسل وفداً من حلب برئاسة الشيخ محمد الشامي لزعيم الكتلة الدكتور مصطفى السباعي وقال له:طالبتم وكنا معكم مؤيدين وفاوضتم وتنازلتم وفرطتم وتصرفتم بمفردكم وكنا غائبين ..أليس من واجبكم أن تستشيرونا في الأمر قبل أن تتنازلوا وتقبلوا بما قبلتم به.. الشعوب ليست مطية لطموحات السياسيين وليست دمى تتحرك متى تشاؤون....
    واليوم.. التاريخ يعيد نفسه ..
    حلب تحركت بعد تردد ..وضحت بأغلى ماتملك ...وحلب إذا غضبت فإنها تغضب غضب الرجال الذين يتألمون ولا يبكون.. وقدمت أبناءها وهدمت أحياؤها وأحرقت أسواقها وشرد كرامها وجاع أطفالها وشيوخها..إذا كنتم تريدون مفاوضة النظام على الإفراج عن المعتقلين وتجديد الجوازات فما أرخص ما تطلبون وما أغلى ما تدفعون.سيعطيكم من غنائم السلطة ما يريد ويحجب عنكم من السلطة ما يريد...
    أليس من واجبكم أن تستشيروا حكماء حلب الجريحة وأسر الشهداء وسكان الأحياء التي تهدمت.والأرياف التي احترقت زروعها وقطعت أشجارها...إن اقتنعتم بمفاوضة النظام فأقنعوا أولياء الدم من المفجوعين والمظلومين قبل أن تفاجئوهم بقراركم..أليس هذا من قيم العدالة والمروءة أن يستشار ولي الدم في حقه..
    إن كنتم تريدون مفاوضة النظام على الرحيل كما تدعون فما أوسع آمال الحالمين ..
    هل وجدتم على امتداد التاريخ نظاماً يفاوض على رحيله.....


    كلمة اليوم: ‏27 فبراير‏ 2013


    ما يقع في سوريا هو أكبر من جريمة .. ومن يفعل هذا فهو مجرم لا بحق شعب سوريا الأبرياء وإنما هو مجرم بحق الإنسانية ..لم يحدث في تاريخ الإنسانية مثل هذا الدمار لكل شيء في كل المدن والأرياف..
    شعب سوريا يقاوم الظلم والطغيان واغتصاب السلطة واغتصاب سوريا من شعبها..

    مهما كان الثمن لن تعود سوريا إلى ما كانت عليه من قبل..
    لن تضيع تضحيات شعبنا ولن يرضى بأقل من رحيل رموز الجريمة..
    قدموا كل ما تملكون من مبادرات وحلول وأفكار..
    ولكن لا تفرطوا في تضحيات شعبنا ولا تنسوا شهداءنا..
    ليس من شعب سوريا من لم يقف مع شعبنا في محنته مناصراً ومؤيداً ومؤازراً..[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:21 AM

  5. #5
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]

    نداء لعلماء حلب 18 مارس 2013

    أدعو علماء حلب وتجارها ومثقفيها ورموز الخير فيها إلى القيام بحملة إغاثية في سبيل الله لمساعدة المحتاجين والجائعين..أدعو إخواننا من علماء الكلتاوية النبهانية من خلال منابرهم إلى رفع شعار إغاثة المنكوبين والجائعين..لتكن حملة جماعية صادقة لله تعالى لدعم صمود أهلنا في حلب الذين يعانون من الفقر.. اجعلوا مساجدكم منارات للخير..كونوا في مقدمة الصفوف لكي تظل حلب صامدة في وجه الظلم والطغيان..
    حلب ..ياكرام حلب هي أمكم والتي احتضنتكم وأحبتكم وموطن آبائكم وأجدادكم وهي مستودع ذكريات طفولتكم ..وهي اليوم أسيرة جريحة حزينة منكسرة ..حلب هي شرفكم وكرامتكم ..ادعموا صمود حلب بوقوفكم إلى جانب المنكوبين والجائعين..الشعوب إذا جاعت فلا حدود لغضبها ..

    أنقذوا حلب قبل أن ينفلت الزمام من أيدي العقلاء..

