النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بركة الشام العالم الرباني الشيخ أحمد الرفاعي الشهير بالحبال

  1. #1
    كلتاوي فضي

    الحاله : Omarofarabia غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Nov 2007
    رقم العضوية: 448
    المشاركات: 706
    معدل تقييم المستوى : 123
    Array

    افتراضي بركة الشام العالم الرباني الشيخ أحمد الرفاعي الشهير بالحبال

    اعلام علماء الشام









    بسم الله الرحمن الرحيم

    بركة الشام العالم الرباني الشيخ

    أحمد الرفاعي الشهير بالحبال

    ترجمة فضيلة الشيخ محمد اليعقوبي مقتطفة من درس الرسالة القشيرية





    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم افتح علينا فتوح العارفين، ووفقنا توفيق الصالحين، وانفعنا اللهم بالقرآن والذكر الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً وعملاً متقبلاً برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت يا حي يا قيوم تجعل الحزن إذا شئت سهلاَ سهلاً، اللهم أعذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأصلح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    أما بعد:

    ...فالسعيد من صحب أهل الخير.. السعيد من صحب أهل الطاعة.. أهل الإيمان.. أهل التقوى.. أهل الاستقامة.. أهل الذكر.. أهل المحبة..

    نشأة الشيخ أحمد الحبال:

    الشيخ أحمد الحبال ربما تفرد بكونه من العباد الزهاد في هذا الوقت، العبادة والزهد والمداومة على الذكر والمحبة للنبي صلى الله عليه وسلم أمور امتاز بها الشيخ أحمد الرفاعي الحبال. من أين جاءت هذه الأمور؟ جاءته هكذا؟ تلقطها من الكتب؟ تلقفها من السطور؟ لا.. الشيخ أحمد الحبال هو ابن الشيخ صالح الحبال الشيخ صالح الحبال كان من أهل الزهد والورع والعبادة وأكل الحلال والمداومة على الطاعة وحضور الجمع والجماعات مع المسلمين والإكثار من حج النافلة والده الشيخ صالح حج نحواً من ثلاثين حجة والده الشيخ صالح ما عرف أنه ترك الصلاة جماعة طيلة عمره حتى أيام الثورة السورية أيام الحرب والجهاد ما ترك صلاة الجماعة ما ترك والده صلاة الجماعة طيلة عمره كان يأكل من كسب يده كان يشتغل بذكر الله تعالى ويملأ وقته بتلاوة القرآن وتوفي من قريب فوق الأربعين سنة بقليل قريب من خمسين سنة من الآن توفي سنة إحدى وستين ميلادية.

    الشيخ صالح الحبال لازم عمه الشيخ سعيد الحبال، الشيخ سعيد الحبال كان قطب الشام كان إمام الشافعية في الجامع الأموي وكان قطب الشام في الولاية وكان يشار إليه أنه القطب الغوث، أي: رئيس الأولياء في بلاد الشام، الشيخ سعيد الحبال هذا الرجل كراماته يتحدث الناس فيها إلى هذه الأيام، إلى الآن مازال هناك من المعمرين من أهل التقوى من يروي كرامات الشيخ سعيد الحبال في تقواه وورعه ومواظبته على الصدق والإخلاص لله تبارك وتعالى.

    الشيخ صالح الحبال لازم الشيخ عبد الرزاق الطرابلسي الشهير بـ (غلَّا الحليب) شيخ الطريقة النقشبندية، بعض الناس يظن أن الشيخ أحمد الحبال رفاعي، هو رفاعي النسب ولكن الطريقة التي كانت في أهل بيته أصلاً هي الطريقة النقشبندية طريقة والده كانت الطريقة النقشبندية الشيخ صالح الحبال والده كان نقشبندي الطريقة أخذها عن الشيخ عبد الرزاق غلا الحليب وهذا الرجل قل من يعرفه، الشيخ عبد الرزاق غلا الحليب كان معتزلاً عن الناس في جامع سنان باشا (السنانية) وكان من الأقطاب الكبار والأولياء العظام والعارفين الذين لم يكن لهم نظير كان يتبرك به أهل عصره الشيخ صالح الحبال لازم الشيخ عبد الرزاق غلا الحليب، سمي غلا الحليب لأنه كان يغلي الحليب ويبيعه ويتقوت منه لازمه وأخذ عنه الطريقة النقشبندية وكان ملازماً لأذكاره وأوراده بعيداً عن الشهرة بعيداً عن رسوم العلماء كالتلاميذ والتصدر وما إلى ذلك.

