المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات (للكاتب الكبير علي الطنطاوي )



ابراهيم ابومحمد
22-Jan-2008, 04:15 PM
كتب الله لهذه الانتفاضة الاستمرار والقوة، لأنها قامت لله لا للدنيا.. وما كان لله فهو المتصل.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 14
ليست قضية أهل فلسطين وحدهم، ولا قضية العرب، لماذا تسمونها عربية، وفي العرب من لا يرى فيها رأيكم... لما لا تجعلونها إسلامية، إن أيدي المسلمين جميعاً تمتد إليكم لتكون معكم إن جعلتموها جهاداً في سبيل الله...
كتاب "هتاف المجد"، ص. 19
صغرت إسرائيل أكثر لما بدأت هذه (الانتفاضة) صبيان يقاتلون بالحجارة جيشاً يملك أعتى وأقسى ما أوحى به الشيطان إلى أوليائه من وسائل القتل والتدمير والهلاك...
كتاب "هتاف المجد"، ص. 13
حسبوا الانتفاضة فورة حماسة تستمر ساعات ثم تخمد، فإذا بها تستمر الشهر والشهر الذي بعده، والشهور تتوالى، والانتفاضة لا تزداد إلا قوة.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 14
كتب الله لهذه الانتفاضة الاستمرار والقوة، ذلك بأنها ليست حركة وطنية ولا قومية.. ولا قامت لمجرد استرداد الأرض بل لأنها جهاد.... جهاد لله.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 14
إن هذه الانتفاضة جهاد بالمعنى الذي عرفه الإسلام، بذل الروح لله وحده، وابتغاء الجزاء منه وحده...جهاد من يظفر به يظفر بنيل الأماني وبلوغ الغايات ومن يمت ينل ما هو أكبر من متع الدنيا كلها، رضا الله والجنة.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 14
لقد علمونا في المدرسة أن كل أمر مخالف لطبيعة الأشياء التي طبعها الله عليها لا يمكن أن يدوم، فهل ترونه أمراً طبيعياً أن تعيش دولة صغيرة قائمة على الباطل وعلى سرقة الأرض وطرد سكانها؟!
كتاب "هتاف المجد"، ص. 16
هؤلاء الذين لا يملكون إلا حجارة أرضهم وأيديهم التي تطلقها، لو كان عندهم مثل سلاح اليهود، أو كان عندهم نصفه، أو رُبْعه أو عُشْره هل كان يبقى اليهود في فلسطين؟!
كتاب "هتاف المجد"، ص. 14
إنكم ترون أننا بحجارة أرضنا، وسواعد أبنائنا، نكاد نطرد الكلاب من بلادنا.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 14
إن الذين دعوتموهم جنود الحجارة ما ضعفوا وما استكانوا، جادوا بأرواحهم (والجود بالروح أقصى غاية الجود)، ثبتوا هذه الأيام الطوال... ونحن المسلمين الذين فرض الله علينا أخوتهم وأوجب علينا نصرتهم ألا نُلام؟
كتاب "هتاف المجد"، ص. 14
أسباب النصر رجال وسلاح، فما الذي ينقصنا منها؟ هل ينقصنا العَدد أم العُدد، أم العلم؟!
كتاب "هتاف المجد"، ص. 15
لقد غزا ديار الشام من هم أكثر من اليهود عَدداً وأقوى جنداً وعُدداً، وأقاموا فيها دولاً عاشت دهراً، ثم دالت هذه الدول وعاد إلى الأرض أصحابها.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 16
إن أقوى أسلحة النصر الإيمان، إنه يكسب صاحبه النصر العاجل، الذي يثير القوة المدخرة، لذلك كانت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 17
إن القدس بقيت قرابة قرن من الزمان بيد الصليبيين، فهل دام في القدس حكم الصليبيين؟
كتاب "هتاف المجد"، ص.
إن اللص الذي ينام ويده على السلاح لا يستطيع من الخوف أن يستسلم للمنام، فكيف يشعر اليهود بالأمن والاستقرار في فلسطين ونحن لهم بالمرصاد.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 18
ما أوقح إسرائيل!...هل احترمت مقدسات أحد حتى تطالب بأن تحترم مقدساتها التي لا قداسة لها؟ أما أحرقت المسجد الأقصى؟ أما حاولت زعزعة أساسه، وهز أركانه لعله يسقط؟ أما حفروا بحذاء جداره.. ينزلون في بطن الأرض يأملون أن يصلوا إلى الأساس، فيظهر تحته أثر هيكل سليمان، وليس أمامهم إلا جدار الأقصى، ولو حفروا بحذاء قلعة خمسة عشر متراً لتزعزع جدارها ومالت لتنهار... أما دنسوا وآذوا كنيسة القيامة التي يقدسها النصارى وسرقوها.
كتاب "هتاف المجد"، ص.
سرقوا الكنيسة، أحرقوا المسجد، لصوص ومخربون ويشكون ويبكون إن هاجمهم أطفالنا؟!..
كتاب "هتاف المجد"، ص.
ما كانت قط قلوب أقوى ولا أطهر من قلوبنا، ولا كانت سيوف أحدُّ ولا أمضى من سيوفنا، ولا كان مجد أعظم من مجدنا، ولا تاريخ أحفل بالنصر والنبل من تاريخنا.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 24
نحن لا نبغي عدواناً، ولا نطلب باطلاً، إننا نطلب الحق، وسنحارب إن لم نعط الحق. نحن نحارب لا بغياً ولا ظلماً فلا ينصر الله ظالماً، ولكن دفاعاً عن أنفسنا وعن الحق. نحن نحارب دفاعاً عن كرامة الإنسان.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 28
يا أيها العرب في كل أرض، يا أيها المسلمون تحت كل نجم، يا أيها الرجال، يا أيتها النساء، لقد أزفت ساعة المعركة الفاصلة، فليحمل كل رجل منكم وكل امرأة فيكم نصيبه منها، واعلموا أن الظفر لكم.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 29
إنها معركة الخير والشر قد عادت، ونحن أبداً حملة لواء الخير في الدنيا، ونحن حماة الحق في الأرض، ما أضعنا الأمانة التي وضعها على عواتقنا خمسة ملايين من شهدائنا نثرناهم على الأرض خلال قرون.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 27
لقد هببنا لنطهر بلادنا من اللصوص، ولنعيد بناء دارنا، ونرفع عليها لواء مجدنا، ونسترجع تحت الشمس مكاننا.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 27
ما سمعت أذن الزمان تاريخاً أحفل منه بالمفاخر، وأعنى بالنصر، وأملأ بالأمجاد، ووالله الذي جعل العزة للمؤمنين وجعل الذلة لليهود.. لنكتُبَنَّ هذا التاريخ مرةً ثانية، ولنَتلُوَنَّ على الدنيا سفْر مجدٍ ينسي ما كتب الجدود.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 27
يا أيها المجاهدون في كل مكان اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 29
لا تجزعوا أن استيأس فيكم ثعلب أو استنسر بغاث، ولا تخافوا إن كان للإسلام عدو يتربص به وبأهله ريب المنون، ينكل بهم وينالهم بكل مكروهة من لسانه ويده، لا، ولا تخافوا إن بغى المستعمر، أو غدرت إسرائيل، أو ضاعت فلسطين، وكان ما نشكو منه ونتألم، فما هي بأولى المحن التي مرت علينا -نحن المسلمين- إنها واحدة مما ألفنا من النوب وعرفنا.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 31
كم ممن ظهر واختفى، وولد ومات، والإسلام هو الإسلام، ما ازداد إلا قوة وأبداً.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 32
لا تخافوا، فو الله لا الفرنسيون ولا آل صهيون، ولا دول الأرض كلها تستطيع أن تبيد شعباً عربياً مسلماً، أو تذله فتسلبه عزة نفسه وقوة إيمانه.
كتاب "هتاف المجد"، ص. 36
الإسلام في ذاته قوة لا يحتاج إلى قوة أتباعه ليؤيده بها، بل هو الذي يؤيدهم بقوته فينصرونه.

