قصيدة من معارضات قصيدة البردة الشريفة
للشاعر أحمد الحملاوي


يا غافر الذنب من جود ومن كرم وقابل التوب من جان ومُجتَرِم

ومُسبِلَ السِّتر إحسانا ومرحَمَةً على العُصاةِ بفيضِ الفضل والكرم
اقبل متانىَ واغفر ما جنته يدى واستر عيوبي وباعدني عن التهم
وأيقظ القلبَ من نؤمٍ ومن سنة واملأه بالعلم والأنوار والحِكَمِ
وخلِّص النفس من غيٍّ ومن غِيَرٍ واغسل فؤادي من ظُلمٍ ومن ظُلَمِ
وصن بفضلك منى كلَّ جارحة عن المعاصي وعن داء وعن سقم
وعافنى واعف عنى كلما خَطَرَت خواطِرُ الغيِّ في صحوى وفي حُلُمى
يا ربِّ إن كنتُ قد فرّطتُ في صِغَرى فإنني اليوم قد أفرطتُ في الندم
ضيّعتُ عمريَ في لهو وفي لعب وفي ارتكاب المناهى غير محتشم
وكنت في غفلة عن كل موعظة كأن سمعي عن الوعّاظ في صمم
واليوم ايقظني وخط المشيب وقد ولّى الشّباب وقامت دولة الهرم
كتمت سرّ وفار منه أزعجني فذاع في الوجه بعد الكتم بالكتم
ولاح في مفرقي كالصّبح مبتسما يطوى بساط سواد الليل من لمى
وبعد خمسين عاما جئت معترفا بما جنيت ولكن شافعي ندمى
يا ربّ عفوك للعاصين متّسعٌ وبحرُ جودكَ مورودٌ لكلّ ظَمِ
فاجعل بفضلك حسن العفوِ يشمَلني واغسل ذنوبي وما ألمَمتُ من لمَمِ
فإنّ قلبي من التوحيد ممتلىءٌ والشكرُ دأبى وآيُ الذكر من كلمي
ودَيدَني هيبةُ المولى وخشيتَهُ وعن حقوقكَ لم أغفُل ولم أنَمِ
وحبّ خيرِ الورى عندي وعِترَتِهِ وصحبِه فرضُ عينٍ قد سرى بدَمي
هذا اعتقادي وهذا كلّ مدّخَري لموقفٍ أنت فيه جامعُالأمَمِ
فإن قبِلتَ فهذا حسنُ معتقَدي وإن ردَدتَ عرَتني زلّةُ القدَمِ
لكنّ لي أملا في العفو يُطمِعُني وفي شفاعة خير العُربِ والعجَمِ
محمدٍ سيّد الكونينِ مَن نطَقَت له الجبالُ وحَيّتهُ بغيرِ فَمِ
ومَن دنا فتدَلّى من حظيرَتِه كقابِ قوسينِ أو أدنى معَ العِظَم
والعَرشُ والفرشُ والأفلاكُ خاشِعَةٌ وخادمُ المصطفى من صفوَةِ الخدَمِ
رأى الإلهَ بعَينى رأسهِ ورأى مواهِبَ الفضل فاقت كلّ ذي قِيَمِ
وكان ما كانَ مما ليسَ يعلمُهُ سوى المهَيمنِ والمختارِ في القِدَمِ
سبحانَ من بصفاتِ الفضلِ جمّلهُ فنالَ أعلى العُلا في الخُلق والشيَمِ
السيدُ المصطفى المختار من مُضَر ذُخرُ المساكين مثلى واسعُ الكرَمِ
وكيف لا ولواءُ الحمد في يده في الحشر يرفعهُ كالمفرَد العلمِ
حاشاهُ يمنَعُني فضلا مكارمَهُ إذ غيثُ أنعُمهِ أهمى منَ الدّيَمِ
إنى أرى حُبّهُ ديناً ومعتقَداً وحُبُّ عترَتهِ ذُخرى ومُعتَصَمى
يا خيرَ من سجَدَت للّهِ جَبهتُهُ وقامَ للحَقّ إجلالا على قدَمِ
ومَن أضاء الدياخى نورُ غُرّتهِ فانشقّ صبحُ الهُدى في الحلّ والحرَمِ
وخيرَ من لجميعِ الخلقِ أرسلَهُ بمُنتهى كرَمِ الأخلاقِ والشيَمِ
أتيتَ والناسُ في غَيّ وفي عَمَهٍ مثلَ السوائم من بَهمٍ ومن نَعَمِ
وعاكِفون على الأوثانِ دَيدَنُهُم وأدُ البناتِ ولو في الأشهُرِ الحُرُمِ
فجئتَهُم بكتابٍ جلّ منزِلةً يهدى إلى الرشد بل يحيى من العدَم
قد أعجزتهُم وهالتُهم بلاغتُه فأذعَنوا بعد ذاك الكبرِ والشمَمِ
آياتهُ محكماتٌ كلّها عِبَرٌ قديمةٌ صفةُ الموصوفِ بالقِدَمِ
يزدادُ حسنا بتَكرارٍ لسامعهِ أما سواهُ فقد يفضى إلى السأمِ
فأدبرَ الشركُ في ذلٍّ وفي ضعةٍ وأصبحَ النورُ يعلو أرفعَ القمَمِ
وكم ضربتَ بسيفِ الحق في عنُقٍ وكم هدمت لجيش الكفر من أطم
وكم أبان حماةُ الدين من جلد وشتّتوا الشركَ من دورٍ ومن خيمِ
وساق عسكرُهم في الحرب من أسروا كما يساقُ قطيعُ الشاء والغنمِ
من كلّ شهمٍ بأمر اللّهِ مُؤتمَرٍ باللهِ منتصرٍ للحَقّ مُنتقِمِ
صيدٌ صناديدُ في الهيجاءِ تحسَبُهُم أسدَ الشرى برزَت للصيد من أجم
كالشهبِ منقضة يوم النزال إذا ما الحرب شبّت لظاها والوطيسُ حمى
أصحابُ باس على الأعداء إ ذ جعلوا لحمَ العداةِ غذاء الذئبِ والرخمِ
ببطنِ مكة يومَ الفتح كم فعلوا وطهّروا البيت من رجس ومن صممِ
غرّ الوجوه بهاليلٌ غطارفةٌ من كل قرم إلى لحم العدا قرِم
فما استكانوا لأعداء ولا وهَنوا بل استعانوا بصدقِ القصدِ والهِمَمِ
فالعزُّ قائدُهم والنصر رائدُهم في كل أمرٍ به إعزازُ دينهمِ
والمصطفى صفوة الخلاق يرشدهم إلى المعالى بحسن الفعل والكلمِ
يا سيدا قبل خلق الكون من أزَل وكان آدمُ في الصلصال لم يقُم
منك النوال ومنك الخير متصلٌ ومنك يرجى الغنى من فضلك السمم
فأنتَ جاهى إذا ما الناس قدرَ كنوا لغير جاهك في حرب وفي سلم
فركنُ غيرك لا يقوى لمرتكن لكن ركنك ركن غير منهدم
فامدد إليّ يدا بالجود قد ملئت والمس فؤادي بها واملأه بالحكم
وامنن عليّ بحجّ البيت في سعة وبالزيارة في عزّ وفي حشم
واجعل حياتي بهذى الدار في شرف وعزة الجاه والإقبال من قسمي
إليك أشكو ديونا ضاق حاملها ذرعا فكن لقضاها خير ملتزم
فجود يمناك فياض لسائله ومن يمل لعريض الجاه يحترم
واحضر إذا حضر المحتوم من أجلى وقت احتضارى بثغر منك مبتسم
وكن لذنبي شفيعا آخذا بيدي يوم المعاد فإني من ذوى الرحم
واعطف علي إذا ما الناس قد حشروا ما بين مضطرب الاحشا ومضطرم
والكل من عرق الأجسام في غرق إذ هم ببحر من الأهوال ملتطم
ورد عنّيَ خصمي يوم يرغمني على القضاسء وقد ضاق الفضا أممى
إذا العيوب بدت والصحف قد نشرت في موقف بجميع الخلق مزدحم
وماحت الناس من خوف ومن فزع إذا الكريم تجلى باسم منتقم
فليس لي غير خير الخلق من سند وليس لي في سواه قط من عشَمِ
فإن لي ذمة منه بتسميتي بأحمد وهو أوفى الخلق بالذمم
مدحته وكأني حين أمدحه أهديت للبحر قطرات من الديمِ
لا أستطيع ولا غيري مدائحه من بعد ما قد أتى في نون والقلم
صلّى الإله عليه كل آونَة ما أطرب الورق بالألحان والنغم
والآل والصحب والأتباع قاطبة في كل مبتدأ منى ومختتم
يا غافر الذنب من جود ومن كرم وقابل التوب من جان ومُجتَرِم
ومُسبِلَ السِّتر إحسانا ومرحَمَةً على العُصاةِ بفيضِ الفضل والكرم
اقبل متانىَ واغفر ما جنته يدى واستر عيوبي وباعدني عن التهم
وأيقظ القلبَ من نؤمٍ ومن سنة واملأه بالعلم والأنوار والحِكَمِ
وخلِّص النفس من غيٍّ ومن غِيَرٍ واغسل فؤادي من ظُلمٍ ومن ظُلَمِ
وصن بفضلك منى كلَّ جارحة عن المعاصي وعن داء وعن سقم
وعافنى واعف عنى كلما خَطَرَت خواطِرُ الغيِّ في صحوى وفي حُلُمى
يا ربِّ إن كنتُ قد فرّطتُ في صِغَرى فإنني اليوم قد أفرطتُ في الندم
ضيّعتُ عمريَ في لهو وفي لعب وفي ارتكاب المناهى غير محتشم
وكنت في غفلة عن كل موعظة كأن سمعي عن الوعّاظ في صمم
واليوم ايقظني وخط المشيب وقد ولّى الشّباب وقامت دولة الهرم
كتمت سرّ وفار منه أزعجني فذاع في الوجه بعد الكتم بالكتم
ولاح في مفرقي كالصّبح مبتسما يطوى بساط سواد الليل من لمى
وبعد خمسين عاما جئت معترفا بما جنيت ولكن شافعي ندمى
يا ربّ عفوك للعاصين متّسعٌ وبحرُ جودكَ مورودٌ لكلّ ظَمِ
فاجعل بفضلك حسن العفوِ يشمَلني واغسل ذنوبي وما ألمَمتُ من لمَمِ
فإنّ قلبي من التوحيد ممتلىءٌ والشكرُ دأبى وآيُ الذكر من كلمي
ودَيدَني هيبةُ المولى وخشيتَهُ وعن حقوقكَ لم أغفُل ولم أنَمِ
وحبّ خيرِ الورى عندي وعِترَتِهِ وصحبِه فرضُ عينٍ قد سرى بدَمي
هذا اعتقادي وهذا كلّ مدّخَري لموقفٍ أنت فيه جامعُالأمَمِ
فإن قبِلتَ فهذا حسنُ معتقَدي وإن ردَدتَ عرَتني زلّةُ القدَمِ
لكنّ لي أملا في العفو يُطمِعُني وفي شفاعة خير العُربِ والعجَمِ
محمدٍ سيّد الكونينِ مَن نطَقَت له الجبالُ وحَيّتهُ بغيرِ فَمِ
ومَن دنا فتدَلّى من حظيرَتِه كقابِ قوسينِ أو أدنى معَ العِظَم
والعَرشُ والفرشُ والأفلاكُ خاشِعَةٌ وخادمُ المصطفى من صفوَةِ الخدَمِ
رأى الإلهَ بعَينى رأسهِ ورأى مواهِبَ الفضل فاقت كلّ ذي قِيَمِ
وكان ما كانَ مما ليسَ يعلمُهُ سوى المهَيمنِ والمختارِ في القِدَمِ
سبحانَ من بصفاتِ الفضلِ جمّلهُ فنالَ أعلى العُلا في الخُلق والشيَمِ
السيدُ المصطفى المختار من مُضَر ذُخرُ المساكين مثلى واسعُ الكرَمِ
وكيف لا ولواءُ الحمد في يده في الحشر يرفعهُ كالمفرَد العلمِ
حاشاهُ يمنَعُني فضلا مكارمَهُ إذ غيثُ أنعُمهِ أهمى منَ الدّيَمِ
إنى أرى حُبّهُ ديناً ومعتقَداً وحُبُّ عترَتهِ ذُخرى ومُعتَصَمى
يا خيرَ من سجَدَت للّهِ جَبهتُهُ وقامَ للحَقّ إجلالا على قدَمِ
ومَن أضاء الدياخى نورُ غُرّتهِ فانشقّ صبحُ الهُدى في الحلّ والحرَمِ
وخيرَ من لجميعِ الخلقِ أرسلَهُ بمُنتهى كرَمِ الأخلاقِ والشيَمِ
أتيتَ والناسُ في غَيّ وفي عَمَهٍ مثلَ السوائم من بَهمٍ ومن نَعَمِ
وعاكِفون على الأوثانِ دَيدَنُهُم وأدُ البناتِ ولو في الأشهُرِ الحُرُمِ
فجئتَهُم بكتابٍ جلّ منزِلةً يهدى إلى الرشد بل يحيى من العدَم
قد أعجزتهُم وهالتُهم بلاغتُه فأذعَنوا بعد ذاك الكبرِ والشمَمِ
آياتهُ محكماتٌ كلّها عِبَرٌ قديمةٌ صفةُ الموصوفِ بالقِدَمِ
يزدادُ حسنا بتَكرارٍ لسامعهِ أما سواهُ فقد يفضى إلى السأمِ
فأدبرَ الشركُ في ذلٍّ وفي ضعةٍ وأصبحَ النورُ يعلو أرفعَ القمَمِ
وكم ضربتَ بسيفِ الحق في عنُقٍ وكم هدمت لجيش الكفر من أطم
وكم أبان حماةُ الدين من جلد وشتّتوا الشركَ من دورٍ ومن خيمِ
وساق عسكرُهم في الحرب من أسروا كما يساقُ قطيعُ الشاء والغنمِ
من كلّ شهمٍ بأمر اللّهِ مُؤتمَرٍ باللهِ منتصرٍ للحَقّ مُنتقِمِ
صيدٌ صناديدُ في الهيجاءِ تحسَبُهُم أسدَ الشرى برزَت للصيد من أجم
كالشهبِ منقضة يوم النزال إذا ما الحرب شبّت لظاها والوطيسُ حمى
أصحابُ باس على الأعداء إ ذ جعلوا لحمَ العداةِ غذاء الذئبِ والرخمِ
ببطنِ مكة يومَ الفتح كم فعلوا وطهّروا البيت من رجس ومن صممِ
غرّ الوجوه بهاليلٌ غطارفةٌ من كل قرم إلى لحم العدا قرِم
فما استكانوا لأعداء ولا وهَنوا بل استعانوا بصدقِ القصدِ والهِمَمِ
فالعزُّ قائدُهم والنصر رائدُهم في كل أمرٍ به إعزازُ دينهمِ
والمصطفى صفوة الخلاق يرشدهم إلى المعالى بحسن الفعل والكلمِ
يا سيدا قبل خلق الكون من أزَل وكان آدمُ في الصلصال لم يقُم
منك النوال ومنك الخير متصلٌ ومنك يرجى الغنى من فضلك السمم
فأنتَ جاهى إذا ما الناس قدرَ كنوا لغير جاهك في حرب وفي سلم
فركنُ غيرك لا يقوى لمرتكن لكن ركنك ركن غير منهدم
فامدد إليّ يدا بالجود قد ملئت والمس فؤادي بها واملأه بالحكم
وامنن عليّ بحجّ البيت في سعة وبالزيارة في عزّ وفي حشم
واجعل حياتي بهذى الدار في شرف وعزة الجاه والإقبال من قسمي
إليك أشكو ديونا ضاق حاملها ذرعا فكن لقضاها خير ملتزم
فجود يمناك فياض لسائله ومن يمل لعريض الجاه يحترم
واحضر إذا حضر المحتوم من أجلى وقت احتضارى بثغر منك مبتسم
وكن لذنبي شفيعا آخذا بيدي يوم المعاد فإني من ذوى الرحم
واعطف علي إذا ما الناس قد حشروا ما بين مضطرب الاحشا ومضطرم
والكل من عرق الأجسام في غرق إذ هم ببحر من الأهوال ملتطم
ورد عنّيَ خصمي يوم يرغمني على القضاسء وقد ضاق الفضا أممى
إذا العيوب بدت والصحف قد نشرت في موقف بجميع الخلق مزدحم
وماحت الناس من خوف ومن فزع إذا الكريم تجلى باسم منتقم
فليس لي غير خير الخلق من سند وليس لي في سواه قط من عشَمِ
فإن لي ذمة منه بتسميتي بأحمد وهو أوفى الخلق بالذمم
مدحته وكأني حين أمدحه أهديت للبحر قطرات من الديمِ
لا أستطيع ولا غيري مدائحه من بعد ما قد أتى في نون والقلم
صلّى الإله عليه كل آونَة ما أطرب الورق بالألحان والنغم
والآل والصحب والأتباع قاطبة في كل مبتدأ منى ومختتم