    فالشيخ أحمد غرسة ونبتة في ذلك البستان في ذلك البيت الصالح بيت التقوى وبيت الورع بيت الزهد بيت الجهاد والمجاهدة، يروى عن والد الشيخ صالح الحبال أنه ما أكل في غير بيته طعاماً عند أحد قط، ما أكل في غير بيته طعاماً لأحد قط، ما كان يأكل إلا من كسب يده، حتى التمرات التي كان يفطر عليها، الشيخ صالح الحبال كان دائم صيام الاثنين والخميس طيلة عمره وكان يفطر على تمرات يأتي بهن في جيبه من كسب يده يعني يأكل الحلال الخالص لانتشار الشبه في الرزق بين الناس فما يدرى الحلال من غيره، نحن الآن ربما نترخص ونتوسع في تناول الطعام في بيوت الناس لكن الجيل الذي قبلنا ما كان هكذا، والدي رحمه الله ما كان يأكل عند أحد من الناس لا يعرفه ولو فرشت له الأرض ذهباً، لو فرشت له الأرض ذهباً ليأكل عند أحد لا يعرفه لا يأكل، لا يذهب إلا إلى بيت إخوانه من أهل الصدق وأكل الحلال والورع نعم يأكل عند الخاصة من إخوانه، وهذا من كمال الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام كمال الاقتداء أن يأكل عند من يغلب على ظنه أن ماله حلال، لكن في شدة التورع كحال الشيخ صالح الحبال أيضاً خير حتى يكون قدوة للبقية حتى يكون قدوة للبقية من الناس فينظر الناس في أحوالهم كيف هي، الواحد منا يأكل الطعام ويأتي بالمال من الشرق والغرب ولا يسأل مصدر المال من أين.

    فالشيخ أحمد رحمه الله تعالى غرسة نبتت في تلك الرياض الزاهرة رياض التقوى والورع وأكل الحلال والذكر والجهاد والمجاهدة غرسة غرسها والده رحمه الله وأنا قلت في خطبة الجمعة كلاماً قد رويته من قبل عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان يقول لابنه سالم: أنا أزيد في صلاتي من أجلك وروينا لكم قديماً قصة إمام الحرمين الجويني كان أبوه من أهل التقوى والورع وكان عالماً جليلاً وكان يشتغل بنسخ الكتب ويأكل من كسب يمينه حتى جمع مقداراً من المال فاشترى جارية ذات دين وخلق فأعتقها وتزوجها وصار ينفق عليها من كسب يمينه المال الحلال وأمرها أن تحفظ البيت من أي مال يدخل إليه فحملت بإمام الحرمين الجويني ثم وضعت فأوصاها أن تحفظ ذلك الرضيع وفي مرة من المرات جاء في المساء فسألها عن الأحوال وإذا بجارة لها قد جاءت وكانت أم الرضيع قد انشغلت بأشغال البيت وولدها يبكي فأرضعته الجارة، [من الأحكام الشرعية لا يجوز للمرأة أن ترضع ولد غيرها إلا بإذن الزوج ولا يجوز للمرأة أيضاً أن تسترضع لولدها إلا بإذن الزوج، لأن اللبن حق الزوج كما يقول الفقهاء فالمرضع لا يجوز لها أن ترضع أولاد غيرها إلا بإذن زوجها والمرأة أيضاً لا يجوز لها أن تسترضع امرأة غيرها لأولادها إلا بإذن زوجها هي] فالشاهد هذه المرأة أرضعت ذلك الرضيع فلما جاء والد الإمام الجويني ودرى بالخبر جعل يدخل إصبعه في فم الرضيع حتى قاء الرضيع ذلك اللبن يقول إمام الحرمين الجويني: بقي أثر تلك الرضعة فتوراً يعرض له عند المناظرة!! مع أنها رضعة لم تتم، فانظروا إلى أثر الحلال في تنشئة القلوب الحلال لا يربي الأجسام فقط لكن يؤثر في القلوب.

    بعض الصالحين كان يقول: ما أكل في الغفلة استعمل في الغفلة وما أكل في الحضور استعمل في الحضور ما معنى ذلك؟ يعني الطعام الذي تأكله هذا لو كان حلالاً الطعام الذي تأكله إذا ضمنا أنه حلال بعد ذلك إذا أكلته في حال الغفلة عن الله تبارك وتعالى وفرح بالطعام بالشراب وتأكل وتنظر إلى التلفاز تأكل وأنت تغتاب وتنم هذا ما أكل في الغفلة استعمل في الغفلة وما أكل بحضور مع الله عز وجل بالمراقبة لله عز وجل أثناء الطعام استعمل في الحضور، يقول الإمام الغزالي في بعض نصائحه: (من أراد أن يحفظ الله جوارحه فليسم الله عند كل لقمة) هذا ما فيه بدعة وإنما فيه زيادة في السنة وحرص، التسمية في أول الطعام لمن لا ينسى الله تعالى في آخره أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح كان إذا سمى الله تعالى في أول الطعام لا ينسى الله عز وجل ولا يغفل عنه إلى آخر الطعام أما الآن بين اللقمة واللقمة تعرض للإنسان ربما مائة فكرة فينسى الحق سبحانه وتعالى وينسى واجب الشكر لله سبحانه وينسى المنعم وينسى..، نقول نعم هذا ينبغي أن يجدد التسمية بين اللقمة واللقمة، حتى يظهر أثر ذلك في الطعام الذي يأكله وليكون استعماله في الطاعة.