    أنتم أيها العلماء ..كونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن المواطن حيث كان..لامكان للعلماء في غير ضفة الوطن والمواطن المستضعف الأعزل.. كونوا معه في محنته ..دافعوا عن حياته وكرامته.. لا تفرقوا بين مواطن وآخر , فالكل مواطن , والكل يملك حق الحياة والكرامة..
    ليكن شعاركم أيها العلماء.. الجهاد لأجل حياة المواطن وكرامة المواطن ولا للظلم والقتل والطغيان..

    نداء الى كرام الرجال فى حلب 18 مارس 2013


    في أيام الأزمات والمحن نحتاج إلى اجتهادات فقهية تدخل ضمن فقه النوازل التي اشتهر به الفقه المالكي..وتراعى في فقه النوازل مصالح الناس ومطالبهم الضرورية , و كل ما ييسر أمورهم في ظر وفهم القاسية , وما جاءت الشريعة إلا لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية....فرض الكفاية قد يصبح فرض عين عندما تتعلق به حياة الآخرين, ومن لم يقم به فهو آثم ومفرط..أن تقف إلى جانب المحتاجين إليك بكل جهد تملكه واجب ديني , إغاثة المرضى والجرحى عندما يتعين عليك ذلك واجب ديني ..
    هناك محنة إنسانية وهناك خوف ومجاعة وتشرد وقتلى وجرحى ومنكوبون ومحتاجون ..
    تذكرت جمعية النهضة الإسلامية المشهورة التي أنشاها الشيخ النبهان طيب الله ثراه في حلب لمساعدة الفقراء والأسر الفقيرة وتوفير الغذاء والدواء والعمل لهم ,,ونحن اليوم نحتاج إلى إحيائها وأخاطب أبناء أولئك الرجال لإحياء تراث آبائهم من عمل الخير..
    اليوم ..
    حلب تحتاج إلى جهد جماعي صادق يشارك فيه كل مواطن بماله أو بجهده أو بالكلمة الطيبة المشجعة أو الإسهام بأي عمل خيري لمساعدة الأسر الجائعة وبخاصة اسر الشهداء..
    اليوم.. هذا هو الجهاد المطلوب .. وهذه هي العبادة الحقة.. وهذه هي أخلاقنا وهذا هو تراث أجدادنا.. حلب لن يذلها الجوع أبدا..حلب التاريخ العظيم مطالبة اليوم أن تتكافل وتتناصر ويحمل القوي الضعيف..
    اجعلوا مساجدنا منارات للعمل الإنساني .. بيوت الله لا تضيء إلا بعمل الخير وإغاثة المحتاجين..افتحوا المساجد لكل المشردين والجائعين .. كل مسجد يتكفل بمنطقته ..وكل حي يحمل الحي المجاور له..اجعلوها مستودعات للأغذية والمساعدات ..
    أحيوا مساجدنا بدورها الإنساني والعمل الصالح وفعل الخير..كلنا مسؤول أمام الله عن كل جائع ومحروم ..شبابنا وبناتنا هم جند الله لخدمة عيال الله..اقرضوا الله قرضا حسنا في هذه الأيام القاسية ..وسوف يحفظكم الله بأموالكم وأولادكم .. هذا هو جهادنا وهذا معنى التواصي بالصبر عن طريق المؤازرة..
    يا كرام حلب ..أكرموا كرام الرجال من إخوانكم لكي يفرج الله الكرب عن شعبنا ويحفظ بلدنا من الأخطار المتوقعة..
    حلب الكرامة والشهامة لن يضيق أقوياؤها بضعفائها .. ولن يعجز أغنياؤها عن إطعام ضعفائها.. لا عذر لمقصر ولا لمتخاذل فيما يقدر عليه..
    لن ينصركم الله أبداً إن لم يشارك كل مواطن بجهده ولو كان متواضعاً في إغاثة المنكوبين وإطعام الجائعين ومساعدة المشردين..[/justify]

  6. #6
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]

    كلمة اليوم:12 مارس 2013
    رداً على دعوة الجهاد ضد الشعب

    كلمة الدكتور محمد فاروق النبهان :

