[justify]
كلمة رمضان 9 يوليو 2013
بقلم المفكر الإسلامي الدكتور محمد فاروق النبهان
أشعر بالخجل الكبير أن أوجه رسالة تهنئة ومحبة إلى أهلنا وشعبنا في سوريا وحلب خاصة
ماذا نقول لهم وهم يعانون ويتألمون وينزفون دماً ذكياً من قلوبهم..
أمنيات وأمنيات وأمنيات..
هل هذا يخفف عنهم الألم والجروح واليأس والإحباط..؟!
نظام ظالم وحكم مستبد وسلطة استباحت كل شيء..ولم تعد تخجل من شيء..
وشعب أعزل مستضعف صابر وصامد وتحيط به النيران الحارقة أمام أنظار العالم كله ولا أحد يفعل شيئاً لأجله ..كلهم يرى المشهد المحزن ..يتألم ثم يواصل طريقه..وكأنه لاشيء..
أقسى مأساة إنسانية في هذا العصر ولا شيء يتحرك لإيقاف الحريق ..وفي كل تلتهم النار ما تبقّى من بقايا سوريا ..هل هانت سوريا على كل العالم .؟!.
والنظام يواصل تدمير كل شيء ..لا مقدسات لديه ..الكل هدف له ..
هل هي مؤامرة على سوريا .؟!.
سوريا يدمرها من هو مؤتمن على حمايتها ..
انتصارات مخجلة ..
عذراً يا شعب سوريا..كلنا مسؤولون ومفرطون وآثمون ..
في شهر رمضان نرفع أيدينا إلى السماء وننادي ..يا الله ..يا الله..اللهم هؤلاء عبيدك وأبناء عبيدك..غدر بهم الغادرون وظلمهم الظالمون وقسا عليهم الحاقدون واستبد بأمرهم من لا يخافك ولا يخشاك. ..اللهم الطف بشعبنا المستضعف الأعزل ..اللهم تولاه برعايتك واصرف الظالمين عنه وأعد البسمة لوجوه رجال ونساء وأطفال يرفعون أيديهم في مطلع رمضان إليك ضارعين متوسلين بك إليك يارب العالمين.. آمين..
ذكريات الأيام 4يوليو 2013
جمع السيد النبهان طيب الله ثراه قادة الإخوان المسلمين في حلب بعدما خذلوه بعد المظاهرة التي قادها ضد حزب البعث ..قال لهم :
مهما فعلتم فلن أكون ضدكم وسأكون معكم مسانداً ومؤازراً وبابي مفتوح لكم على الدوام..ولكنني سأنصحكم لأجلكم:
إذا عملتم لله وفي سبيل الله ستكبرون ولو كنتم في بيوتكم قاعدين..وإذا عملتم في السياسة لأجل الوصول إلى السلطة فسوف تصغرون ولو كنتم في السلطة ، وإذا حكمتم ستفشلون وتقهرون ..فاختاروا لأنفسكم ما تشاؤون .
شعور بالحزن 28 -8-2013
ما أشد محنة شعبنا في سوريا.؟!.
ليس هناك أقسى على شعبنا مما يشعر به اليوم..
إنه يفرح بتدخل خارجي لكي ينقذه من قسوة هذا النظام الذي تمادى في إذلال شعبنا وتخريب مدننا وأحيائنا وقتل أبريائنا..شعور مؤلم بالحزن الداخلي أن ينقذك تدخل خارجي ما كنت ترضاه ولا كنت تفرح به من قبل ..ولكن النظام الإستبدادي الظالم الذى استباح كل شيء ولم يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم المخجلة لم يترك لشعبنا خياراً إلا أن يتطلع لمن يخفف عنه ألمه ولمن يوقف هذا التمادي في العدوان على الأبرياء ..
لا أحد في سوريا لا يشعر بالحزن والألم..شعبنا شعب معتز بوطنيته لا يفرط قط في حق من حقوقه..ولكن لقد دفعه هذا النظام إلى قبول ما يكره حماية للأبرياء من بطش نظام جعل قلوب المظلومين قاسية عليه , ما أقسى ما فعله هذا النظام بشعبنا قتلاً وتخريباً وهدماً .. لقد أمات البسمة في القلوب .. لاعذر له.. لاعذر له..
اللهم هذا شعبنا مظلوم فانتصر له ..اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا يارب العالمين بنصرك على من اعتدى علينا من هذا النظام الذى استباح دماء شعبنا ..اللهم الطف بنا وبأهلنا وبلدنا ..آمين يا رب العالمين..
كلمة اليوم 23 -8-2013
ما يجري في سوريا تجاوز كل الحدود..
شعبنا يدفع الثمن في كل يوم..
عندما تكون هناك جريمة متكررة لا يكفي فيها الإنكار والإدانة..
تمادى النظام في سوريا في سياساته القمعية .. استهان بالشعب السوري واستهان بالرأي العام الدولي .... ومازال يمارس سياساته القمعية والوحشية التي اعتاد عليها على امتداد حكمه..لم يعد الصمت مقبولاً ولم يعد الحياد مجدياً..
شعبنا مؤتمن على حياته وكرامته .. العنف والقتل جريمة ولا يمكن تبريرها ...... الحكماء مكلفون أن يرفعوا أصواتهم بإنكار ما بجرى .. والعلماء مسؤولون أمام الله وضميرهم عن الكلمة الصادقة المخلصة..والسياسيون يجب عليهم أن يختاروا الطرق المعبدة والآمنة في دفاعهم عن حقوقهم .. لم يعد مقبولاً أن يلجأ الحاكم إلى العنف والقتل ضد شعبه.... مهمة الجيوش أن تحمي الوطن والمواطن عندما يكون هناك اعتداء على الوطن ولا يجوز للجيش مهما كانت الأسباب أن يتجه لحماية الحاكم ..أوحماية النظام .. هذه هي مهمة الجيوش ..
نحتاج اليوم إلى مشروع وطني جامع للقلوب مقرب بين المواطن والمواطن ....ويتضمن كافة الحقوق التي يملكها المواطن حيث كان انتماؤه فالكل سواء في الحقوق الإنسانية .. والمواطن هو الوطن ولا وطن بغير مواطن حر كريم يشعر بذاته وكرامته وكامل حقوقه ..
هل نحن مؤهلون كشعب لوضع معالم هذا المشروع الوطني الذي يلتف كل شعبنا حوله..
هذا هو الطريق للخروج من أزمة مجتمعنا المعاصر ..[/justify]
المفضلات