آخر المواضيع
اخترنا لكم




الصفحة الرئيسية   الفتاوى   ردودعلى شبهات
   صرف عبادة لغير الله - رقم الفتوى:2290


انت في التصنيف:

ردودعلى شبهات

عدد الملفات في هذا التصنيف:

24

عدد الملفات في جميع الأقسام:

182

مرات المشاهدة:

5700

أرسل إلى صديق
أبلغ عن مشكلة في هذه المادة

سؤال الفتوى:
هل صحيح أن من الشرك الأكبر المخرج عن دائرة الإسلام أن يصرف العبد نوعاً أو فرداً من أفراد العبادة لغير الله وكذلك ما كان قولاً أو اعتقاداً أو عملاً أمر به الشرع فصرفه لغير الله شرك ؟

نص الفتوى :
 
  • التصنيف: ردودعلى شبهات

هل صحيح أن من الشرك الأكبر المخرج عن دائرة الإسلام أن يصرف العبد نوعاً أو فرداً من أفراد العبادة لغير الله وكذلك ما كان قولاً أو اعتقاداً أو عملاً أمر به الشرع فصرفه لغير الله شرك ؟


الجواب بقلم الدكتور محمود الزين رحمه الله

صرف العبادة أياً كانت لغير الله عزوجل هو من الشرك ولكننا في وقت كثرت فيه الشبهات في هذا الباب حتى عد بعضهم من الشرك ما ليس منه فعلى سبيل المثال الذبيحة إذا ذبحت على اسم غير الله فهذا شرك ولكن بعض الناس يعتبر أن الذبيحة التي يهدى ثوابها لمخلوق من الشرك ، وهذا باطل كل البطلان فالفرق كبير بين أن تقول هذه الذبيحة لفلان بمعنى أنك تهدي أجرها إليه وبين أن تقول هذه الذبيحة لفلان بمعنى أنك تذكر اسمه عليها بدل اسم الله عزوجل ، فإهداء الثواب إليه ليس من الشرك في شيء سواء قلنا إن الأجر يصل إليه أو قلنا لايصل إليه
ومن هذا القبيل الصيام إذا قلت صمت هذا اليوم لأجل فلان على معنى أنك تهدي ثوابه إليه أو تصومه قضاء عن صوم أفطره هو من رمضان ومات قبل أن يتمكن من قضائه فهذا مشروع بنص حديث مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من مات وعليه صيام صام عنه وليه والفرق عظيم بين هذا وبين أن تقول صمت هذا اليوم لأجل فلان على معنى أنك صمته عبادة له
وكذلك الدعاء : حين تقول يارسول الله أسألك الجنة وأنت تعني أنه هو الذي يدخلك الجنة بدون إذن الله وبين أن تقول هذه الكلمة وأنت تعني أنه هو يطلب لك ذلك من الله كما جاء في صحيح مسم أن ربيعة بن كعب الأسلمي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أسألك مرافقتك في الجنة بمعنى ادع الله أن يجعلني معك في الجنة فهذا كله ليس دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صرفاً لعبادة الدعاء إليه وإنما هو في حقيقته طلب الدعاء منه ، ولو كان دعاء لغير الله لما أقره الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد أوضحت جانباً من هذه المسألة وهو جانب الدعاء في رسالة ( التوسل ) وذكرتها في بعض الأجوبة السابقة تحت عنوان الاستغاثة الشرعية