لقمان
22-Jan-2008, 04:22 PM
كلمات جميلة
بوركت ناقلا
اخ طالب علم

أسامة
22-Jan-2008, 04:57 PM
لطالما أحببت الطنطاوي وكتاباته ولا أبالغ إن قلت أني بحمد الله قرأت مايزيد على ثمانين بالمئة من مؤلفاته والذي شدني إلى أسلوبه كونه سهلا ممتنعا بالإضافة إلى أنه ينطق بلسان الامة ويحاول تجسيد مشاكلها وتشخيص الداء الذي كان سببا في ماحل ويحل بها إلى الآن أشكرك جزيل الشكر أخي طالب العلم

ابراهيم ابومحمد
22-Jan-2008, 05:37 PM
شكرا لمرورك الكريم اخ عبير الخير
يا قارئ الطنطاوي

يوسف ( أبومحمد)
23-Jan-2008, 07:04 AM
أنت تضرب على الوتر الحساس في نقلك لهؤلاء الأعلام
بارك الله فيك أخي طالب علم

أنس أحمد
23-Jan-2008, 12:47 PM
كان علي الطنطاوي أديباً وداعية يتمتع بأسلوب سهل جميل جذاب متفرد لا يكاد يشبهه به أحد، يمكن أن يوصف بأنه السهل الممتنع، فيه تظهر عباراته أنيقة مشرقة، فيها جمال ويسر، وهذا مكنه من طرح أخطر القضايا والأفكار بأسلوب يطرب له المثقف، ويرتاح له العامي

شكراً لك أخي على هذا الانتقاء الرائع

ابراهيم ابومحمد
23-Jan-2008, 01:52 PM
الأخ المفضال محمد إقبال
الأخ المفضال أنس أحمد
مروركما أثلج صدري
شكرا لكما
ونحن بحاجة لهذا المرور
حتى نضع أقدامنا في المكان الصحيح