    لم أصدق ما سمعته من قرار المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا بدعوته للجهاد ضد الشعب السوري وتحريض الشعب على قتل الشعب تحت شعار الجها د واعتبار قتل المواطن الموالي للنظام للمواطن المعارض للنظام جهاداً مفروضا على كل مسلم..
    هذا ما تدل عليه هذه الفتوى..
    لم أتصور قط أن تصدر مثل هذه الفتوى من علماء وفقهاء ولو كانوا من علماء السلطة..مهما تجاهلوا ثوابت الدين وتلاعبوا بمفاهيمه وعبثوا بأحكامه....
    هذه الفتوى هي مقدمة لأمر آخر هو المراد منها..
    هكذا هم علماء السلطة في كل عصر .. ولكن لم يبلغ السابقون من هذا الصنف من العلماء ما بلغته هذه اللجنة من تحد للدين وتشويه لأحكامه..
    أتمنى أن يعتذر هذه اللجنة عن هذه الفتوى لأجلهم ولأجل أولادهم ولأجل من وضع ثقته فيهم من أتباعهم....
    كنت أتوقع في أسوأ الظروف من لجنة الفتوى أن تصدر نداء عاطفيا مؤثرا تحث فيه كل الأطراف على احترام حياة المواطن والتوقف عن سفك دماء الأبرياء..
    توقعت أن تقدم لجنة الفتوى العليا كلمة طيبة وناصحة تحث فيه السلطة على احترام حياة الأبرياء وسحب السلاح من المدن والأحياء ومطالبة الجيش باحترام إرادة الشعب في تعبيره عن مطالبه المشروعة, وتخفيف المعاناة عن شعبنا واللجوء إلى خيارات إنسانية عادلة...
    توقعت أن تعلن لجنة الفتوى أن دم المسلم على المسلم حرام ..وان قتل المواطن الأعزل جريمة في نظر الدين , وتهديم المساجد والأحياء والأسواق جريمة وطنية....
    وفى أسوأ الاحتمالات توقعت أن تصدر عن هذه اللجنة التي تستظل بمظلة الدين بيانا يبين ثوابت الجهاد وأخلاقية الجهاد وأهداف الجهاد.. وإن القتال ضد الشعب مهما كانت الأسباب ليس جهاداًَ.
    غاية الجهاد أن تكون كلمة الله هي العليا , والجهاد أداة لتحرير الإنسان من العبودية والمذلة واغتصاب الكرامة ..
    تمنيت ألا تصدر هذه الفتوى من لجنة الفتوى الشرعية لكيلا يكون مصطلح الجهاد مطية للظلم والقتل والعدوان, وألا تصدم هذه الفتوى مشاعر المؤمنين والمستضعفين واسر الشهداء والمنكوبين..
    كرام الرجال ..خيارهم الوحيد أن يكونوا مع شعبهم في المحن والأزمات مهما كانت الظروف والتضحيات..وليس من خلق الكرام من حرض ضد شعبه وشجع على قتل أهله..

    سوريا بعد المحنة لن تكون مثل سوريا قبل المحنة.. 24أبريل 2013
    اشياء كثيرة سوف تتغير , القيم , الرجال, المفاهيم, انماط العيش.. اعدوا انفسكم للتغيير وتحكموا فيه لكي يسير نحو الافضل..


    دموع الفجر 30مايو 2013

    أيها الحلم الجميل ..
    ما أعظم الأمل فيك .. إننى أراك عملاق الكرامة ..
    متى تكبر أيها الوليد وتعيد لبيت أبيك صفاءه ونقاءه ..
    هذه العبارات هي الصفحة الأولى من الرواية..

    الثورة السورية ليست جديدة عليّ ..كنت أرقبها ..أنتظرها ..أعيشها..
    قبل ثلاثين سنة عشت أيامها وآلامها ..ذرفت الدموع من عينى عندما كتبتها وأنا أرى دموع سكان حي الزاوية تنهمر من عيونهم لكي تكون سيولا وانهارا.[/justify]

  7. #7
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]كلمة اليوم 29 -8-2013

    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    خرج الشعب السوري كما خرجت كل شعوب المنطقة مطالباً بالحرية والديمقراطية, كانت مطالبه مشروعة وممكنة وعادلة , لم يطالب بما هو أكثر من حقه , كان يريد أمناً وحرية وحكماً ديمقراطياً يقود بلده إلى الأفضل ..

