من ديوان أبو مدين الغوث...رضي الله عنه

***
بكت السحاب فأضــــــحكت لبكائها
زهر الرياض وفاضـــــــــت الانهار
قد أقبلت شمس النـــــــــــهار بحلةٍ
خضرا وفي أســــــــــرارها أسرار
وأتى الربيــــــــــــع بخيله وجنوده
فتمتعت في حســــــــــــنه الأبصارُ
والورد نــــادى بالورود الى الجنى
فتــــسابق الأطيار والأشــــــــــجار
والكأس ترقص والْعُقار تشعشــعت
والجو يضـــــــــــحك والحبيب يُزار
والعُودُ للغيد الحـــــــــــسان مُجاوبٌ
والطّارأخـــــــــــــفى صوته المزمار
لا تحسب الزمر الحرام مــــــــرادنا
مزمارنا التســـــــــــــــبيح والأذكار
وشرابنا من لطـــــــــــــفه وغناؤنا
نِعْمَ الحبيب الواحــــــــــــــــد القهار
والعود عاداتُ الجميل وكأســــــــنا
كـــــــــــاس الكياسة والْعُقار وقـار
فتألفوا وتطيبوا واستغنــــــــــــموا
قبل الممــــــــــــــات فدهركم غــــدّار
والله أرحم بالفقـــــــــــــــير إذا أتى
من والديــــــــــــــــــــــــه فإنه غفّار
ثــم الصلاه على الشفيع المصـــطفى
ما غردت بلغـــــــــــــــــــاتها الأطيار