[justify]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
هذه الصفحة خصصتها لفتاوى الشيخ الدكتور محمود الزين ، سيعرض المهم منها عرضاً وبقية الفتاوى بأقسامها سأضعها لكم للتحميل قريباً إن شاء الله ليتم نشرها في منتديات أهل السنة والجماعة مع الإشارة أن جميعها مما نشر في موقع الدكتور محمود الزين ، وسيم وضع جميع الفتاوى المنشورة للتحميل والإضافة على الشاملة قريباً هنا إن شاء الله
تحميــــــل هذه المجموعة من هنــــــــــا
نبدأ بإذن الله وعونه
1- لماذا تكتب في الخلافيات؟
2-مامعنى : قال أين الله قالت في السماء ؟
3- تشويه صورة الصوفية وحكم الاجتماع للذكر عند القبور والبناء عليها
4-من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
5- الاستغاثة الشرعية
6- زيارة القبور في أوقات معينة هل هي ممنوعة ؟!
7-قراءة قل هو الله أحد في استراحات التراويح
8- هل هذه العبارة صحيحة اعتقاداً ؟لا تصف الله إلا بما وصف به نفسه ووصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا ننفي عنه إلا ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم .
9- ما قولكم فيمن يقول : " إن الله لا بد أن يكون في مكان ومن نفى المكان عنه كمن ينفي وجوده لأن ما لا مكان له لا وجود له
10-هل تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة وهي بنت تسع سنين ؟
11-هل يجوز اتباع غير المعصوم؟
12-مامعنى قول العلماء : (( العبادة لاتبنى إلا على التوقيف)) ؟؟
13- عصمة الأنبياء
14- غلق باب الاجتهاد
14-حكم الشرع في ستر الوجه والكفين
15-ترجمة القرآن
16- مامعنى الدين للجميع ؟
17- عمل الأئمة بحديث : ( أصحابي كالنجوم..))
18-إيمان أبي طالب
19- هل فضيلتكم قابلتم سيدنا محمد النبهان رضي الله عنه؟هل هناك شخص يخلفه و يقوم بارشاد السالكين علي طريقته؟
20- مسألة تأويل الصفات
21-قراءة القرآن على الميت
22-الشيخ محيي الدين بن عربي
23- هل صحيح أن من الشرك الأكبر المخرج عن دائرة الإسلام أن يصرف العبد نوعاً أو فرداً من أفراد العبادة لغير الله وكذلك ما كان قولاً أو اعتقاداً أو عملاً أمر به الشرع فصرفه لغير الله شرك ؟
34-علماء العقيدة يقولون في الاستدلال على وجود الله: العالم متغير وكل متغير حادث.ماهو التغير المقصود في قولهم هذا؟
25-ما هو الدليل على ما يقال من أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم كل الغيب وهل هو صحيح أن يوم عرفة إذا صادف يوم الجمعة فإنه يسمى حجًا أكبر ؟
26- هل صحيح ما سمعته من بعض الناس أن الأشعرية لا يؤمنون بأسماء الله الحسنى كلها بل يؤمنون بسبعة منها فقط ؟ ثم ماهي هذه السبعة ؟
27- ما معنى أن للأولياء التصرف أحياء وأمواتاً ؟ وما معنى التصرف من قبلهم وما دليله من الشرع ؟
28- ماهو الدليل العقلي على وجود الله ؟
29- ما حكم الذكر بلفظ الجلالة وما حكم لفظها في بعض المجالس ناقصة كـ أه ؟
30- هل القرآن حجة على اللغة أم العكس ؟
31- مامعنى أقسمت بالقمر المنشق ..........هل يجوزللإنسان القسم بمخلوقات الله ؟وعن قوله:لم نخف بعدك الضلال وفينا ... وارثو نور هديك العلماء من هم العلماء الذين يقصدهم؟
32- هل سيدي الشيخ محمدالنبهان رحمه الله من الوارثين أو هو الوارث المحمدي وما الفرق بينهما . 2- لماذا اختلف تلاميذ سيدنا النبهان حول خلافته ، فقد صرح لنا البعض بأن الخليفة الحقيقي للشيخ النبهان هو الشيخ أديب حسون ؟ 3- ما حقيقة الخلاف بين الشيخ النبهان مع الشيخ عبد القادر عيسى
