ليس المهم النية الخيرة بقدر ما هو خلوص و صفاء النية لله وحده ، مصداقاً لقوله تعالى : (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) . ففساد النية يأتي من دخول أشياء أخرى إلى النية الطيبة ، ومن هنا تتكشف الأخطاء فيما بعد .

فمن صفات النية الصافية : أن تكون خالصة لشيء واحد , و تكون غير مشروطة ، أي ليست على شرط السلامة ، و بغض النظر عن الطريق الذي تؤدي إليه ، حيث يكون الشخص غير معني بالنتائج بل بالنية .

و من صفات النية الصافية : التثبت ، فلا يتبع الإنسان أي رأي يعجبه و ينسبه للنية الطيبة , إذ ينبغي أن يكون كل شيء طيب فيها , أفكارها وخطواتها وتطبيقاتها . وفي حالة عدم القدرة على التثبت ينبغي التوقف حتى يتم التأكد , فالمهم ليس إنجاز العمل بل النية الطيبة ، لأن التوفيق من الله , والله قادر على فعل كل شيء بدونك وبدون عملك.