يا ترى ما معنى قولنا أنا نبهاني أو أنتمي للسيد النبهان رضي الله عنه ، هل يكفي أحدنا أن يقول ذلك فقط
... أم هناك شروط للانتساب للحضرة العلية ؟؟؟
إن سيدنا النبهان رضي الله عنه لطالما عول في دروسه ومذاكراته على قضية الاتباع ، وأن الفاصل الوحيد بين المحب الصادق والمحب الكاذب هو الاتباع ، فالمحب يتبع حبيبه في أحواله وافعاله ...
وكم سمعت سيدي النبهان رضي الله عنه يقول في دروسه المسجلة : أصحابي ثلاثة : الأول : لا يخطئ أبدا
الثاني : يخطئ ويرجع ، الثالث : مخطئ ويعلم أنه مخطئ بقلب نادم فلا بد أن يرجع ..
ولكن هل الرابع هو منسوب إلى السيد رضي الله عنه ، هل من يخطئ ويعصي ربه ، ويكتفي بمحبة سيدنا رضي الله عنه ...
هل المحبة وحدها ستعلو به وتنشله من ذنوبه دون الاتباع ، إن النبهاني الحقيقي هو الذي ينتمي إلى سيدنا رضي الله عنه بحاله قبل قاله ، بافعاله لا ألفاظه
النبهاني الحقيقي : لا ينظر إلى النساء ، ولا يشغل قلبه بطلب المال والدنيا ويقدمها على دينه ، النبهاني الحقيقي : هو الذي إذا قدمت له النصيحة سعى إلى تطبيقها لا إلى صرفها إلى غيره أو تأويلها بحيث يجعل نفسه مصيبا غير مشمول بها ...
إن النبهاني الحقيقي : هو الذي علا حب سيدنا رضي الله عنه على كل شيء دنياه ... بل هو جادة توصله إلى ملك الملوك لا كلمات وحكم وتحقيقات يسمعها من سيدنا رضي الله عنه فيحفظها ويرددها أمام الرائح والجائي ليعلو بها ..
إن سيدنا رضي الله عنه عندما كان يتكلم ويحقق ، لم يكن مقصده من توجيهاته أن تحفظ وتنقل وتدرس ، بل كان هدفه هو أن تطبق ..
طالما شدد على الاتباع ، وطالما حرص على توصيتنا بالشرعية ، أبعد هذا نصرف معنى النسبة المباركة ، إلى المحبة فقط .. لا لا
إن المحبة ركن ركين لا غنى عنه ولكنها بالنسبة للنبهاني هي كالوضوء للصلاة يكمل أحدهما الآخر فلا غنى لأحدهما عن الأخر ، فالوضوء مطلوب والصلاة مطلوبة ولا يتم الأمر إلا باجتماعهما ...
أرجو ألا أكون أطلت عليكم ولكنها كلمات خرجت من شاب مقصر في اتباع الحبيب وجهها إلى نفسه قبل أن يوجهها إلى أحد غيرة على حبيبه ...........ز
المفضلات