    واجه النظام هذه المطالب بالتجاهل والاستخفاف , لو استجاب لهذه المطالب منذ البداية لما وصلت سوريا إلى ما وصلت إليه ..النظام يتحمل المسؤولية عن العنف لأنه واجه الشعب بتسليح الشبيحة للاعتداء على الأبرياء ..المتظاهرون الأوائل لم يكونوا عصابات إرهابية ولا كانوا يملكون السلاح..كانوا شباباً يحلمون بالأفضل ..

    ما أقسى ما فعله النظام بسوريا ..اليوم سوريا في منعطف صعب وقاس ..سوريا لا تريد أن تكون أرضها موطناً لصراع دولي مخيف بين الدول الكبرى ..شعب سوريا عانى الكثير الكثير من الخوف والجوع والتشرد ومات الكثير من أبناء سوريا الأبرياء الشهداء..
    سنكون مع شعبنا الأعزل مناصرين ومساندين ..نريد له الأمن والسلامة ..لا نريد من يريد أن يغامر بحياة شعبنا ..نريد أن نقول للجميع أوقفوا عدوانكم على شعبنا ..تصارعوا بعيداً عن أرضنا ..قضاياكم ليست هي قضايانا ..

    وأقول للمعارضة : كفاكم استهتاراً يقضية شعبكم..لا تتاجروا فيه.. دماء الأبرياء ليست مستباحة لأي ظالم أوفاسد ..

    واقول لشعبنا: أنت اعرف بقضيتك وإياك أن تثق بأحد.. الكل يبحث عن مصالحه ..لا أحد يقف مع شعبنا في قضيته العادلة..

    أدعو شعبنا أن يكون يقظاً وأن يوحد كلمته وأن ينسى خلافاته وتناقضاته فالوطن في خطر والمواطن ضائع حائر لا يعرف ما ذا يفعل وبمن يثق ..

    أدعو الله تعالى أن يحفظ شعبنا وبلدنا وأن يلهمنا الصواب والسداد وأن يصرف السوء عن أهلنا وأن يتولاهم بالرعاية والعناية ..[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:22 AM

  8. #8
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]كلمة اليوم 6مايو 2013

    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    لم أشعر في حياتي بحزن كهذا الحزن الذي شعرت به هذا اليوم, ولم تذرف الدموع من عيوني كما ذرفت اليوم , ولم أتألم يوماً كما أتألم اليوم..
    لحظات من الألم قد تكون هي أقسى اللحظات في حياة الإنسان حيث يعجز الإنسان عن تفسير مشاعره وأحاسيسه , لن تكون مشاعرنا من حجر أبدا ..
    إسرائيل تضرب جيش سوريا وتدمر أهم أسلحته التي كانت غالية علينا وعزيزة في قلوبنا.. كنا سنخرج إلى الشوارع نصرة لجيشنا وحماية لجنودنا.. كنا نريد أن نجوع لكي نوفر لجيشنا ثمن سلاحه, كنا نريد أن ندفع أبناءنا لنصرة جنودنا كما كنا نفعل ..كنا سنغضب ونعلى صوتنا في كل مكان بالتنديد والإنكار..
    عذراً يا سوريا ..عذراً يا جيشنا ..عذراً لكل قيمنا العربية الأصيلة..عذراً لمن سيكتب تاريخ سوريا من بعد..
    لن ننستطيع أن نفعل ما كنا نفعله من قبل ..
    مشاعر جديدة لم تكن من قبل..
    لم يعد جيشنا يحظى في قلوبنا بتلك المكانة والقدسية .. قلوبنا مليئة بالجروح والآلام.. سلاحنا لم يعد سلاح الوطن والكرامة..
    قلوبنا جريحة وهي تنزف ألماً ودماً .. لقد أردنا لجيشنا أن يكون جيش الكرامة لشعبنا فخان الأمانة وشهر سلاحه ضد شعبنا وهدم الكثير من بيوتنا وأسواقنا وآثارنا..
    قلوبنا جريحة.. ما زالت الدماء تسيل في شوارعنا .. ومازال أطفالنا يقتلون وما زال الأبرياء يلاحقون ويذلون ..
    عذراً يا تاريخ سوريا.. شعب سوريا ليس عاقاً لبلده..أحرار سوريا لا يشمتون بالعدوان على سوريا ولا يفرحون..ولكنهم متألمون ومجروحون ومشردون وخائفون ..لقد صدموا بما فعله جيشهم بهم .. لقد أرادوك عوناً لهم تحميهم فكنت السيف الذي يضرب أعناقهم ولا يحمي صغارهم..
    لم تعد مشاعرهم كما كانت.. ما أقسى ما فعله جيش سوريا بشعب سوريا الأعزل .. لا عذر لكم .. لاعذر لكم..

