[B]"شهر رمضان سلطان لأحد عشر شهرا" هكذا يصف الأتراك شهر الصوم والعبادة الذي يحتفلون بمقدمه بصور شتى، ومن مظاهر رمضان في تركيا أن تجري البلديات في كل منطقة قبل أيام من بداية الشهر اختبارات صعبة لاختيار أفضل مسحراتي. وتنتعش الأسواق وتظهر مستلزمات رمضان كالأجبان والحلويات والتمر والمكسرات بشكل كثيف في الأسواق ومن أهم هذه الأسواق سوق "مصر" التاريخي في اسطنبول حيث يأتي المتسوقون من كل مكان لشراء أفضل المنتجات الخاصة برمضان. وتبدأ إدارة الأديان والبلديات المحلية بنشر اللافتات في الشوارع وعلى مآذن المساجد. وبعد إعلان رئاسة الأديان رسميا بدء رمضان وفقا للحسابات الفلكية، تبدأ المساجد بالامتلاء لصلاة العشاء والتراويح. وقبل أذان الفجر بحوالي ساعتين يأتي المسحراتي ويبدأ بإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور ومن ثم يذهب البعض لأداء صلاة الفجر في المساجد الكبيرة والبعض يخلد للنوم استعدادا ليوم صعب في العمل أثناء الصيام.
ومن المناظر المألوفة في مدن تركيا خلال رمضان أن تزدحم الشوارع لدى اقتراب ساعة الإفطار حيث يريد الجميع أن يصل إلى منزله قبل أذان المغرب ليتمكن من تناول وجبة شهية مع أفراد عائلته. ومن لا يتمكن من الوصول للمنزل بسبب الازدحام فإنه يجد بديلا لا بأس به في خيام الإفطار المجانية التي تنصبها البلديات المحلية وبعض المؤسسات الخيرية.
وثمة وجه آخر مغاير في رمضان لتركيا الدولة المسلمة والرئيسة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي حيث تعج المطاعم في وسط النهار بغير الملتزمين بالصيام حيث يتناولون وجبة الغداء وترى المدخنين في الشوارع والأماكن العامة من دون أي مضايقات. ويقول الفلسطيني"سليمان واكد" (38 عاما) الذي يقيم في تركيا إن المرء في المدن الكبيرة يمكنه الصوم أو الفطر كما يحلو له لكن الوضع يختلف في القرى والمدن الصغيرة،
صحيفة الخليج الإماراتية.[/B]
![]()
المفضلات