33- إذا صح الحديث فهو مذهبي واضربوا بقولي عرض الحائط
34- ماهو حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وهل فعله رسول الله ؟
35-ما هي الصوفية الحقة و من هم أعلامها؟ و تبيان موافقتها للسنة النبوية والسلف الصالح والرد على من يقول البدعة هي بدعة سيئة فقط
36- ما معنى قول الغوث الأعظم سيدي أبي مدين الغوث في بعض القصائد
فلا تلم السكران في حال سكره فقد رفع التكليف في سكرنا عنا
ما المراد برفع التكليف هنا؟
37- المذهبية بين الحق والباطل هل يمكن أن تكون المذهبية في الفقه حقاً ؟
38- سؤال يطرحه بعض الناس : لو كان باب الدعاء صحيحاً ودالاً على الله تعالى فلماذا لايستجيب الله لكم فيغير لكم الأسباب فتصنعون كل شيء وتستغنون عن غيركم
39- هل أهل السنة والجماعة لاسيما الأشعرية والماتريدية يقولون إن الله تعالى ليس له مكان ؟
40- سمعت من بعض الناس أن كلمة المدينة المنورة بدعة لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصواب أن يقال المدينة النبوية فهل هذا صحيح ؟
41- نريد منكم معرفة حكم صيام السابع و العشرين من رجب الذي تعودنا على صيامه في بلدنا .و لكن أصبحنا نسمع عن الفتاوى التي تحرم تخصيص صيام يوم لم يرد فيه نص .أفيدونا بارك الله بكم
42- جادلني أحدهم بقوله : إن أبا الحسن الأشعري رضي الله عنه قد تنازل عن عقيدته في كتابه الإبانة لذا أصبحت العقيدة الأشعرية باطلة ردكم أدامكم الله وبارك الله فيكم
43- سمعنا من بعض المتحدثين في القنوات الفضائية أن تسمية المساجد بأسماء الأشخاص شرك بالله لأن الله تعالى قال : وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
44- ما قولكم فى الاستخارة بالسبحة, رأيت فى "فتح العلام" للجرداني, ان بعض العلماء قالوا بجوازه, و علماؤنا فى داغستان يقولون كذلك
45- هل صحيح من نهج التربية النبوية ماسمعته أن سيدنا محمد النبهان كان ينهى أصحابه عن أن يدافعوا عنه ؟!
46- قرر الفقهاء (المذاهب الأربعة)أن زكاة الفطر لا ينتهي وقتها بصلاة العيد بل يمتد إلى ما بعدها عدا ابن حزم.. السؤال: أليس في هذا مخالفة ظاهرة لحديث (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعدها فهي صدقة من الصدقات)؟ إذا ثبت أن الفقهاء لم يأخذوا بهذا الحديث ولم يؤولوه تأويلا صحيحا فهل نأخذ بالحديث أم بأقوالهم؟ وجزاكم الله خيرا
47- أريد أن أسألكم عن بعض الممارسات التي يفعلها أناس ممن يلبسون العمائم، وذلك أن الولي الصالح إذا مات، بنى "أتباعه" كما يعبرون عن أنفسهم ـ وكأنهم أمة لوحدهم ـ قبة فوق قبره، وعلقوا ثيابه, وآثاره، ثم راح الناس من العامة يتمسحون بقبره و يقبلونه، كل ذلك على مشهد ومسمع من أصحاب العمائم، دون أن ترى منهم نصحا، أو منبها، أو مذكرا، بل لقد امتد الأمر إلى أن أصبح اسم هذا الشيخ الفاضل يذكر في خطبة الجمعة بعد اسم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتُلقى خطب الجمعة في الحديث عن مناقب الشيخ وخصاله. فهل هذه التصرفات مرضية في شريعتنا؟ وهل يرضى هذا الشيخ لو كان حيا بهذه "الطقوس" التي تمارس حوله؟ وهل المبالغة، وإغداق الألقاب هي التي ستبقي اسم شيخٍ ما؟ وتخيل معي لو أن كل من يعتقد بشيخه الولاية يفعل الشيء نفسه؟ مع العلم بأن مقام سادتنا العلماء الربانيين محفوظ على الرأس والعين، لكن ألا ترون أن وجود أناس مفرطين يمنعون التبرك وغيره ليس إلى ثمرة زرعتها أيدي الجهال المفرطين الذين غلوا في أشياخهم حتى خرجوا عن حد الأدب الذي قرره السادة العلماء. ولكم جزيل الشكر.
48-هل ابن تيمية كان صوفياً ؟
49-ماالفرق بين المتبع والمقلد ؟
50-كلام الله تعالى
51-رؤية الولي بصورة النبي
52-حكم البناء على القبور وهل يجب هدمها؟
نبدأ بسؤال وجه ويوجه كثيراً
لماذا تكتب في الخلافيات ؟
بقلم الدكتور محمود الزين
سؤال وجه إلي مراراً مع اختلاف مقاصد السائلين
فبعضهم يقول لي : إن هذه الكتابات تثير الفتن ( رغم أنهم لا يكفون عن الكلام في هذه المسائل ) وواضح أن هؤلاء لا يريدون الكف عن إثارة الفتن ولكنهم يريدون الكف عن نقض أقوالهم فإذا عجزوا عن رد هذا النقض وأبوا أن يقبلوا غير رأيهم لجؤوا إلى القول بوجوب الإعراض عن هذه المسائل درءاً للفتنة بزعمهم ، ولو صدقوا لكفوا أنفسهم عن بحثها ولكن واقعهم خلاف ذلك.
وبعضهم يقول لي : لا داعي لبحثها لأنها خلافات قديمة ، ولا ضرر في اختلاف الاجتهادات في الأحكام ، وما من باب من الفقه إلا وفيه اختلاف ، وهذا صحيح ولكن ينبغي أن يلاحظ أصحاب هذا الرأي أننا لانستنكر على مخالفينا أن يختاروا من وجهات النظر الفقهية غير مانختاره ، وإنما نستنكر منهم أن يبنوا على هذا الخلاف التبديع والتفسيق اللّذين يرمون بهما مخالفيهم ، فمثلاً مسألة تهذيب اللحية أو ترك اللحية على إطلاقها مسألة قديمة منذ عصر الصحابة يختار ناس استحباب التهذيب ويمنعه آخرون ولكن دون أن يبدّع الطرف الآخر أو يفسق ، أما المعاصرون ممن يوجبون الإعفاء المطلق وترك التهذيب فيبدعون من يقول باستحباب التهذيب ويصرحون بفسقهم مع أن البخاري روى فعل التهذيب عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وقل مثل ذلك في كل مسائل الخلاف ، وهذا النهج الذي انتهجوه مخالف لأحاديث الاجتهاد مخالفة صريحة ، وهو الذي يثير الاختلاف بين المسلمين ويوقع الفتنة بينهم فهو جدير بالرد والنقض لأجل ذلك .
وبعض الإخوة المعترضين على كتابتي في المسائل الخلافية قال لي بعد ماسمع كلامي الذي ذكرته الآن في تبرير الردود :
هذا حق ولكن هل تظن أن هؤلاء الذين ترد عليهم سيتركون نهجهم إذا قرؤوا كلامك ؟
قلت : أما أصل ما أريده من هذه الكتابات فهو الناس الذين يوافقون على وجهة نظري وليس لهم معرفة بالأدلة فإذا جاءهم أولئك المخالفون ضعفوا أمامهم وظنوا أن الحق مع أولئك المخالفين فإما أن ينتقلوا إليهم وإما أن يظلوا حيارى غير مطمئنين إلى ماهم عليه
وقد قال بعضهم عن أولئك المخالفين : الحق معنا والدليل معهم ، وهو كلام متناقض إذ كيف يكون الدليل معهم وهم على باطل ، فهؤلاء المحتيرون هم المقصود الأول مما أكتبه في الخلافيات ، ثم بعد ذلك أريد غيرهم وأعني بغيرهم المخالفين لي دون عصبية عمياء لأن هؤلاء يرجى لهم قبول الحق من مخالفهم
وأما المتعصبون الذين لايقبلون الحق إذا ظهر مع مخالفهم ويوصون أصحابهم ألا يقرؤوا إلا ماصدر عنهم ويصرون على وصم مخالفهم بالابتداع والفسق والضلال والتضليل فهؤلاء لاأكتب من أجلهم ولاأفكر في أنهم ربما يقرؤون ما أكتبه إلا على سبيل الاستنكار والتشنيع ورد الحجج بأوهى الأدلة ،
وهؤلاء لايصعب عليهم أن يزعموا في قول ما أنه هو مذهب السلف وأهل السنة والجماعة مع أن مذهب السلف وأهل السنة والجماعة هو خلاف مايزعمون
وأذكر من ذلك أني قلت لأحدهم : إن صاحب سيدنا سليمان أتى بعرش بلقيس بأقل من لمح البصر ، وهذا من كرامات الأولياء ، فقال لي : إن الذي أتى بالعرش هو سليمان نفسه عليه السلام ، وهو المراد بالذي عنده علم من الكتاب ، ورجعت إلى كتب التفاسير فوجدت أن هذا قول المعتزلة تأولوا الآية على هذا الوجه لأنهم ينكرون كرامات الأولياء
وهؤلاء المتعصبون لامانع لديهم أن تختار من أقوال شيوخهم إذا اختلف الشيوخ أي قول تشاء فالكل على هدى وفي الأمر سعة مع أن كلاً من الطرفين يزعم أن مايقوله الآخر بدعة ضلالة ، أما أن تزعم أنت أن كل ماقاله الأئمة السابقون هدى فلا يجوز أبداً وهم يسرعون إليك فيقولون : وكيف يصح أن تكون الأقوال المتناقضة كلها هدى ، وهم بذلك يعرضون عما دلت عليه الأدلة من أن المجتهد المخطئ في العبادة مثلاً يقبل الله عبادته رخصة من الله تعالى ، وهذا معنى الهدى في الخطأ الاجتهادي لاأن كلاً من المجتهدين أصاب مراد الله تعالى من الدليل الشرعي الذي اختلف العلماء في فهمه
وهؤلاء المتعصبون تدفعهم شدة العصبية إلى أن يحرموا على موافقيهم أو مقلديهم أي قراءة في كتب مخالفيهم ويلقنونهم أن هذه كتب البدع ، وكتب البدع تحرم قراءتها مع أنهم يقولون دائماً : لاتقلد واتبع الأدلة ، ونهجهم هذا يعني ألا يقرأ إلا أدلتهم ، ولايفهم إلا فهمهم ، وإلا فهو فاسق مبتدع ضال
وهم ينشرون هذه الكلمة : ( لاتقلد واتبع الأدلة ) حتى بين الذين ليس لديهم أي شيء من معرفة الأدلة وأهمها معرفة الترجيح والتوفيق بين الأحاديث المختلفة ، ومعرفة اللغة العربية صرفها ونحوها وبلاغتها ،
كما ينشرون بين أتباعهم هؤلاء أن (( كل محدث فقيه ) وليس ( كل فقيه محدثاً ) مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نص على أن المحدث قد لايكون فقيهاً أصلاً فقال صلى الله عليه وسلم (( رب حامل فقه ليس بفقيه )) وفسره العلماء منذ قديم بأن حافظ الحديث قد لايفقهه أي فليس كل محدث فقيهاً
فهذا النهج هو الذي يدعو إلى الرد على هؤلاء في الخلافيات لأن هذا النهج يدعو إلى العبث في الأدلة لا إلى فهمها والعمل بما تدل عليه وترشد إليه إذ كيف يفهم الأدلة من لايملك أدوات فهمها من اللغة القرآنية وقواعد الاستنباط التي قعدها كبار فقهاء السنة ، فماذا يصنع هذا ؟؟ إنه ليس أمامه إلا التخبط أو التعصب لما حفظ عن شيوخه ، والزعم بأنه مراد الله من الدليل ولايمكن أن يكون غيره حقاً، وليس هذا اتباعاً للدليل إنما هو عصبية تتخفى وراء اتباع الدليل
ويستدل هؤلاء على صحة زعمهم بقول الله تعالى : (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) وهو استدلال يضع الآية في غير موضعها وذلك بسببين :
أولهما : أنه لاأحد يستطيع أن يستيقن في مسألة اجتهادية أن اجتهاده هو الحق ، وهذا ماصرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (( إنك لاتدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا )) ؟.
ثانيهما : هذا الرأي يزعم صاحبه أن اجتهاد مخالفه ضلال فيقال له : أرأيت من اجتهد في مسألة من فرائض الصلاة فأخطأ في اجتهاده أيقبل الله صلاته أم لا ، فإن قال يقبلها قيل له هذا حق ولكن كيف يقبل الله عملاً هو ضلال ، وإن قال : لايقبلها قيل له : كيف يأجره على اجتهاده ولايقبل نتيجة هذا الاجتهاد ومَن من أئمة السلف قال قبلك إن صلاة المجتهد المخطئ لايقبلها الله .
لاتقل في دين الله مالا تعلم ، واعلم أن المجتهدين المختلفين كلهم على هدى وحق لكن لابمعنى أن كلاً منهم عرف مايريده الله من الدليل ولكن بمعنى أن المصيب اهتدى إلى مراد الله من الدليل وأن من أخطأ في اجتهاده قد عمل بما أوجب الله عليه من الاجتهاد في طلب معرفة مراد الله تعالى وإن أخطأ معرفة هذا المراد
وقد كانت مسائل الخلاف في الصلاة والطهارة موجودة من أيام الصحابة ، وكان بعضهم يصلي وراء بعض ، ولم يقل أحدهم للآخر إن صلاتك باطلة ، ولو كانت باطلة ماقال الله تعالى لهم : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس ))
مامعنى : قال أين الله قالت في السماء ؟
الإجابة على السؤال بقلم الدكتور محمود الزين :
هذا الحديث اختلفت الرواية فيه فجاء في بعض الروايات أين الله وفي بعضها أتشهدين أن لا اله الاالله وعلى كل حال فإن مايؤخذ من قولها ( أن الله في السماء ) موجود في الآية القرآنية أأمنتم من في السماء ولكن ليس المعنى أن الله سبحانه في جهة من الجهات لإن الجهات أمر حسي وقد كان الله تبارك وتعالى ولامكان فالقول بأنه في السماء بمعنى أنها ظرف له يعني أن الله سبحانه خلق هذا المخلوق ثم حل فيه كما أن القول بأن إحاطته بالكون على المعنى الظرفي الحسي يجعل الكون حالاً في الله سبحانه وتعالى وهذا ينافي قول الإمام أحمد وغيره من السلف إن الله تعالى خلق الخلق ولم يحلّ فيهم ولم يحلوا فيه ، وهذه الألفاظ لايراد بها المعنى الظاهر الحسي الذي سبق بيانه لاعند السلف ولاعند الخلف أما السلف فكانوا يمسكون عن تفسيرها أصلاً كما قال الإمام أحمد بن حنبل لاكيف ولامعنى وأما المتأخرون فيفسرونها بالأمور المعنوية كتفسيرهم الفوقية بأنها فوقية قهر وقدرة على العقوبة فالفريقان متفقان على عدم إرادة المعنى الحسي الظاهر
وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لها على كلمة في السماء ليس إقراراً للمعنى الحسي ولو كان للمعنى الحسي لما أمسك السلف عن تفسيره ولما احتاجوا إلى قولهم آمنا بكلام الله على مراد الله وبكلام رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك فإن الجهات إنما تقال في حق المخلوقات ووجود المخلوقات حادث فإذا قلنا إن لله جهة فقد جعلنا له صفة حادثة وصفات الله تعالى قديمة بإجماع السلف
ووجود الله تبارك وتعالى ليس يشبه وجود المخلوقات التي لها طول وعرض وسمك وتحتاج إلى مكان تحل فيه ووجودها لايؤثر على وجود الله سبحانه وتعالى كما قال فقيه الحنابلة وقاضيهم أبو يعلى الفراء إن الله سبحانه استوى على العرش بلا مماسة ولامباينة والمماسة هي الملامسة والمقاربة والمباينة نفي لها وهما نقيضان إذا وجد أحدهما انتفى الآخر في حق الموجودات الحسية ونفيهما عن الله عزوجل في مسألة استوائه يعني أنه ليس استواء حسياً ويؤكد ذلك المعنى حديث النزول إذا كان ثلث الليل الآخر ينزل ربنا عزوجل إلى السماء الدنيا فهذا الحديث إذا قارناه بقولها صلى الله عليه وسلم أطت السماء وحق لها أن تئط مافيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته سجوداً لله سبحانه فلوكان النزول إلى السماء الدنيا حسياً ووجود الله سبحانه فيها حسي في ذلك الوقت لزم من ذلك أن يكون الملائكة حالين في الله تعالى أو متحدين به وقد أجمع الصحابة والتابعون على أنه ليس بين الله عزوجل وبين الخلق حلول ولااتحاد وأما المخلوقات فيما بينها إذا وجدت مع بعضها فلابد لها من المماسة أو المباينة أو الحلول والاتحاد والله تعالى منزه عن ذلك كله سبحانه وتعالى
وانظر بحث ( تنزيه الرحمن عن الجهة والمكان ) الموجود في الموقع[/justify]
المفضلات