    جيش سوريا هو حامي الديار ولا يجوز ان يهدم الديار مهما كانت الأسباب..
    عذراً يا جيشنا.. لقد قسوت على أهلك ومحبيك فقست قلوبهم عليك.. لم يبق في عيوننا دموعاً لكي نذرفها حزناً عليك.. لقد ماتت الكلمة في أفواهنا فلم تعد قادرة على أن تهتف لك.. لقد اختنقت العبرات في أعيننا فلم تعد قادرة على أن تذرف الدمع حزناً وألماً..
    ستعود يا جيشنا يوماً لنا كما كنت عندما تتحرر أنت من الوصاية عليك ..
    نريدك أن تكون جيش الوطن وجيش الشعب وجيش الحرية والكرامة.. نريدك أن تكون جيش الوطن كله بكل فئاته وطوائفه تحميه من كل من يعتدي على سوريا شعباً وحرية ووحدة وكرامة ..وأن تكون حليف الوطن والمواطن ضد كل من يعتدي عليه ولو كانوا من حكامه الذين استأثروا بالسلطة وتنكروا لمبادئ التعايش وتجاهلوا إرادة الشعوب في التعبير عن إرادتها في اختيار مصيرها ..[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:22 AM

  9. #9
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]

    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    أيها العابرون في أرضنا حيثما كنتم ..
    كلكم في النهاية راحلون ..ونحن في أرضنا باقون..
    اقتلوا ما شئتم من شعبنا..
    أحرقوا ما شئتم من قمحنا..
    دمروا ما شئتم من بيوتنا..
    في النهاية نحن باقون وأنتم راحلون.. 25يونيو‏، 2013

    كلمة اليوم 1مايو 2013
    ما وقع في سوريا خلال هذه المحنة كان مذهلاً ومفاجئاً وصادماً للمشاعر،.
    لقد كشف عن وجود أزمة أخلاقية وخلل في مناهج التربية واهتزاز في المفاهيم والقيم ..كانت هناك هشاشة في القيم الأخلاقية والتربية الدينية ..
    من المسؤول عن هذا الواقع.؟!.
    لقد فقد المواطن ثقته بكل القيم والرموز والشعارات ..
    سوريا اليوم بحاجة لإعادة تكوين المواطن ، هو الوحيد الذي دفع ثمن هذه المحنة ، وهو الوحيد الذي ظل صامداً وصابراً ومتمسكاً بثوابته الوطنية والأخلاقية ..
    المواطن الأعزل الصامد هو الوحيد المؤهل للثقة به ، وهو مدعو للتعبير عن إرادته واختياراته ، وعليه أن يضمد جراحه النازفة ، ويوحد كلمته ويختار مستقبله بنفسه من غير وصاية عليه..
    يجب أن نقف مع هذا المواطن مناصرين ومؤيدين ، وسوف يكون اختيار هذا المواطن لمستقبله أفضل من كل الاختيارات المشبوهة والحلول العاجزة عن تخفيف المعاناة عن هذا المواطن..

