[justify]

ابدأ إفطارك بالتمر لقيمته الغذائية العالية وأمسك بالماء لحماية الجسم من الجفاف

د . محمد العتيبي




دعت اختصاصيتا تغذية كويتيتان إلى تناول بضع تمرات عند بدء الإفطار نظراً لقيمته الغذائية العالية حيث تبلغ نسبة السكريات نحو 75 في المئة من مكونات الثمرة وتتميز بامتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها . وقالت حليمة منصور وإيمان الفرس اختصاصيتا التغذية في إدارة التغذية والإطعام التابعة لوزارة الصحة الكويتية، إنه يفضل للصائم البدء بتناول التمر اقتداء بالرسول الكريم الذي يقول “إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور” .

أضافتا أن للتمر فوائد عدة فهو يمد الجسم بالطاقة لما يحويه من نسبة عالية من السكر ويستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمن لتنشيط حركة الأمعاء ومرونتها نظراً لاحتوائه على ألياف سيلولوزية ويقي من مرض السرطان لاحتوائه على فينيولات ومضادات للأكسدة .

وأوضحتا أن التمر يعتبر من أهم الأغذية الغنية في محتواها ومن المركبات التي تنشط الجهاز المناعي ويحتوي على فيتامين (ب1 وب2)، مبينتين أن من شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب والضعف، كما أنه غني بالمعادن كالفسفور والبوتاسيوم والحديد ويفيد مرض الهزال .

وقالتا إن التمر والرطب من أكثر أنواع الفاكهة انتشاراً ويعد غذاء صحياً وطبيعياً وله أنواع عدة كالأحمر الداكن والأصفر ويمكن تناوله طازجاً أو مجففاً أو على شكل رطب، كما يستخلص منه الدبس في صنع الحلويات وتستطيع المعدة هضم التمر وامتصاص السكر الموجود فيه في أقل من ساعة .

من جهة ثانية، قال متخصص في الأمراض الجلدية إن شرب الماء قبل الإمساك في شهر رمضان يحمي جسم الصائم من الجفاف طوال النهار، مفضلاً أن يكون طعام الإفطار قليل الدسم وأن يؤجل تناول الحلوى إلى وقت السحور بكميات معتدلة لتجنب الشعور بالجوع .

وأضاف اختصاصي الأمراض الجلدية في مركز أسعد الحمد في وزارة الصحة الدكتور محمد العتيبي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن رمضان شهر الامتناع عن الطعام والشراب في النهار، وهذا يؤدي إلى جفاف الجسم عموماً وجفاف الجلد خصوصاً للذين يعانون الحساسية الوراثية، موضحاً أن جلدهم جاف بطبيعته، فإذا أضفنا إلى ذلك جفاف الصيام فإن ذلك قد يؤدي إلى ظهور حكة جلدية .

وأوضح أن أكثر الصائمين يسارعون إلى طعام الإفطار عند أذان المغرب وتمتلئ بطونهم بالطعام ولا يشربون من السوائل إلا القليل لأن المعدة تكون مملوءة بالطعام، مبيناً أنه إذا أضيف إلى المعدة كمية كبيرة من الماء فإن البطن ينتفخ فيشعر الإنسان بضيق، كما أن كثرة الماء مع الطعام تعطل الهضم .

وبيَّن العتيبي أن السنة النبوية دعت الصائم عند سماع أذان المغرب إلى تناول قليل من الرطب فإذا لم يجد ذلك يشرب الماء ثم يصلي المغرب، مضيفاً أنه أثناء وقت الصلاة يتسرب الماء من المعدة بسهولة إلى الأمعاء ثم إلى الدم وبذلك يزول الجفاف، وبذلك نستشعر قول الرسول الكريم بعد أن يشرب الماء (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) .

وذكر أن دخول الماء إلى المعدة يزيد الشعور بالظمأ وأن امتصاص الدورة الدموية للماء يزيد من نسبته في جسم الإنسان، مشيراً إلى أن العروق تكون قد ابتلت بالماء وترطب الجلد ولا تحدث مشكلات بسبب جفاف الجلد .

وقال العتيبي إن بامكان الصائم بعد وجبة الإفطار بساعات عدة شرب ما يشاء من الماء ليعوض نقص الماء في جسمه، مبيناً أنه لما كان تأخير السحور إلى قبل الفجر من السنة النبوية فإن شرب الماء قبل الإمساك مباشرة يحمي من الجفاف طوال النهار ولا تحدث أي مشكلة للجلد والكُلَى للصائمين مادامت كمية الماء في الجسم كافية .

وذكر أن من أصعب الأطعمة هضماً المعجنات التي تُقْلَى في الزيت مثل القطايف واللقيمات والكنافة، موضحاً أن هذه الأطعمة تحتاج إلى وقت طويل لهضمها، وبذلك لا تكون المعدة خاوية في موعد السحور ما يتسبب في إدخال طعام على طعام آخر ويؤدي إلى حموضة في المعدة ينتج عنها ارتجاع الطعام في المريء .[/justify]