يوسف ( أبومحمد)
05-Feb-2008, 12:58 PM
ربما الإنسان من قراءاته الفكرية والفلسفية يقسو قلبه فتأتيه لحظات حنين لتلك اللحظات
الجميلة وهو يناجي قلبه ويعود بعقله إلى رحاب الحبيب المصطفى بذله منكسراً :
على أسوار الحبيب
عند أسوار الحبيب تدك كل الأهواء وعلى أسواره تتحطم كل الشهوات ، وتذوب حظوظ النفس وتتلاشى صور الشيطان وتمحى ، فإذا أنت حر طليق من كل قيد يكبل حبك ويقيد فؤادك بالأثقال .
وها أنت تطوف بلا خوف أرجاء المدينة وتنتقل في جنباتها ، وتطير على بصيرة ومحجة بلا عقد وبلا
حيرة ، تتسامى على كل صغير وحقير وترتقي إلى مصاف الأطهار كالماء النمير وتقترب من الصالحين في هذا المسير ،
فإذا أنت تحطم سجون نفسك وتهدم جدران الروح فإذا بها حرة طليقة بعد أن أخلدت إلى الأرض ودست في التراب وهاهي دموعك تتساقط مرة أخرى كحبات الجمان وأشجانك تهز أوتار قلبك بأعذب الألحان ، وليالي عذابك تدمي سماوات أفراحك فتهطل عليك زخات المطر فتروي صحارى وجدانك ، وترف أجنحة التوبة على رياح المحبة وتضرم نار التوبة فتحرق صدأ الجنان .
فلولا نور الهداية منك يا سيدي لتهت في صحراء الفكر ، ولتخاطفتني وساوس شياطين الأنس والجن ، وضعت في تيه الكفر .
ها هي أنفاسك مست الصحراء فعادت جناناً وارفة الظلال ، وعنايتك لاحظت رمالها فغدت نسيماً عليلاً ،
وها هي تعاليمك تأخذ الغارق إلى بر الأمان وتنتشله من بين أمواج القيعان
فلما لا أمزق أهوائي وأحطم كؤوس الشهوات على أسوار حبك وحرم جمالك وكما قال الشاعر عبد المعطي الدالاتي:
أطلقيني يا مدينةُ من حدودي ثم زيدي في انطلاقي.. ثم زيدي
ذوِّبيني بالنجاوى زلزليني كلما زُلزلتُ حقّقتُ وجودي
إنّ روحي بالنجاوى حلّقتْ واستحمَّتْ ثم عادت من جديد
كدتُ والأعضاءُ مني سُجَّدٌ أملكُ الأكوانَ في رِقِّ السجودِ
أَجتلي الأفكارَ ، أَرتادُ السَّنا أرشفُ الأنوارَ من نبعِ الخلودِ
أَيُّ نورٍ في علاكِ قد سباني أيُّ طهرٍ.. أيُّ عطرٍ.. أيُّ جودِ؟!
طبتِ بالمختارِ في هجرتهِ طبتِ يا طيبةُ في يومِ السعودِ
حَبَّذا الأنصارُ من أهلٍ.. ويا حَبَّذا المختارُ من جارٍ جديدِ
حلّقي بي يا مدينةُ وارفعيني أطلقيني.. أَعتقيني من قيودي
يوسف سلو 5/9/2007
الجميلة وهو يناجي قلبه ويعود بعقله إلى رحاب الحبيب المصطفى بذله منكسراً :
على أسوار الحبيب
عند أسوار الحبيب تدك كل الأهواء وعلى أسواره تتحطم كل الشهوات ، وتذوب حظوظ النفس وتتلاشى صور الشيطان وتمحى ، فإذا أنت حر طليق من كل قيد يكبل حبك ويقيد فؤادك بالأثقال .
وها أنت تطوف بلا خوف أرجاء المدينة وتنتقل في جنباتها ، وتطير على بصيرة ومحجة بلا عقد وبلا
حيرة ، تتسامى على كل صغير وحقير وترتقي إلى مصاف الأطهار كالماء النمير وتقترب من الصالحين في هذا المسير ،
فإذا أنت تحطم سجون نفسك وتهدم جدران الروح فإذا بها حرة طليقة بعد أن أخلدت إلى الأرض ودست في التراب وهاهي دموعك تتساقط مرة أخرى كحبات الجمان وأشجانك تهز أوتار قلبك بأعذب الألحان ، وليالي عذابك تدمي سماوات أفراحك فتهطل عليك زخات المطر فتروي صحارى وجدانك ، وترف أجنحة التوبة على رياح المحبة وتضرم نار التوبة فتحرق صدأ الجنان .
فلولا نور الهداية منك يا سيدي لتهت في صحراء الفكر ، ولتخاطفتني وساوس شياطين الأنس والجن ، وضعت في تيه الكفر .
ها هي أنفاسك مست الصحراء فعادت جناناً وارفة الظلال ، وعنايتك لاحظت رمالها فغدت نسيماً عليلاً ،
وها هي تعاليمك تأخذ الغارق إلى بر الأمان وتنتشله من بين أمواج القيعان
فلما لا أمزق أهوائي وأحطم كؤوس الشهوات على أسوار حبك وحرم جمالك وكما قال الشاعر عبد المعطي الدالاتي:
أطلقيني يا مدينةُ من حدودي ثم زيدي في انطلاقي.. ثم زيدي
ذوِّبيني بالنجاوى زلزليني كلما زُلزلتُ حقّقتُ وجودي
إنّ روحي بالنجاوى حلّقتْ واستحمَّتْ ثم عادت من جديد
كدتُ والأعضاءُ مني سُجَّدٌ أملكُ الأكوانَ في رِقِّ السجودِ
أَجتلي الأفكارَ ، أَرتادُ السَّنا أرشفُ الأنوارَ من نبعِ الخلودِ
أَيُّ نورٍ في علاكِ قد سباني أيُّ طهرٍ.. أيُّ عطرٍ.. أيُّ جودِ؟!
طبتِ بالمختارِ في هجرتهِ طبتِ يا طيبةُ في يومِ السعودِ
حَبَّذا الأنصارُ من أهلٍ.. ويا حَبَّذا المختارُ من جارٍ جديدِ
حلّقي بي يا مدينةُ وارفعيني أطلقيني.. أَعتقيني من قيودي
يوسف سلو 5/9/2007