    لذلك عندما نتحدث عن مثل الشيخ أحمد الحبال رحمه الله لا ينبغي أن نتحدث عن الشيخ أحمد الحبال ونعظم الشيخ أحمد الحبال دون النظر إلى نشأة الشيخ أحمد الحبال ومن سقى تلك الغرسة ومن روى تلك النبتة ومن تعاهدها وهو أبوه رحمه الله تعالى ومشايخه بعد ذلك ، الآن نحن بدأنا فقط بالكلام عن الأب، الناس يتحدثون عن الشيخ أحمد الحبال وصحبته للشيخ بدر الدين الحسني وينسون أن الشيخ أحمد الحبال ابن أبيه الشيخ الصالح، والشيخ صالح أخذ عن عم أبيه الشيخ سعيد الحبال، وهكذا.. فهم أهل بيت فيهم النسب الشريف للإمام السيد أحمد الرفاعي رحمه الله تعالى ورضي عنه وهو النسب الممتد إلى النبي عليه الصلاة والسلام المتصل به صلى الله عليه وسلم، وفيهم نسب الروح وهو نسب الطريق، نسب من عدة طرق هذا من الطريقة النقشبندية وهذا من الطريقة الرفاعية وكل واحد من أجداده كان سالكاً في بعض الطرق والده كان نقشبندي الطريقة.

    فهو من أهل بيت فيه الورع والصلاح والتقوى والزهد والعبادة والمجاهدة وهذا قليل في عصرنا، عندنا في هذا العصر علماء، عندنا خطباء، عندنا فقهاء، في بلادنا قراء، في بلادنا محدثون، في بلادنا فصحاء، عندنا دعاة.. لكن العباد قليلون وهذا من علامات الساعة مما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: (أن يكثر الخطباء وأن يقل الفقهاء) المراد بالفقهاء في كلام النبي عليه الصلاة والسلام الفقهاء الذين يعرفون الحلال والحرام ويطبقونه، فالفقه هنا فقه النفس، وإلا فبفضل الله عز وجل الخطباء عندنا كثر وطلاب العلم كثر والحمد لله وبخاصة في الشام لكن في الشام وخارج الشام الخطباء أكثر من الفقهاء وهذا بلاء نستعيذ بالله عز وجل منه ونسأل الله أن يحفظنا من أن يكون لساننا أفصح من عملنا، وهذا الكلام للإمام إبراهيم بن أدهم (لقد أعربنا في القول فلم نلحن ولحنا في العمل فلم نعرب).

    فلا يجوز أن ننسى نشأة الشيخ أحمد الحبال رحمه الله وبمن تأثر ولذلك تقول لي أريد لأولادي أن يكونوا صالحين، أقول لك كن أنت من الصالحين، فإذا فاتك ذلك وتقدم بك العمر فابعث أولادك إلى أهل الصلاح والتقوى، من كلام السادة الصوفية: ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح فالشيخ أحمد الحبال ما أفلح إلا بالنشأة الطيبة إلا بهذه الغرسة الكريمة التي غرسها والدها رحمه الله تعالى.

    الشيخ أحمد الحبال عرف عنه حب الحج إلى بيت الله الكريم وزيارة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ممن أخذ هذا؟ أخذه من أبيه لا من الشيخ بدر الدين الحسني ولا من الشيخ شريف اليعقوبي أخذه من أبيه ثم من الشيخ عارف عثمان الشيخ عارف عثمان حج ثلاثين حجة، وأظن أن الشيخ أحمد الحبال - فيما سمعت- حج خمسين مرة أو أزيد من خمسين مرة!.. لكن النشأة.. إذا كان أبوه ما كان يأكل إلا من طعامه ومن كسب يده.. قال وما عرف عنه أنه أكل عند أحد من الناس قط، الشيخ أحمد الحبال ما كان يأكل إلا من كسب يده، نعم كان يجبر خاطر الضعفاء والمساكين فيجيب الدعوات لكن لا يأكل إلا القليل من الطعام وفي ذلك أيضاً اتباع لسنة النبي عليه الصلاة والسلام لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يجيب دعوة العبد ويجيب الدعوة إلى الكراع كما قال عليه الصلاة والسلام: (لو دعيت إلى كراع لأجبت)[1] فهذا من أخلاق الشيخ أحمد رحمه الله تعالى أخذ هذه السنن عن كبار العلماء والأولياء ممن اجتمع به.

    فأعظم الناس أثراً في الشيخ أحمد هو والده والناس يغفلون ذكره الآن الشيخ صالح الحبال والعهد به قريب وفاته سنة 1961 وقد سمعنا ثناء مشايخنا عليه وكان والدي رحمه الله تعالى يثني عليه وكان مثال الزهد عابداً زاهداً ورعاً تقياً هذا قل نظيره، وهذا حال الشيخ أحمد لذلك نشأ الشيخ أحمد وتخلق بأخلاق أبيه فما بالكم إذا زاد على ذلك النشأة في بيت المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني وصحبة العارف بالله الشهير الشيخ شريف اليعقوبي؟! وصحبة العارف بالله الشهير الشيخ عارف عثمان؟!. هؤلاء هم أبلغ الناس أثراً في حياة الشيخ أحمد، إذا أردنا أن ننظر في المواد التي خرجت الشيخ أحمد الحبال حتى يمكن لنا أن نأتي بمواد أخرى ربما نخرج شيخ أحمد آخر في هذا العصر نقول: هاتوا مثل الشيخ بدر الدين والشيخ عارف عثمان حتى يخرج مثل الشيخ أحمد الحبال، وأصعب من ذلك هاتوا أب مثل الشيخ صالح الحبال، لذلك الذي لا يعرف هذا التاريخ يظن أن الأمر هين، مات الشيخ أحمد ويأتي مثله، إن شاء الله يأتي من هو أعظم منه لكن الأمر صعب أيها الإخوة الأمر صعب لأن كيمياء القلوب الآن صارت من المستحيلات كيمياء القلوب التي تحول قلوب الناس من حجر صلب إلى ذهب ناصع مشرق تحول القلب المظلم إلى قلب نير كيمياء القلوب التي تسقيها على مدى طويل، وكلما امتدت الغراس في الأرض كلما طال النبت.. سافرنا في بعض البلاد ورأينا من النخيل ما يمتد طوله ربما ثلاثين متراً -والله أعلم- وتهب الأعاصير، وأبنية أحياناً تسقط، والنخل يهتز مع الأعاصير يميناً ويساراً ولا يسقط!! لأن جذوره متينة في الأرض.

    فإذا أردت أن تنشأ إنساناً على التقوى فهات أباً من أهل التقوى، هات شيخاً يصحبه من صغره حتى يكون من أهل التقوى، إذا أردت أن تنشأ إنساناً على محبة النبي صلى الله عليه وسلم هات أباً يزرع فيه محبة النبي عليه الصلاة والسلام منذ الصبا، أو هات شيخاً.. إذا كان الأب مقصراً يدفع ابنه إلى شيخ يصحبه من صغره ومن صباه يكون الشيخ من أهل محبة النبي عليه الصلاة والسلام، أقول: هذه الكيمياء لا بد أن تنتج ولا بد أن تعمل، أما أن تقول: أريد شيئاً من لا شيء!.. نعم فضل الله عز وجل واسع لكن الله رتب العطاء على الأسباب ومن أسباب الولاية صحبة الأولياء ومن أسباب الفلاح صحبة أهل الفلاح ومن أسباب العلم صحبة أهل العلم.

    أولئك الذين خرجوا الشيخ أحمد الحبال:

    الشيخ بدر الدين، وما أدراك ما الشيخ بدر الدين؟! آية من الآيات وحجة من الله تبارك وتعالى على أهل عصره إلى يوم القيامة، الشيخ بدر الدين إذا تركنا جانب العلم والحفظ والرواية والمعرفة بعلوم الفقه والحديث والتفسير والمنطق واللغة العربية إذا تركنا العلوم التي سلم له فيها كبار علماء عصره منذ شبابه، [الشيخ بدر الدين نبغ منذ شبابه وسلم له أهل عصره الرتبة العالية في العلم الظاهر] إذا تركنا ذلك وأخذنا جانب الورع والزهد أخدنا جانب الصمت أخذنا جانب تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام جانب محبة النبي عليه الصلاة والسلام نرى جوانب عديدة كل منها يصنع رجلاً فكيف إذا اجتمعت في رجل واحد ماذا تصنع؟!.. تصنع أمة.. إذا رأينا الآن إنساناً يتبع السنة فقط أو إنساناً يحب تلاوة القرآن الكريم ويواظب على تلاوة القرآن نعظمه أشد التعظيم، فإذا اجتمعت هذه كلها في رجل تخرج منه أمة.. الشيخ بدر الدين كان أمة في رجل، فما بالك بمن كانت أنظار الشيخ بدر الدين عليه.

    الشيخ سليم الحمامي أحد المعمرين الصلحاء في الشام الآن ممن تظن فيه الولاية وأنه من الأبدال ولا نزكي على الله تبارك وتعالى أحداً، يقول: الشيخ بدر الدين رحمه الله سأله بعض تلاميذه الدعاء وهو الشيخ عبد الكريم الآوي قال له: يا سيدي ادع لنا، فماذا قال له؟ قال له: (غفر الله لكم ولمن رآكم ولمن رأيتموه) دعوة ولي، دعوة عالم، دعوة قطب، دعوة إنسان له عند الله تبارك وتعالى منزلة يتكلم من بساط الدلال على الحق سبحانه وتعالى، قال: كان من الحاضرين لهذه الدعوة الشيخ عبد القادر المبارك والشيخ محمود العطار وكان ربما أصغر الحاضرين سناً الشيخ سليم الحمامي.. انظروا حال الشيخ بدر الدين.. يقولون: سر فتوح الشيخ بدر الدين كان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع كل من سمعناه يتحدث عن الشيخ بدر الدين [وقد أدركت بفضل الله تعالى حوالي ثلاثين من تلاميذ الشيخ بدر الدين من العلماء سوى العامة] كل منهم كان يقول: الشيخ بدر الدين ما كان يتكلم، حتى إذا سئل يقول: يابا هات الكتاب.. ماكان يتكلم، كلماته كانت معدودة، كان يغلب عليه الاشتغال بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا سئل عن مسألة كان يشير إلى الكتاب يقول: هات الكتاب.. (يؤتى بالكتاب).. افتح الكتاب، يدع الطالب بين يديه يستخرج الجواب من الكتاب فيقرأ النص بين يديه، لذلك كلماته كانت معدودة، وروي لنا الكثير من كلامه لأنه كان قليل الكلام، وهذا أصلاً من شمائل المصطفى عليه الصلاة والسلام: كان يتكلم بكلام لو أراد العاد أن يعده لعده – تقول السيدة عائشة - ما كان يسرد الحديث سردكم هذا، هذه هي أحوال الشيخ بدر الدين.

    أما أحوال الشيخ شريف اليعقوبي فحدث ولا حرج عن تعظيمه للجناب النبوي الشريف حدث ولا حرج عن اتباعه للسنة.. يقولون: في الشام ثلاث جنائز كانت أكبر الجنائز في القرن الماضي أعظم جنازة كانت جنازة الشيخ بدر الدين الحسني، الجنازة الثانية كانت جنازة الشيخ شريف اليعقوبي، الجنازة الثالثة جنازة الشيخ علي الدقر، وتواتر هذا الكلام عمن حضر تلك الجنائز وعمن عرف علماء العصر في ذلك الزمان، لما توفي الشيخ شريف اليعقوبي أغلقت دمشق الأبواب، وخرج الناس جميعاً في تشييعه.

    الشيخ أحمد الحبال لازم الشيخ شريف اليعقوبي اثنتي عشرة سنة ولازمه ملازمة خدمة، فإذا الخادم صار ولياً فما بالك بتلاميذ الولي، وقد ذكرت لكم سابقاً كلاماً رواه والدي عن الشيخ محمد المبارك عن الشيخ محمد الطيب يقول: المغاربة ينالون الولاية بالمجاهدات والمشارقة ينالون الولاية بالخدمة، وأنا أقول هذا مثال الشيخ أحمد الحبال، دخل على الشيخ بدر الدين من باب الخدمة دخل على الشيخ شريف اليعقوبي من باب الخدمة، حتى كان للشيخ شريف بنت، وعمرت زمناً، فكان يطرق بابها ويأتي لها بما تحتاج إليه من الأمور، هي بنت عم أبي، الشيخ شريف عم الوالد رحمه الله، والوالد والشيخ أحمد ترافقا ونشأت بينهما الصلة من زمن الشيخ شريف اليعقوبي، فالوالد رحمه الله تلميذ عمه يلازمه ويقرأ عليه ويقرأ على غيره من الشيوخ بإشارة أبيه وبإشارة عمه.

    الشيخ شريف كان له خادمان، أحدهما يخدمه في أموره في بيته وهو الشيخ أحمد الحبال، والثاني يتولى أموره في التجارة وهو الشيخ سعيد الأحمر رحمه الله وكلاهما صارا من الأولياء الكبار، وكلاهما كان يروي لنا عشرات الكرامات من كرامات الشيخ شريف اليعقوبي، حال الشيخ شريف كان حالاً عظيماً جداً في الولاية والمعرفة والصدق مع الله تبارك وتعالى لم يكن له نظير بين أولياء عصره.

    ثم زد على ذلك صحبة الشيخ عارف عثمان، والشيخ عارف عثمان من محبته للنبي عليه الصلاة والسلام رأى النبي عليه الصلاة والسلام تفل في يده في الرؤيا، الشيخ عارف عثمان عمر قريب المائة، من الأولياء الكبار وممن أخذ عن الشيخ يوسف النبهاني والشيخ محمد بن جعفر الكتاني وعنهما أخذ التعلق بالجناب النبوي الشريف، الشيخ يوسف النبهاني آية العصر في محبة النبي عليه الصلاة والسلام نذر كتبه ومؤلفاته لنشر سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام والتعريف به وحث الناس على محبته علم من الأعلام، والسيد محمد بن جعفر الكتاني أحيا الله تعالى به هذه البلاد من باب التعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام وتعظيم آل البيت وتعظيم النبي عليه الصلاة والسلام، وكان السيد محمد بن جعفر الكتاني إذا ذكر عنده النبي عليه الصلاة والسلام كان يهتز طرباً، كان ترى في وجهه الخشية والهيبة والتعظيم للنبي عليه الصلاة والسلام، ورأينا الوالد رحمه الله كان إذا ذُكِر: (عن النبي عليه الصلاة والسلام) أو (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).. كان يمسح على صدره أو وجهه، هذا كان حال من تعلق بالجناب النبوي الشريف، كلما زادت المعرفة كلما زادت الخشية في حق الله تعالى، وكلما زادت المعرفة كلما زاد التعظيم والمحبة للجناب النبوي الشريف.

    الشيخ أحمد الحبال ما كان يفترعن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بعض الناس كان يجهل عظيم تعلق الشيخ أحمد الحبال بالجناب النبوي الشريف إلى أن رؤيت عدة مرائي: نائب المصطفى عليه الصلاة والسلام في الشام الشيخ أحمد الحبال، من أين جاء هذا؟ هذا له أسباب الأدب التعظيم العرفة وصحبة أولئك القوم.

    الشيخ شريف اليعقوبي ما كان يدع أحداً يدخن في مجلسه [وكان الدخان في أول أمره قبل أن يعرف أحلال هو أم حرام، في ذلك الوقت كان الناس يجتهدون في الكلام عن الدخان، وكان بعض المفتين يفتي بجواز الدخان وحله بل كان بعض المفتين والعلماء يشرب الدخان] الشيخ شريف اليعقوبي رحمه الله ما كان يدع أحداً يشرب الدخان في حضرته على الإطلاق، الأجداد كانوا يحرصون على أن يكون كل مجلس يجلسونه فيه ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام وذكر النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي أن تصحبه رائحة طيبة فكانوا يبخرون المجالس، كانوا يحبون العود وأمثال ذلك من أنواع العطور التي تطيب به المجالس، لأنه عند ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي التعظيم، ومن جملة أسباب التعظيم الرائحة الطيبة.

    حج الشيخ شريف اليعقوبي لما حج بالقطار بالسكة الحديدية الحجازية أول ما أنشئت، وكان يخدمه في تلك الحجة الشيخ أحمد الحبال رحمه الله، وجرت في تلك الحجة كرامات متعددة ذكرها ووثقها الشيخ محمود ياسين في كتابه (الرحلة إلى المدينة المنورة) طبعة دار الفكر يقول: اختلف الناس يوماً من الأيام وهم في المدينة المنورة بدار أحد الأشراف في حكم الدخان فالتفتوا إلى الشيخ شريف يسألونه ما حكم الدخان ماذا تقول في الدخان؟ فقال: ما الكتاب الذي في أيديكم؟ قالوا: كتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) للقاضي عياض قال: افتحوا الكتاب إلى أي موضع شئتم تجدون دليلاً على تحريم الدخان! ففتحوا الكتاب فأول ما خرج في أعلى الصفحة حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة فقلنا كأنها موعظة مودع.. فكان مما قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، فقال: ألا يكفيكم هذا دليلاً؟ يعني إذا لم يكن الدخان بدعة فأي شيء بدعة؟ إذا لم يكن الدخان محدثاُ ضاراً فأي شيء محدث؟.

    نرجع إلى الكلام عن تعلق الشيخ أحمد الحبال بالنبي عليه الصلاة والسلام من أين جاء؟ جاء ممن صحبهم من المشايخ، وكان الشيخ أحمد الحبال لا يفتأ يذكر مشايخه حتى قبيل وفاته حدثني ابنه الكبير قال: من عشرين سنة ونحن مع الوالد وهو لا يفتر عن ذكر أل اليعقوبي وذكر الشيخ شريف اليعقوبي، وقال: أحببناكم لمحبته لكم. انظروا الوفاء للشيوخ، حتى في آخر مرة زرناه فيها وكانت في أيام عيد الفطر ورغم ذلك لما عرف من الزائرين: محمد اليعقوبي بدأ الكلام عن الشيخ شريف اليعقوبي.

    وكان تعلقه بالشيخ بدر الدين تعلق الروح بالجسد بل أشد من تعلق الروح بالجسد لأن الروح قد تنزع من الجسد ويبقى الجسد حياً وذلك في التجريد الروحي، محبة مشايخه كانت مشتبكة في قلبه كاشتباك الماء بالعود الأخضر، وكان أعظم الناس أثراً فيه الشيخ بدر الدين الحسني، هو النور الذي كان يرى فيه، وسر الحياة الذي يسري فيه، ثم الشيخ شريف اليعقوبي ثم الشيخ عارف عثمان..

    الشيخ عارف عثمان هو الذي أسس مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأوصى أن يخلفه الشيخ سعيد البرهاني ثم الشيخ سعيد أوصى أن يخلفه الشيخ أحمد الحبال، الشيخ أحمد والشيخ سعيد كانا رفيقين، لذلك أقول: الشيخ أحمد الحبال ليس ملكاً لجماعة هناك من يصور مثلاً أن الشيخ أحمد الحبال من جماعة فلان أو من جماعة فلان.

    الدروس العظيمة في حياة الشيخ أحمد الحبال وفي وفاته:

    أولاً: إذا أردنا أن نقول هو من جماعة من؟ نقول هو من جماعة الشيخ بدر الدين الحسني، وهل للشيخ بدر الدين جماعة؟ جماعته أهل الشام وصل إلى درجة لم يبق في الشام أحد إلا وقد قرأ عليه ولم يبق أحد إلا وهو من تلاميذه أو من تلاميذ تلاميذه أو من تلاميذ تلاميذ تلاميذه، هذا تحقق لجماعة كبار قديماً منهم الحافظ المنذري زكي الدين عبد العظيم المنذري هذا عمر في مصر ومات أقرانه ومات تلاميذ أقرانه فما بقي له ابن عم في العلم وما بقي إلا تلاميذه و تلاميذ تلاميذه. هذا تحقق لشيخ الإسلام زكريا بن محمد الأنصاري من تلاميذ الحافظ ابن حجر وغيره، هذا أيضاً عمر نحو مائة سنة وما بقي في مصر أحد إلا وهو من تلاميذ تلاميذه، الشيخ بدر الدين عمر ثمانية وثمانين سنة ما بقي أحد في الشام إلا وهو من تلاميذه أو من تلاميذ تلاميذه ومن لم يكن من تلاميذه أصلاً كالشيخ أمين سويد انضوى تحت لوائه وحضر دروسه وصار من تلاميذه، وكذلك الشيخ شريف اليعقوبي، حتى من كان من علماء عصره أسن منه كان أسن منه بنحو عشر سنوات انضووا تحت لواء الشيخ بدر الدين واتخذوه شيخاً لهم وكانوا لا يصدرون إلا عن أمره وإشارته ويعظمونه ويقدمونه ويتتلمذون عليه هذا أدب الشيوخ وأدب الأولياء الكبار.. الآن، إذا كان الشيخ عمره ثلاثين سنة والتلميذ عمره عشرين سنة فالتلميذ يتتلمذ على الشيخ ويقرأ عليه، فإذا تقدمت بهما العمر وصار التلميذ عمره خمسين والشيخ عمره ستين صار يعد نفسه من أقرانه!!.. قديماً كان الكبير يتتلمذ على الصغير، يعني ابن الخمسين كان يتتلمذ على ابن الثلاثين ولا يستحيي.