    بصراحة 26يونيو‏، 2013
    أقول لشعبنا في سوريا...
    أنتم أصحاب القضية..
    لا تغيبوا ولا تًُغَيّبوا عن تقرير مصير سوريا..[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:22 AM

  10. #10
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: مقالات ومشاركات حول مامرت وتمر به سورية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    [justify]

    كلمة اليوم 25مايو 2013
    جنيف 2قادم

    بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان

    أردنا أم لم نرد ،جنيف قادم بتوافق دولي، هو سايس بيكو جديدة ، في الظاهر : البحث في الأزمة السورية ، وفي الباطن : هو إيجاد خريطة جديدة للمنطقة كلها ، معسكر النظام تمسك إيران بمفاتيحه وتدعمه روسيا والصين ، وهو متماسك يعرف ما يريد ويبسط سلطانه على الأرض على امتداد المشرق العربي ، ومعسكر المعارضة منقسم متردد خائف ، كل طرف فيه يريد شيئاً مختلفاً عن الآخر ، وشعب سوريا غائب عن المسرح منشغل بآلامه ، مستسلم لمصيره ..
    أدعو شعبنا داخل سوريا أن يوحد كلمته ، وأن يدافع عن سوريا التي يريدها وطناً له ،،وهو مؤتمن عليها ، ،سوريا لشعبها ولن تكون مطية لأحد ، ولا سلطان لشرق أو غرب عليها ، لن تكون لإيران ولن تكون لخصوم إيران ، وأقول لجميع الأطراف :
    تصارعوا ما شئتم خارج أرضنا ودعوا سوريا لشعبها ، لقد قادها النظام الطائفي فيها إلى هذا الصراع لكي يحمى نفسه ..
    شعب سوريا مطالب اليوم أن يعلن موقفه الرافض لكل ما يهدد وحدة سوريا واستقلالها وحريتها وقرارها الوطني ، لا لنظام طائفي ، ولا لسيطرة أي حزب أوطائفة على السلطة والقرار ، ولا حوار مع نظام قتل شعب سوريا وهدم مدنها وأريافها ، ولا مساومة على حقوق الشعب السوري ..
    سوريا الشعب الموحدة المتضامنة المتماسكة هي المؤتمنة على كرامة سوريا ، استيقظ يا شعبنا قبل فوات الأوان وخذ مقعدك في الصف الاول كممثل وحيد لسوريا الحضارة والتاريخ العظيم ، لا تفرط ولا تستسلم ولا تسمح لأحد أن يجعل سوريا مطية له لتحقيق مصالحه ..


    الانتصار المخجل .. 7يونيو 2013


    انتصر حزب الله على إسرائيل فصفقنا لانتصاره ..وانتصر حزب الله على شعبنا الأعزل في القصير فصفق شيعة العالم له..
    ما أقسى ما فعله حزب الله بنفسه.؟!.
    ما أبشع الصورة التي ارتبطت بالمقاومة.؟!.
    لم تعد كلمة المقاومة مقدسة في نظرنا..مقاومة شعب أعزل ليست مقاومة وإنما هي جريمة وعار..
    لم نكن نريد لحزب الله أن يكشف القناع عن نفسه..
    لم نكن ضده ..كنا معه في عواطفنا..
    أراد لنفسه أن يكون انتصاره في القصير عظيما ..
    أردنا لحزب الله أن يكون كبيراً وأبى إلا أن يكون صغيراً ..
    أردناه لنا فكان قاتلاً لأهلنا الأبرياء..
    لا عذر له بعد اليوم..ولا حوار معه..
    من يقتل شعبنا ليس منا ولو انتمى إلينا ..
    ما خسره حزب الله أكبر بكثير مما ربحه..
    أدعو حزب الله لمراجعة مواقفه...
    مكانك يا حزب الله ليس في أرضنا..[/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأيمن ; 30-Aug-2013 الساعة 07:22 AM

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-Jul-2011, 04:48 PM
  2. فتاوى الشيخ الدكتور محمود الزين
    بواسطة أبوأيمن في المنتدى فتاوى وحوارات
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 25-Apr-2011, 03:16 PM
  3. محمد مطيع الحافظ... مؤرخ الشام وعلامة تحقيق التراث العربي
    بواسطة Omarofarabia في المنتدى منتدى التراجم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-Jul-2010, 01:51 AM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 19-Nov-2007, 04:32 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •