بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين




أجمل وأعذب كلام قاله العارف بالله شهيد الحق
سيدى الحسين بن منصور المشهور بالحلاج قدس الله سره
متحدثا عن الحبيب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم :


قال :
هو سراج من نور الغيب بدا وعاد ، وجاوز السراج وساد
قمر تجلى بين الأقمار ، كوكب برجه فلك الأسرار
سماه الحق ( أميّاً ) لجمع همته ، و(حرميّاً) لعظم نعمته
و ( مكياً ) لتمكينه عند قربته ، شرح صدره ، ورفع قدره
وأوجب أمره فأظهر بدره ،، طلع بدره من غمامة اليمامة
وأشرقت شمسه من ناحية تهامه وأضاء سراجه من معدن الكرامه
ما أخبر إلا عن بصيرته ، ولا أمر بسنته إلا عن حُسن سريرته
حضر فأحضر ، وأبصر فأخبر ، وأنذر فحذر
ما أبصره أحد على التحقيق سوى سيدنا أبابكر الصديق
لأنه وافقه ، ثم رافقه لئلا يبقى بينهما فريق
- أنوار النبوة من نوره ظهرت ، وأنوارهم من نورهم ظهرت
وليس فى الأنوار نور أنور من نوره سوى نور صاحب الكرم ( الله )
- همته سبقت الهمم ، وجوده سبق العدم ، واسمه سبق القلم لأنه كان قبل الأمم
- ليس فى الوجود أطرف ولا أشرف ولا أعرف ولا أنصف ولا أرأف ولا أخوف
ولا أعطف من سيد البريه صلى الله عليه وآله وسلم
- اسمه أحمد ، ونعته أوحد ، أمره أوكد ، وذاته أوجد ، صفته أمجد ،وهمته أفرد
- كان مذكورا قبل القبل وبعد البعد ، جوهره صفوى كلامه نبوى ،علمه علوى ،
- قبيلته زيتونه ( لا شرقيه ولا غربيه )
- بإشارته أبصرت العيون ، الحق أنطقه ، والدليل أصدقه ، والحق أطلقه
هو الدليل والمدلول يجلى الصدأ عن الصدر المعلول وليس لشمس إشراقه أفول
- رفع الغمام عن الأقوام ، أشار إلى البيت الحرام هو التمام هو الهُمام
هو الذى أمر بكسر الأصنام ، هو الذى أرسله الله إلى الأنام وإلى الأجرام
- العلوم كلها قطره فى بحره ، والحكم كلها غرفه من نهره
الأزمان كلها ساعة من دهره ، الحق به والحقيقه
- هو الأول فى الوصله والآخره فى النبوة ، الباطن بالحقيقه الظاهر بالمعرفه
- ما وصل إلى علمه عالم ، ولا اطلع على فهمه حاكم
- الحق ما أسلمه لخلقه إلا لأنه هو ( أى مظهر تجلى الذات )
فهو هو هو وأنىَ هو هو هو ؟!!
- أظهر مقاله ، وأبرز أعلامه ،وأشاع برهانه وأنزل فرقانه
أطلق لسانه وأشرق جنانه ، وأعجز أقرانه ، وأثبت بنيانه ورفع شانه
- فوقه غمامة برقت ، وتحته برقة لمعت ، وأشرقت وأمطرت وأثمرت

المصدر : كتاب الطوسين لسيدى الحلاج