[align=justify]
لماذا أسلمنا؟
البريطانية جميلة: منام هداني إلى الإسلام
تعرفت البريطانية “ميشيل” إلى شاب سوري مسلم، كان زميلا لها في العمل ودعاها إلى زيارة وطنه، فسافرت إلى دمشق، حيث تزوجا ثم حدث خلاف بينهما كان سبباً في الطلاق السريع إلا أنها أثناء وجودها في دمشق استمعت إلى الأذان لأول مرة، كانت لا تدري لماذا كانت تستعيده دائما وعلى الرغم من أنها لا تفهم معنى كلماته، إلا أنه ترك أثراً بالغاً في نفسها وعن ذلك تقول: عندما سمعت ذلك الصوت شيء ما هزني من الداخل لقد طربت له من دون أن أفهم ماذا يقول أو ما الذي يدعو إليه.
وتسترجع “ميشيل” أو جميلة ذكريات حبيسة في نفسها، فتذكر أنها كانت من عاداتها أن تشارك إحدى زميلاتها الحديث في موضوع الأديان، وكانت المناقشة تستغرق ساعات طويلة، ولاحظت زميلتها وقتها أن آراءها تأخذ دائما جانب الإسلام، فتتعجب لهذا وسألتها زميلتها عن سبب الميل للإسلام فتصرح ميشيل بقولها: كنت أرى أن آراء الإسلام هي الأكثر منطقية، وأنها صريحة وواضحة وقريبة من الطبيعة البشرية، وليس لزوجي السابق أمين أي تأثير في شخصيتي وآرائي، إنما هذا الأمر يرجع إلى شيء ما داخلي يدفعني للمصارحة مع نفسي.
تيار من السكينة
ثم تمضي فتروي ما حدث معها جعلها تقبل على اعتناقها الإسلام قائلة: ذات مساء كنت أقرأ كتاباً عنوانه:كل ما يجب أن تعرفه عن الإسلام والمسلمين، للأمريكية (سوزان جنيف) وكانت آخر صفحة قرأتها عن شعائر الحج، فتملكتني هزة ورعشة وتيار من السكينة واختلاط مشاعر شتى، وشعرت أني أضع قدمي عند أول طريق النجاة، أخذت أبكي إلى أن غلبني النوم ورأيت في منامي أني أقذف الشيطان بحجر كما قرأت في الكتاب، وتنبهت في الصباح على رنين التليفون، وكان المتحدث هو زوجي السابق أمين، فبكيت عند سماع صوته ورجوته أن يأتي ويصحبني إلى المسجد، لأني أريد أن أنطق بالشهادة أمام مسلمين متدينين وقلت له: لقد رجمت الشيطان في منامي وانتصرت عليه ولن أسمح له أن ينتصر عليّ مرة أخرى.
وقد كان فاغتسلت كما أمرني وذهبت إلى المسجد، وقدماي ترتعشان لا أدري لماذا؟ ونطقت الشهادتين قائلة: “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله”، وشعرت بعدها أن السكينة تنزلت عليّ، وغمرتني سعادة لم أحس بها من قبل وشعرت كأن أحدا غسل عيني، ثم أعادهما إلىّ مرة أخرى، حيث تغير العالم في نظري فهذه دنيا جديدة وحياة مختلفة. وبدأت تتعلم اللغة العربية لتقرأ القرآن الكريم وتفهم معانيه وبعدها تسمت باسمها الحالي (جميلة) وارتدت الحجاب وتعلمت الصلاة، وبدأت تقرأ القرآن الكريم، وتقبل على دراسة الإسلام لتطبق تعاليمه، فلما رأي زوجها السابق تغير سلوكياتها بعد الإسلام طلب منها الزواج مرة أخرى، فكان الإسلام سبب الوئام وتبتسم وهي تستعيد كلماته لها بعد إسلامها قائلا: أنت أسلمت، وأنا عدت إلى تديني فلنعد زوجين.
حقوق المرأة
وتتذكر جميلة عندما سأله شيخ المسجد عن مهرها الشرعي فقال له: سأساعدها على حفظ سورة من القرآن وبالفعل ساعدها أمين على حفظ سورة التين.
وعما لمسته جميلة من مبادئ الإسلام التي جذبتها إليه تقول موجهة رسالتها إلى المرأة في البلاد الإسلامية: الإسلام أعطى المرأة حقوقها الكاملة وكرم إنسانيتها منذ أربعة عشر قرناً، في حين أنها لم تحصل على بعض هذه الحقوق في مجتمعاتنا الغربية إلا في القرن الحالي، ويجب أن تعرف المرأة المسلمة أن حرية المرأة في أوروبا ليست حرية حقيقية، فليس لها حقوق متساوية في الأجر والعمل مثل الرجل، كما أن الرجل في أوروبا لا ينظر إلى المرأة نظرة تقدير واحترام، بل ينظر فقط إلى جمالها وفتنتها، ولا يفكر فيها إلا شريكة في الفراش وحسب.
وإذا أرادت المرأة المسلمة أن تبحث عن الحرية فلا تبحث عنها في مجتمعاتنا الغربية وإنما أدعوها إلى أن تبحث عنها في الإسلام بقيمه وأخلاقياته السامية.
جريدة الخليج يوم الجمعة ,17/04/2009 [/align]
المفضلات