هي بعنوان :العنكبوت الحارس
العنكبوت هذه المخلوقة الضعيفة هل تعرف الحق والباطل ؟
وهل تدافع عن الحق في وجه الباطل ؟
وهل يمكنها أن تقوم بحماية الحق وأهله ؟وبأي سلاح تدافع ؟اسمع هذه القصة لتعرف كل ذلك :
لقد اتفق الكفار في مكة على أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يخرج من بيته واجتمع على باب بيته أربعون رجلا منهم
فجاءه سيدنا جبريل وأخبره باتفاقهم وقال له إن الله تعالى سيحفظك منهم فاخرج بالليل وهاجر إلى المدينة المنورة
وفي الليل فتح النبي صلى الله عليه وسلم باب بيته وهو يقرأ عليهم هذه الآية من القران (وجعلنا من بين لأيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون )
فخرج من بينهم فلم يروه لأن الله تعالى ألقى عليهم النوم فما استيقظوا إلا عندما طلعت الشمس وانتشر ضوؤها وأشتد حرها
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وصل هو وصاحبه أبو بكر الصديق إلى جبل اسمه جبل ثور واختبأا في غار بذلك الجبل وجاء العنكبوت بأمر الله تعالى ونسج على باب الغار خيوطه الكثيرة
ولما استيقظ الكفار ركبوا خيولهم ولحقوا به يبحثون عنه في جميع الجهات حتى وصل جماعة منهم إلى جبل ثور ووقفوا أمام الغار
رآهم سيدنا أبو بكر رضي الله عنه فخاف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار يبكي
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا
فطمأن أبو بكر رضي الله عنه لأنه علم أن الله تعالى سيحفظ نبيه من الكافرين وتأكد من ذلك حين راح ينظر إلى الكفار وهم أمام الغار يبحثون وينظرون في كل مكان إلا في الغار
ولما قال لهم أحدهم انظروا في هذا الغار قالوا له هل أنت مجنون ألا تنظر إلى خيوط العنكبوت على باب الغار ؟
لو دخل محمد وصاحبه لتقطعت الخيوط ولم يبقى منها شيء .
وهكذا بقي الكفار مدة يبحثوث ثم رجعوا خائبين وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه سيدنا أبو بكر الصديق وسارا إلى المدينة المنورة في حفظ الله تعالى ورعايته ودخلا إليها سالمين
المفضلات