الشيخ أحمد مهدي حداد
( العالم الفقيه اللغوي )
( 1933 ـ ....... م )
نسبه ومولده: بقلم: فياض العبسو
هو الشيخ الفاضل أبو مصطفى أحمد مهدي بن الشيخ محمد بشير بن الشيخ أحمد حداد الحلبي .
ولد في حلب ، ونشأ فيها ، في أسرة علمية متدينة ، في غرفة السيد محمد النبهان ، قبل أن يسكنها الشيخ النبهان ، رحمه الله .
حفظ القرآن الكريم على والده ، وفي مدرسة الحفاظ بحلب ، على الشيخ أحمد المصري ، والشيخ محمد ويس جبارة ، ومدير المدرسة الشيخ محمد نجيب خياطة ، في مدة سنتين ، وكان عمره ( 12 ) سنة .
دراسته العامة:ثم درس ، في المدرسة الخالدية الخاصة ، التي أسسها وكان مديرها الشيخ الفاضل طه عنجريني ، وبقي فيها فترة قصيرة ، ثم تقدم لامتحان مقابلة في المدرسة الشعبانية ، ونجح ، وتم قبوله في عداد طلابها .. وأمضى فيها سبع سنوات ، وتلقى العلم عن علمائها ومدرسيها الأجلاء .
ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة الأزهر بمصر ، في عام ( 1961 م ) وبقي فيها أربع سنوات ، لم يأت إلى سورية ، وتخرج منها ، في عام ( 1965 م )، وحصل على دبلوم تربية من كلية التربية بالأزهر ، في عام
( 1966 م ).
إضافة إلى دراسته الخارجية على الشيخ المحدث السيد أحمد بن الصديق الغماري في مصطلح الحديث وغيرها من العلوم وأجيز منه , كما أجيز برواية الحديث من العلامة الشيخ السيد أبي الحسن الندوي، والشيخ إسماعيل الأنصاري، والشيخ أحمد نصيب المحاميد ، والسيد أحمد زبارة ، والشيخ محمد عبد الرشيد النعماني، وغيرهم .
ثم عدل شهادته ، أخوه الشيخ الشهيد محمد منير حداد ، وسجله في جامعة البنجاب بباكستان ، وأعد رسالة عن القصاص فيما دون النفس ، لنيل درجة الدكتوراه ، ولم يناقشها .
دراسته الخاصة:قرأ شرح الأجرومية في النحو بكاملها ، على الشيخ أحمد شهيد ، في المدرسة الإسماعيلية ، وكتاب اللباب في الفقه الحنفي ، للميداني ، على الشيخ الفقيه بكري رجب ، وقسم من شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، على الشيخ مصطفى مزراب ، ودرس على الشيخ محمد الغشيم جزءاً من كتاب شرح جوهرة التوحيد ، في العقيدة ، ودرس ثلاث سنوات على الشيخ الفقيه محمد السلقيني ، في جامع الطواشي ، وراء مديرية أوقاف حلب ، كتاب الاختيار في شرح المختار ، في الفقه الحنفي ، كاملاً .
كما قرأ كتاب كفاية الأخيار ، في الفقه الشافعي ، على الشيخ الفقيه أحمد القلاش .
شيوخه: من شيوخه في الشعبانية:
الشيخ الجليل محمد أبو الخير زين العابدين ، والشيخ الفاضل عبد الوهاب سكر البابي الحلبي ، والعالم الرباني الشيخ المحدث عبد الله سراج الدين ، والعلامة الفقيه الشيخ المفتي عبد الله خير الله ، وقاضي حلب الممتاز الشيخ عبد الوهاب التونجي ، والشيخ طاهر خير الله ، والشيخ اللغوي محمد المعدل ، والشيخ الفقيه محمد الغشيم ، والشيخ الأديب الشاعر بكري رجب البابي الحلبي ، والعلامة الشيخ اللغوي المعمر أحمد القلاش ، والشيخ الفقيه مصطفى مزراب ، وغيرهم كثير ( 48 ) مدرساً .
أعماله ووظائفه:بعد رجوعه من مصر ، عمل مدرساً في معهد عرعر العلمي بالسعودية ، لمادتي النحو ( شرح ابن عقيل ) والبلاغة الواضحة ، وذلك لمد سنة ، ثم قفل راجعاً إلى سورية ، ليعمل مدرساً ولمدة تسع سنوات ، في الثانوية الشرعية للبنات في حلب ، لمادة القرآن الكريم والتجويد والفقه الحنفي ، للمرحلة الإعدادية ، والبلاغة والحديث والمصطلح للمرحلة الثانوية .
كما درس لمدة سنتين ، في دار نهضة العلوم الشرعية ( المدرسة الكلتاوية ) مادة العقيدة الإسلامية ، والفقه الحنفي .
ودرس لمدة سنتين ، في إعدادية عفرين الشرعية ،( مادة الفقه الحنفي والمطالعة )،
(56 ) حصة في الأسبوع .
كما درس مادة التربية الإسلامية ، لمدة تسع سنوات ، في مدارس وزارة التربية بسورية .
كما عمل في حقل الدعوة والوعظ والإرشاد ، فعمل إماماً وخطيباً ، في عدة مساجد، بحلب ، فخطب في جامع العمران ، لمدة سنتين ، ثم في جامع الرومي في حي المشارقة ، لمدة سنتين أيضاً ، وكذلك في جامع الحدادين سنتين ، ثم نقل إلى جامع الموازيني ، في حي السفاحية ، لمدة سنة ، ثم نقل نفسه إلى جامع قاضي عسكر ، لمدة سنة .
وأما الإمامة ، فقد عين إماماً ، في جامع الأبراج ، ثم في جامع بانقوسا ( بان قوسه )وأخيراً ، في جامع الترمذي ، وبقي فيه سبع سنوات ، ثم ذهب إلى السعودية ، مرة أخرى .
وذلك في سنة ( 1396 هـ ) ودرس في المعهد العلمي في حريميلاء ، مادة القرآن الكريم ، للمتوسط والثانوي ، والتفسير ومصطلح الحديث ، للثانوي .
ثم ترك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وتحول إلى المعهد العالي للقرآن الكريم ، في المدارس العسكرية ، في الحرس الوطني ، وبقي فيها إلى سن التقاعد ، ودرس فيها ، النحو ( شرح الأجرومية ،
ثم قطر الندى ثم شرح ابن عقيل ) والبلاغة الواضحة ، وأصول الفقه ، للمرحلة الثانوية .
والمركز الخيري في العلية ، للعلوم الشرعية والعربية ، وهو تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ودرس فيه القرآن الكريم ، للجاليات ، وذلك منذ عام
( 1997 م ).
مؤلفاته وآثاره:
عمل فهارس علمية ، لكتاب كشاف اصطلاحات الفنون ، للعلامة التهانوي ،
وهو كتاب حاو للعلوم كلها ، ويقع في ثلاث مجلدات ضخمة ، كما عمل فهارس
لكتب أخرى .
أوصافه وأخلاقه:الشيخ متواضع ، نشيط في الدعوة والتدريس ، جريء في قول الحق ، لا يخشى في الله لومة لائم ، فكه الحديث ، حافظ لكتاب الله ، وألفية ابن مالك ، ومتن جوهرة التوحيد ، في العقيدة ، والسراجية في الفرائض ، والأجرومية ، في النحو .
وله عناية بالمعاجم اللغوية ، كـ ( لسان العرب )، لابن منظور المصري ، وغيره.
نحيف البدن ، متوسط القامة ، ذو لحية بيضاء دون القبضة .
حج أكثر من عشر حجج ، واعتمر حوالي سبعين عمرة .. ولا يزال في السعودية .
المصادر:هذه المعلومات مستفادة مباشرة ، من الشيخ الفاضل ، وذلك حينما زرته في بيته بحلب .
(وترجم له ترجمة موسعة تلميذه الخاص الشيخ محمد بن عبد الله آل رشيد ، حفظه الله , ذاكراً فيها سيرة حياته وشيوخه وأسانيده والمجازين منه ).. ولم أطلع عليها
المفضلات