[center]
ربوعنا الأسيرة
تأليف : فضيلة الدكتور الشيخ محمود الزين حفظه الله
تخميس : إبراهيم الحمدو العمر
رياض الحسن مالرباك ظمأى
وما لبهاك قد أغراه منأى
ألم تك من معاني الحسن ملآى
(مغانيَنا الحبيبة أي مرأىً *عليك أراه يملؤني شجونا)
يفيض الدمع بالأحزان يجري
ويالجلال هول فيك نكر
تَقَطّعُ مهجتي ويموت صبري
(أهذي أنت واعجبي وقهري *مراتعُ للذئاب الناهشينا)
ألم يك روضك الزاهي نعيما
يفيض صبابة يحلو نسيما
ويأسو حانياً وصِباً سقيما
(ألم أعهدك فردوساً كريماً *يضم بنيه بساماً حنونا)
لهم من دوحه ظل ظليل
وفي جنباته أرج عليل
به يُروى على ظمأ غليل
(جنىً دانٍ وماءٌ سلسبيلٌ *وأنسامٌ تفوح الياسمينا)
فأي خريدة عزت إباء
وأي يتيمة شعت ضياء
وأي كريمة جلّت وفاء
(وشمسٌ تملأ الدنيا بهاءً *وظلٌ يبسط الأمن الأمينا)
فترمقني بنظرات حداد
تنوح وإن بدت في صوت شاد
ويارحمى لقد بليت بعاد
(فقالت والأسى في القول بادٍ *مقالَ أسيرةٍ ذلت سنينا)
ألستم جيرتي قومي ألستم
وهل يحمي ذماري غير أنتم
ألا عني المهانة قد دفعتم
(نعم قد كان ذلك حين كنتم *رجالاً همكم ألا أهونا)
أباة عزكم دوماً مصون
وفي جفن الردى لكم ركون
يذل وما ترف لكم جفون
حماةً لاتنام لكم عيونٌ *إذا نامت عيون العالمينا
فويحى أين كنت وأين كنتم
فهل للدون من عليا سقطتم
سأنكر لا أصدق أنْ أُهِنتم
(ولكن أسكر الحراسَ منكم *نعيمي فانثنوا كالنائمينا)
مصير خنوعكم يوماً جحيم
ورِيُّكمُ على ظمأ حميم
وذل ليس يرضاه كريم
(ولايبقى لأهليه نعيمٌ *إذا نامت سيوف الحارسينا)
فقوموا في فم الأسوا عنادا
وحيوا الهول والقوه شدادا
أقيموا للعلاصرحاً مشاداً
(أفيقوا واملؤوا الدنيا اجتهاداً *وردوا كيد كل المعتدينا)
أماني الغِرِّ زور لن تَأَتّى
وتنحت في صميم المجد نحتا
فكونوا الطامحين خطى وسمتا
(وسيروا في العلا والعلم حتى *تعيدوا مجد علم الأولينا)
وكونوا في ضمير الكون أنسا
ومجداً يُطرب الأفلاك حِسّا
ضعواعن كاهل الأيام بؤسا
(إلى أن تصبحوا في العلم شمساً *تنير طريق كل الراغبينا)
وجذوا باطلاً ينساح بُهتا
وأصلوا البغي ناراً ، بئس مأتى
وسيروا للعلا مشي السبنتى
(وجدّوا في بيان الحق حتى *يراه الخلق وَضاءً مبينا)
عليه من الوفا أبها قناع
فيرضاه الأنام بلا امتناع
وحكمته من البَدَهِ المُشاع
(فتقبله العقول عن اقتناع *وترضاه القلوب رضا مكينا)
ومن يرم السعادة يدن صبا
فنعم المنهل المورود عذبا
ونعم الحق رابطة وقربا
(ويغدو الناس إيماناً وحباً *بكل أخوة متعاونينا)
دعاة يرشدون لكل خير
لكل فضيلة ولكل بر
أمانا للورى في كل ضير
(وهذا لايكون بغير سيرٍ *على درب الهدى خلقاً ودينا)
وبأسٍ في عناق المجد مُغْرَى
وحزمٍ عاش للهيجاء ذخرا
وجيلٍ عيبه أنْ عاش حرا
(وعزمٍ يردع الأعداء طراً * فلا تلقون منهم معتدينا)
وما مثل السيوف لدى التحدي
تصم لدى الخصومة كل لُدّ
وهل تُخْشى الغياض بغير وَرْد
(هنالك تبصرون بناء مجدي *على أبنائه حصناً حصينا)
ويرجع ماضي العهد الأغر
وأفرش في مكان الترب تبري
ويبسم للأماني كل ثغر
(وأرجع أمكم بحنان صدري *وتلقوني كما قد تعهدونا )
يوم الثلاثاء/25/1/2011م[ القاهرة /center]
النص الأصلي تأليف الدكتور : محمود الزين حفظه الله
[poem=font="traditional arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مغانيَنا الحبيبة أي مرأىً =عليك أراه يملؤني شجونا
أهذي أنت واعجبي وقهري =مراتعُ للذئاب الناهشينا
ألم أعهدك فردوساً كريماً =يضم بنيه بساماً حنونا
جنىً دانٍ وماءٌ سلسبيلٌ =وأنسامٌ تفوح الياسمينا
وشمسٌ تملأ الدنيا بهاءً =وظلٌ يبسط الأمن الأمينا
فقالت والأسى في القول بادٍ =مقالَ أسيرةٍ ذلت سنينا
نعم قد كان ذلك حين كنتم =رجالاً همكم ألا أهونا
حماةً لاتنام لكم عيونٌ =إذا نامت عيون العالمينا
ولكن أسكر الحراسَ منكم =نعيمي فانثنوا كالنائمينا
ولايبقى لأهليه نعيمٌ =إذا نامت سيوف الحارسينا
أفيقوا واملؤوا الدنيا اجتهاداً =وردوا كيد كل المعتدينا
وسيروا في العلا والعلم حتى =تعيدوا مجد علم الأولينا
إلى أن تصبحوا في العلم شمساً =تنير طريق كل الراغبينا
وجدّوا في بيان الحق حتى =يراه الخلق وَضاءً مبينا
فتقبله العقول عن اقتناع =وترضاه القلوب رضا مكينا
ويغدو الناس إيماناً وحباً =بكل أخوة متعاونينا
وهذا لايكون بغير سيرٍ =على درب الهدى خلقاً ودينا
وعزمٍ يردع الأعداء طراً = فلا تلقون منهم معتدينا
هنالك تبصرون بناء مجدي =على أبنائه حصناً حصينا
وأرجع أمكم بحنان صدري = وتلقوني كما قد تعهدونا [/poem]
المفضلات