    والآية الأخرى في الشيخ أحمد الحبال ما رأيتموه من خروج دمشق في تشييعه، مع أنه لم تكن له جماعة، الشيخ أحمد الحبال لم تكن له جماعة.. الآن الذين يربون الجماعات ويقولون للطالب ابق عندنا ولا تخرج لتحضر عند غيرنا ومن خرج يحضر عند غيرنا طرد من عندنا وأمثال ذلك.. ويتمسكون بطلابهم كتمسكهم بأرواحهم، ماهذا؟!.. قديماً كان المشايخ يقولون: هذا الخير الذي عندنا إن أحببت أن تحضر عندنا فأهلاً وسهلاً وإن وجدت عند غيرنا أفضل منه فحيهلا.. نعم من أراد أن يأخذ الأوراد لابد له أن يلتزم بآداب معينة للسلوك على المشايخ، لكن حتى هذه الآداب لا تدعوهم إلى هجران بقية المشايخ أو الانتقاص من أقدراهم وحقوقهم أو الامتناع عن التبرك بأهل العصر.. حدثني الأخ أبو الغيث ابن الشيخ عبد الرحمن الشاغوري قال: جاء مرة اثنان من الطلبة لزياة الشيخ عبد الرحمن فالأخ أبو الغيث من باب الحرص أخرج ورقة الورد وأعطاها لهما، وكان الشيخ عبد الرحمن في آخر عمره يبايع شفاهاً دون المصافحة ووضع اليد على اليد وهذا جائز، فأخرج ورقة الورد وأعطاها للاثنين كي يبايعوا الشيخ لأخذ الطريق، فقبل واحد منهما، وامتنع الآخر وقال: أنا أخذت الطريق على فلان وأوصاني أن لا أبايع أحداً بعده. وفلان الذي سماه هو من تلاميذ الشيخ!! قال أوصاه شيخه أن لا يبايع أحداً وقال له متى بايعت الشيخ لا يجوز لك أن تأخذ الطريق من أحد غيره إطلاقاً ولا يجوز أن تصحب غيره ولا أن تتبرك بغيره ولا ولا ولا.. حتى منعه من التبرك بشيخ شيخه!!.. والآن من صافح الشيخ عبد الرحمن مرة ربما يبقى ذلك فخراً له إلى يوم القيامة، الآن الذي اجتمع بالشيخ بدر الدين مرة واحدة يفتخر بذلك في هذا العصر.

    فانظروا إلى أين يقود التعصب للجماعات والتنظيمات والتكثر من الأعداد و و .. الشيخ أحمد الحبال كان لا يهمه كل ذلك، فماذا كانت النتيجة؟.. خرجت دمشق كلها في جنازته بفضل الله تبارك وتعالى، هذا درس للمشايخ قبل أن يكون درساً للعامة، هو درس للمشايخ في أصول التربية، كانت هناك كتب تقرأ لم تعد تقرأ الآن، ككتب الإمام الشعراني، الإمام الشعراني رحمه الله وضع آداباً للطريق أخذها من مشايخه أخذها بالألفاظ والرواية والتخلق والمشاهدة ودوَّنها ورُزق الحظ والسعد في التدوين والتصنيف، فدون المصنفات وألف المؤلفات النفيسة، ووضع قواعد للسلوك والطريق والآداب، هذا التعصب الموجود الآن بين الجماعات هذا كله ليس من آداب التصوف ولا من آداب العلم ولا من آداب الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.

    من هذا الباب أقول: الشيخ أحمد الحبال كان ظاهرة تكاد تكون فريدة في عصرنا، ونحن لما نتحدث عن جانب عاميته في أنه كان من العامة وخدام العلماء فصار بعد ذلك من الأولياء، أقول هذا يفتح باب الأمل لكل واحد منا أن يكون من الأولياء، لكن السر كما قلت: الصحبة، هذا هو السر، وبه نختم إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين....



    http://naseemalsham.com/ar/Pages.php...id=6679&com=85
    التعديل الأخير تم بواسطة Omarofarabia ; 23-Oct-2010 الساعة 11:44 PM

  2. #2
    كلتاوي الماسي
    الصورة الرمزية فياض العبسو

    الحاله : فياض العبسو غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2007
    رقم العضوية: 119
    الدولة: حلب
    الهواية: دينية أدبية تاريخية
    السيرة الذاتيه: طالب علم
    العمل: مدرس
    المشاركات: 2,900
    معدل تقييم المستوى : 137
    Array

    افتراضي رد: بركة الشام العالم الرباني الشيخ أحمد الرفاعي الشهير بالحبال

    رحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأكمله وأتمه ، وشكرا لكم .
    [align=center][/align]

  3. #3
    كلتاوي مميز

    الحاله : ابوعمارياسر غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2013
    رقم العضوية: 7422
    العمر: 61
    المشاركات: 631
    معدل تقييم المستوى : 83
    Array

    افتراضي رد: بركة الشام العالم الرباني الشيخ أحمد الرفاعي الشهير بالحبال

    رحمه الله تعالى رحمة واسعة

المواضيع المتشابهه

  1. ترجمة الشيخ المحدث المجاور محمد العوامه حفظه الله
    بواسطة حمزة في المنتدى منتدى التراجم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-Apr-2017, 03:02 AM
  2. فتاوى الشيخ الدكتور محمود الزين
    بواسطة أبوأيمن في المنتدى فتاوى وحوارات
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 25-Apr-2011, 03:16 PM
  3. العلامة الشيخ الداعية محمد عوض رحمه الله تعالى
    بواسطة Omarofarabia في المنتدى منتدى التراجم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-Oct-2010, 11:18 AM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-Apr-2010, 07:22 PM
  5. وفاة الشيخ الدكتور محمد عوض رحمه الله
    بواسطة فياض العبسو في المنتدى منتدى التراجم
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 26-Oct-2009, 07:39 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •