أخي الكريم ... نحن أثنينا على نقلك للمقالة الجميلة ... وشكرناك عليها ... ورحبنا بكم أجمل ترحيب ... فنحن إخوة ... ونحن معك في الرد على أدعياء التصوف أو المتصوفة ... الذين شوهوا سمعة التصوف ... وانتحلوا تصوفا دخيلا ... عمم بسببه أعداء التصوف الحق وأنكروا التصوف جملة وتفصيلا ... وحرموا من بركته ... ونحن ضد التعميم على أي جماعة ... فالتصوف فيه أصيل وفيه دخيل ... وهناك صوفية حقة ... ومتصوفة ... تدعي التصوف ... واندست في صفوف الصوفية ... وشوهت سمعتهم ... يا أخي نحن نعجبك ونعجب غيرك ان شاء الله ، ونفهم عليك وعلى غيرك ... والوصية بالتقوى هي وصية الله للأولين والآخرين من عباده ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ... ) ... وهي وصية سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم: " اتق الله حيثما كنت " ... وأوصى رجل مرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالتقوى بقوله: اتق الله يا أمير المؤمنين ... فرد عليه بعض الصحابة : أو تقولها لأمير المؤمنين ؟! فقال له عمر: دعه يقولها فلا خير فيكم ان لم تقولوها ولا خير فينا ان لم نقلبها ... فالناس بخير ما تواصوا ... ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ... وأعيذك وأعيذ نفسي وإخواني أن نكون ممن قال الله فيهم : ( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ... ) ونصح رجل عبد الملك بن مروان بقوله: اتق الله يا أمير المؤمنين ... فأنكر عليه ... لأنها ليست في مكانها ... ونصح أبو الحسن بن بنان ... أحمد بن طولون ... بتقوى الله ... فأمر بسجنه وتعذيبه ... فالدين النصيحة ... والأخ أبو أيمن وغيره ... كان قصدهم أن لا تعمم على صوفية اليوم بأنهم أدعياء ... لأنه يوجد أناس ذكرت لك بعضهم من الصوفية الحقة ... هذا هو قصدنا جميعا ... فلا تفسر الأمور بغير مقاصدها ... وشكرا لك ...
المفضلات