ابوالفتح
27-Apr-2008, 01:31 AM
أبو طالب وشعره في النبي 2@((
لقد روت لنا كتب السيرة والتاريخ كثيرا من القصائد الجزلة العظيمة التي قالها أبو طالب عم النبي 2@((
في الدفاع عن الدعوة وعن صاحبها 2@((
إلا أن أشهرها على الإطلاق القصيدة التي طار ذكر بعضها في الآفاق
وأعني القصيدة التي يقول فيها
وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجههِ ... ثُمالُ اليتامى عِصمةٌ للأراملِ
فجمعت بعضا من شعره ثم تتبعت القصيدة المذكورة في كتب السيرة والأدب
علها تكون نواة دراسة موسعة عن هذه الشخصية الفذة
قال أبو طالب بن عبد المطَّلب:
إذا اجتمعتْ يوماً قريشٌ لمفخرٍ = فعبدُ منافٍ سرُّها وصميمُها
وإنْ حُصِّلتْ أشرافُ عبدِ منافِها= ففي هاشم أشرافُها وقديمُها
وإنْ فَخَرتْ يوماً فإنَّ محمَّداً = هو المصطفَى من سرِّها وكَريمها
تداعتْ قريشٌ غَثُّها وسَمينُها = عَلَيْنا ولم تظهرْ وطاشتْ حُلومُها
وكنَّا قديماً لا نقرُّ ظُلامَةً = إذا ما ثَنَوا صُعْرَ الخُدودِ نُقيمُها
وقال أيضاً من قصيدة:
أعوذُ بربِّ النَّاسِ من كلِّ طاعنٍ = عَلَيْنا بسوءٍ أوْ مُلِحٌّ بباطلِ
كذبتمْ وبيتِ اللهِ نُبزى محمَّداً .=.. ولمَّا نطاعنْ دونهُ ونُناضِلِ
ونُسلمُهُ حتَّى نُصرّعَ حولَهُ ...= ونذهَلَ عن أبنائنا والحلائلِ
وما تركُ قومٍ لا أبا لك سيّداً .=.. يحوطُ الذِّمارَ غير ذربٍ مُواكلِ
وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجههِ .=.. ثُمالُ اليتامى عِصمةٌ للأراملِ
يلوذُ بهِ الهلاكُ من آلِ هاشمٍ ..=. فهمْ عندهُ في نعمةٍ وفواضلِ
وقد علِموا أنَّ ابنَنَا لا مُكذَّبٌ ..=. لدينا ولا يُعنى بقولِ الأباطلِ
فأصبَحَ فينا أحمدٌ في أرُومةٍ ..=. تُقصِّرُ عنها سَورَةُ المتطاولِ
وقال أيضاً من قصيدةٍ:
ألمْ تعلَمُوا أنَّا وَجُدْنا محمَّداً .=.. نبيّاً كموسى خُطَّ في أوَّلِ الكُتْبِ
وأنَّ عليهِ في العبادِ محبَّةً ..=. ولا خيرَ ممَّن خصَّهُ اللهُ بالحبِّ
**********************
[ شعر أبي طالب في استعطاف قريش ]
فلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها ، وتودد فيها أشراف قومه وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تاركه لشيء أبدا حتى يهلك دونه فقال [ ص 273 ]
ولما رأيت القوم لا ود فيهم .=.. وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد صارحونا بالعداوة والأذى .=.. وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنة .=.. يعضون غيظا خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة .=.. وأبيض عضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي .=.. وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياما معا مستقبلين رتاجه .=.. لدى حيث يقضي حلفه كل نافل
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم .=.. بمفضى السيول من إساف ونائل
موسمة الأعضاد أو قصراتها .=.. مخيسة بين السديس وبازل
ترى الودع فيها والرخام وزينة .=.. بأعناقها معقودة كالعثاكل
أعوذ برب الناس من كل طاعن .=.. علينا بسوء أو ملح بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة .=.. ومن ملحق في الدين ما لم نحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه .=.. وراق ليرقى في حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة .=.. وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر المسود إذ يمسحونه .=.. إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة .=.. على قدميه حافيا غير ناعل
وأشواط بين المروتين إلى الصفا .=.. وما فيهما من صورة وتماثل
ومن حج بيت الله من كل راكب .=.. ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
وبالمشعر الأقصى إذا عمدوا له .=.. إلال إلى مفضى الشراج القوابل
وتوقافهم فوق الجبال عشية ..=. يقيمون بالأيدي صدور الرواحل
وليلة جمع والمنازل من منى .=.. وهل فوقها من حرمة ومنازل
وجمع إذا ما المقربات أجزنه .=.. سراعا كما يخرجن من وقع وابل
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها .=.. يؤمون قذفا رأسها بالجنادل
وكندة إذا هم بالحصاب عشية .=.. تجيز بهم حجاج بكر بن وائل
حليفان شدا عقد ما احتلفا له .=.. وردا عليه عاطفات الوسائل
وحطمهم سمر الصفاح وسرحه .=.. وشبرقه وخد النعام الجوافل
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ .=.. وهل من معيذ يتقي الله عاذل
يطاع بنا العدى وودوا لو اننا .=.. تسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكة .=.. ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا .=.. ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله .=.. ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم في الحديد إليكم .=.. نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى ترى ذا الضغن يركب ردعه .=.. من الطعن فعل الأنكب المتحامل
وإنا لعمر الله إن جد ما أرى .=.. لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع .=.. أخي ثقة حامي الحقيقة باسل
شهورا وأياما وحولا مجرما .=.. علينا وتأتي حجة بعد قابل
وما ترك قوم لا أبا لك ، سيدا .=.. يحوط الذمار غير ذرب مواكل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ..=. ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاف من آل هاشم .=.. فهم عنده في رحمة وفواصل
لعمري لقد أجرى أسيد وبكره .=.. إلى بغضنا وجزآنا لآكل
وعثمان لم يربع علينا وقنفذ .=.. ولكن أطاعا أمر تلك القبائل
أطاعا أبيا وابن عبد يغوثهم .=.. ولم يرقبا فينا مقالة قائل
كما قد لقينا من سبيع ونوفل ..=. وكل تولى معرضا لم يجامل
فإن يلقيا أو يمكن الله منهما .=.. نكل لهما صاعا بصاع المكايل
وذاك أبو عمرو أبى غير بغضنا .=.. ليظعننا في أهل شاء وجامل
يناجي بنا في كل ممسى ومصبح .=. فناج أبا عمرو بنا ثم خاتل
ويؤلى لنا بالله ما إن يغشنا .=.. بلى قد نراه جهرة غير حائل
أضاق عليه بغضنا كل تلعة .=.. من الأرض بين أخشب فمجادل
وسائل أبا الوليد ماذا حبوتنا .=.. بسعيك فينا معرضا كالمخاتل
وكنت امرأ ممن يعاش برأيه .=.. ورحمته فينا ولست بجاهل
فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح .=.. حسود كذوب مبغض ذي دغاول
ومر أبو سفيان عني معرضا .=.. كما مر قيل من عظام المقاول
يفر إلى نجد وبرد مياهه .=.. ويزعم أني لست عنكم بغافل
ويخبرنا فعل المناصح أنه ..=. شفيق ويخفي عارمات الدواخل
أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة .=.. ولا معظم عند الأمور الجلائل
ولا يوم خصم إذا أتوك ألدة .=.. أولي جدل من الخصوم المساجل
أمطعم إن القوم ساموك خطة .=.. وإني متى أوكل فلست بوائل
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا .=.. عقوبة شر عاجلا غير آجل
بميزان قسط لا يخس شعيرة .=.. له شاهد من نفسه غير عائل
لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا .=.. بني خلف قيضا بنا والغياطل
ونحن الصميم من ذؤابة هاشم .=.. وآل قصي في الخطوب الأوائل
وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا .=.. علينا العدا من كل طمل وخامل
فعبد مناف أنتم خير قومكم .=.. فلا تشركوا في أمركم كل واغل
لعمري لقد وهنتم وعجزتم .=.. وجئتم بأمر مخطئ للمفاصل
وكنتم حديثا حطب قدر وأنتم .=.. الآن حطاب أقدر ومراجل
ليهنئ بني عبد مناف عقوقنا .=.. وخذلاننا وتركنا في المعاقل
فإن نك قوما نتئر ما صنعتم .=.. وتحتلبوها لقحة غير باهل
وسائط كانت في لؤي بن غالب .=.. نفاهم إلينا كل صقر حلاحل
ورهط نفيل شر من وطئ الحصى .=.. وألأم حاف من معد وناعل
فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا .=.. وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل
ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة .=.. إذا ما لجأنا دونهم في المداخل
ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم .=.. لكنا أسى عند النساء المطافل
فكل صديق وابن أخت نعده .=.. لعمري وجدنا غبه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة .=.. براء إلينا من معقة خاذل
وهنا لهم حتى تبدد جمعهم .=.. ويحسر عنا كل باغ وجاهل
وكان لنا حوض السقاية فيهم .=.. ونحن الكدى من غالب والكواهل
شباب من المطيبين وهاشم ..=. كبيض السيوف بين أيدي الصياقل
فما أدركوا ذحلا ولا سفكوا دما .=.. ولا حالفوا إلا شرار القبائل
بضرب ترى الفتيان فيه كأنهم .=.. ضواري أسود فوق لحم خرادل
بني أمة محبوبة هندكية .=.. بني جمح عبيد قيس بن عاقل
ولكننا نسل كرام لسادة .=.. بهم نعي الأقوام عند البواطل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب .=.. زهير حساما مفردا من حمائل
أشم من الشم البهاليل ينتمي .=.. إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد .=.. وإخوته دأب المحب المواصل
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها ..=. وزينا لمن والاه رب المشاكل
فمن مثله في الناس أي مؤمل ..=. إذا قاسه الحكام عند التفاضل
حليم رشيد عادل غير طائش .=.. يوالي إلاها ليس عنه بغافل
فوالله لولا أن أجيء بسنة .=.. تجر على أشياخنا في المحافل
لكنا اتبعناه على كل حالة .=.. من الدهر جدا غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب .=.. لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
فأصبح فينا أحمد في أرومة .=.. تقصر عنه سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته .=.. ودافعت عنه بالذرا والكلاكل
فأيده رب العباد بنصره .=.. وأظهر دينا حقه غير باطل
رجال كرام غير ميل نماهم .=.. إلى الخير آباء كرام المحاصل
فإن تك كعب من لؤي صقيبة .=.. فلا بد يوما مرة من تزايل
قال ابن هشام : هذا ما صح لي من هذه القصيدة ، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها .
قال ابن هشام : وحدثني من أثق به قال [ ص 281 ] أقحط أهل المدينة ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فاستسقى ، فما لبث أن جاء من المطر ما أتاه أهل الضواحي يشكون منه الغرق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حوالينا ولا علينا ، فانجاب السحاب عن المدينة فصار حواليها كالإكليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لسره فقال له بعض أصحابه كأنك يا رسول الله أردت قوله
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
قال أجل قال ابن هشام : وقوله " وشبرقه " عن غير ابن إسحاق .
***********************
سيرة ابن هشام 1 - 272
الروض الانف 2 - 16
ولها شرح في الروض الأنف 2 - 23
==================================================
وكان أبو طالب لما خاف دهماء العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته اللامية التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها وتودد إلى أشراف قومه وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لشئ أبدا حتى يهلك دونه.
وقد أوردها ابن إسحاق وأبو هفان عبد الله بن أ حمد المهزمي في جمعه لشعر أبي طالب بكماله وزاد على ابن إسحاق أبياتا كثيرة في أماكن متعددة، وقد أوردت هنا خلاصة ما ذكراه وهي:
خليلي ما أذني لأول عاذل = بصغواء في حق ولا عند باطل
خليلي إن الرأي ليس بشركة = ولا نهنه عند الأمور البلابل
ولما رأيت القوم لا ود عندهم = وقد قطعوا كل العري والوسائل
قد صار حونا بالعداوة والأذى= وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنة = يعضون غيضا خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة = وأبيض عضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي = وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياما معا مستقبلين رتاجه= لدى حيث يقضي خلفه كل نافل
أعوذ برب الناس من كل طاعن= علينا بسوء أو ملح بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة= ومن ملحق في الدين ما لم نحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه = وراق ليرقى حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة = وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر الأسود إذ يمسحونه * إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة= على قدميه حافيا غير ناعل
ومن حج بيت الله من كل راكب = ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ = وهل من معيذ يتقي الله عاذل
يطاع بنا العدى وودوا لو أننا= تسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكة = ونطعن إلا أمرك في بلابل
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا = ولما نطاعن حوله ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله = ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم في الحديد إليكم = نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى نرى ذا الضغن يركب ردعه = من الطعن فعل الأنكب المتحامل
إنا لعمر الله إن جد ما أرى = لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع = أخي ثقة حامي الحقيقة باسل
وما ترك قوم لا أبالك سيدا= يحوط الذمار غير ذرب مواكل
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه = ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم = فهم عنده في نعمة وفواضل
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا = عقوبة شر عاجلا غير آجل
بميزان قط لا يخيس شعيرة = له شاهد من نفسه غير عائل
ونحن صميم من ذؤابة هاشم = وآل قصي في الخطوب الأوائل
فكل صديق وابن أخت نعده = لعمري وجدنا غبه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة = براء إلينا من معقة خاذل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب = زهير حساما مفردا من حمائل
أشم من الشم البهاليل ينتمي = إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد = وأخوته دأب المحب المواصل
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها = وزينا على رغم العدو المخاتل
فمن مثله في الناس أي مؤمل = إذا قاسه الحكام عند التفاضل
حليم رشيدا عادل غير طائش = يوالي إلها ليس عنه بغافل
فأيده رب العباد بنصره = وأظهر دينا حقه غير ناصل
فو الله لو لا أن أجئ بسبة = تجر على أشياخنا في القبائل
لكنا اتبعناه على كل حالة= من الدهر جدا غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب = لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
فأصبح فينا أحمد في أرومة = يقصر عنها سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته = ودافعت عنه بالذري والكلاكل
والقصيدة طويلة جدا وهذا الذي ذكرته منها عينها.
قال الحافظ عماد الدين ابن كثير: وهي قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى، ذكر فيها ما يتعلق بالصحيفة الظالمة التي كتبتها قريش، والأشبه أن أبا طالب إنما قالها بعد دخوله الشعب
سبل الهدى والرشاد
2 - 379
==============================
وقال محمد بن سلام: زاد الناس في قصيدة أبي طالب التي فيها:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
وطولت، رأيت في كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مائة سنة: وقد علمت أن قد زاد الناس فيها بحيث لا يدري أين منتهاها. وقد سألني الأصمعي عنها فقلت: صحيحة. قال: أتدري أين منتهاها؟ قلت: لا.
المزهر - السيوطي 1 -57
============================
البخاري 4 - 98
**************************
سنن ابن ماجه 4 - 148
**************************
مسند أحمد برقم 5415
**************************
السنن الكبرى للبيهقي 3 - 352
*************************
دلائل النبوة للبيهقي 1 - 270 6 - 313
************************
الأحاديث الطوال للطبراني برقم 29
***************************
الدعاء للطبراني برقم 2060
**************************
الكتاب : المسند الجامع
تأليف أبي الفضل السيد أبو المعاطي النوري المتوفى 1401 هجرية
7389- عن سالم , عن أبيه , قال:
ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فما نزل حتى جيش كل ميزاب بالمدينة فأذكر قول الشاعر:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبى طالب.
أخرجه أحمد 2/93(5673. والبخاري , تعليقا 2/33(1009) قال : وقال عمر بن حمزة. و"ابن ماجة" 1272 قال : حدثنا أحمد بن الأزهر.
كلاهما (أحمد بن حنبل ، وأحمد بن الأزهر) قالا : حدثنا أبو النضر ، حدثنا أبو عقيل ، وهوعبد الله بن عقيل ، حدثنا عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر ، حدثنا سالم ، فذكره.
- أخرجه البخاري 2/33(1008) قال : حدثنا عمرو بن على. قال : حدثنا أبو قتيبة , قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار , عن أبيه , قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبى طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
***************************************
تخريج أحاديث الإحياء
المؤلف : العراقي
برقم 2520
- حديث : نعته عمه أبو طالب فقال :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل .
** ذكره ابن اسحق في السيرة وفي المسند عن عائشة : أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضي فقال أبو بكر : ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه علي بن زيد بن جدعان مختلف فيه .
وأخرجه البخاري تعليقا من حديث ابن عمر : ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب ، فأنشده ، وقد وصله بإسناد صحيح .
[روى البخاري : حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا أبو قتيبة قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة : حدثنا سالم ، عن أبيه : ربما ذكرت قول الشاعر ، وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
. وهو قول أبي طالب .
*******************************
فتح الباري ابن حجر 3 - 442
وهذا البيت من أبيات في قصيدة لأبي طالب ذكرها ابن إسحاق في السيرة بطولها ، وهي أكثر من ثمانين بيتا ، قالها لما تمالأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ونفروا عنه من يريد الإسلام ، أولها :
ولما رأيت القوم لا ود فيهم =وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد جاهرونا بالعداوة والأذى =وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
يقول فيها :
أعبد مناف أنتم خير قومكم =فلا تشركوا في أمركم كل واغل
فقد خفت إن لم يصلح الله أمركم= تكونوا كما كانت أحاديث وائل
يقول فيها :
أعوذ برب الناس من كل طاعن= علينا بسوء أو ملح بباطل
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه =وراق لبر في حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة= وبالله إن الله ليس بغافل يقول فيها :
كذبتم وبيت الله نبزي محمدا =ولما أطاعن حوله ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله= ونذهل عن أبنائنا والحلائل
يقول فيها :
وما ترك قوم لا أبا لك سيدا =يحوط الذمار بين بكر بن وائل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه= ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم= فهم عنده في نعمة وفواضل
*********************
وابن كثير في السيرة 1 -486
**************
الكتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
المؤلف : البري 1 - 203
**************
النهاية في غريب الحديث والأثر - للإمام مجد الدين ابن الأثير 1-643 2 -645
******************
تاج العروس - الزبيدي 1 - 6916
*********************
لسان العرب - ابن منظور 11 -91
********************
طلبة الطلبة عمر بن محمد بن أحمد النسفي 1 - 218
********************
غريب الحديث - ابن قتيبة 1 - 313
********************
التذكرة الفخرية - بهاء الدين الإربلي 1 - 94
*******************
تعليق من أمالي ابن دريد - إبن دريد 1 - 9
*******************
نضرة الاغريض في نصرة القريض - المظفر بن الفضل 1 -56
*******************
التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - السخاوي 1 - 10
*******************
دلائل الإعجاز - الجرجاني 1 -7
********************
الإحياء 2 - 201
**********************
بقلم
مصطفى عبد القادر مامو أبو الفتح
لقد روت لنا كتب السيرة والتاريخ كثيرا من القصائد الجزلة العظيمة التي قالها أبو طالب عم النبي 2@((
في الدفاع عن الدعوة وعن صاحبها 2@((
إلا أن أشهرها على الإطلاق القصيدة التي طار ذكر بعضها في الآفاق
وأعني القصيدة التي يقول فيها
وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجههِ ... ثُمالُ اليتامى عِصمةٌ للأراملِ
فجمعت بعضا من شعره ثم تتبعت القصيدة المذكورة في كتب السيرة والأدب
علها تكون نواة دراسة موسعة عن هذه الشخصية الفذة
قال أبو طالب بن عبد المطَّلب:
إذا اجتمعتْ يوماً قريشٌ لمفخرٍ = فعبدُ منافٍ سرُّها وصميمُها
وإنْ حُصِّلتْ أشرافُ عبدِ منافِها= ففي هاشم أشرافُها وقديمُها
وإنْ فَخَرتْ يوماً فإنَّ محمَّداً = هو المصطفَى من سرِّها وكَريمها
تداعتْ قريشٌ غَثُّها وسَمينُها = عَلَيْنا ولم تظهرْ وطاشتْ حُلومُها
وكنَّا قديماً لا نقرُّ ظُلامَةً = إذا ما ثَنَوا صُعْرَ الخُدودِ نُقيمُها
وقال أيضاً من قصيدة:
أعوذُ بربِّ النَّاسِ من كلِّ طاعنٍ = عَلَيْنا بسوءٍ أوْ مُلِحٌّ بباطلِ
كذبتمْ وبيتِ اللهِ نُبزى محمَّداً .=.. ولمَّا نطاعنْ دونهُ ونُناضِلِ
ونُسلمُهُ حتَّى نُصرّعَ حولَهُ ...= ونذهَلَ عن أبنائنا والحلائلِ
وما تركُ قومٍ لا أبا لك سيّداً .=.. يحوطُ الذِّمارَ غير ذربٍ مُواكلِ
وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجههِ .=.. ثُمالُ اليتامى عِصمةٌ للأراملِ
يلوذُ بهِ الهلاكُ من آلِ هاشمٍ ..=. فهمْ عندهُ في نعمةٍ وفواضلِ
وقد علِموا أنَّ ابنَنَا لا مُكذَّبٌ ..=. لدينا ولا يُعنى بقولِ الأباطلِ
فأصبَحَ فينا أحمدٌ في أرُومةٍ ..=. تُقصِّرُ عنها سَورَةُ المتطاولِ
وقال أيضاً من قصيدةٍ:
ألمْ تعلَمُوا أنَّا وَجُدْنا محمَّداً .=.. نبيّاً كموسى خُطَّ في أوَّلِ الكُتْبِ
وأنَّ عليهِ في العبادِ محبَّةً ..=. ولا خيرَ ممَّن خصَّهُ اللهُ بالحبِّ
**********************
[ شعر أبي طالب في استعطاف قريش ]
فلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها ، وتودد فيها أشراف قومه وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تاركه لشيء أبدا حتى يهلك دونه فقال [ ص 273 ]
ولما رأيت القوم لا ود فيهم .=.. وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد صارحونا بالعداوة والأذى .=.. وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنة .=.. يعضون غيظا خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة .=.. وأبيض عضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي .=.. وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياما معا مستقبلين رتاجه .=.. لدى حيث يقضي حلفه كل نافل
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم .=.. بمفضى السيول من إساف ونائل
موسمة الأعضاد أو قصراتها .=.. مخيسة بين السديس وبازل
ترى الودع فيها والرخام وزينة .=.. بأعناقها معقودة كالعثاكل
أعوذ برب الناس من كل طاعن .=.. علينا بسوء أو ملح بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة .=.. ومن ملحق في الدين ما لم نحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه .=.. وراق ليرقى في حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة .=.. وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر المسود إذ يمسحونه .=.. إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة .=.. على قدميه حافيا غير ناعل
وأشواط بين المروتين إلى الصفا .=.. وما فيهما من صورة وتماثل
ومن حج بيت الله من كل راكب .=.. ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
وبالمشعر الأقصى إذا عمدوا له .=.. إلال إلى مفضى الشراج القوابل
وتوقافهم فوق الجبال عشية ..=. يقيمون بالأيدي صدور الرواحل
وليلة جمع والمنازل من منى .=.. وهل فوقها من حرمة ومنازل
وجمع إذا ما المقربات أجزنه .=.. سراعا كما يخرجن من وقع وابل
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها .=.. يؤمون قذفا رأسها بالجنادل
وكندة إذا هم بالحصاب عشية .=.. تجيز بهم حجاج بكر بن وائل
حليفان شدا عقد ما احتلفا له .=.. وردا عليه عاطفات الوسائل
وحطمهم سمر الصفاح وسرحه .=.. وشبرقه وخد النعام الجوافل
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ .=.. وهل من معيذ يتقي الله عاذل
يطاع بنا العدى وودوا لو اننا .=.. تسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكة .=.. ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا .=.. ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله .=.. ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم في الحديد إليكم .=.. نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى ترى ذا الضغن يركب ردعه .=.. من الطعن فعل الأنكب المتحامل
وإنا لعمر الله إن جد ما أرى .=.. لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع .=.. أخي ثقة حامي الحقيقة باسل
شهورا وأياما وحولا مجرما .=.. علينا وتأتي حجة بعد قابل
وما ترك قوم لا أبا لك ، سيدا .=.. يحوط الذمار غير ذرب مواكل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ..=. ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاف من آل هاشم .=.. فهم عنده في رحمة وفواصل
لعمري لقد أجرى أسيد وبكره .=.. إلى بغضنا وجزآنا لآكل
وعثمان لم يربع علينا وقنفذ .=.. ولكن أطاعا أمر تلك القبائل
أطاعا أبيا وابن عبد يغوثهم .=.. ولم يرقبا فينا مقالة قائل
كما قد لقينا من سبيع ونوفل ..=. وكل تولى معرضا لم يجامل
فإن يلقيا أو يمكن الله منهما .=.. نكل لهما صاعا بصاع المكايل
وذاك أبو عمرو أبى غير بغضنا .=.. ليظعننا في أهل شاء وجامل
يناجي بنا في كل ممسى ومصبح .=. فناج أبا عمرو بنا ثم خاتل
ويؤلى لنا بالله ما إن يغشنا .=.. بلى قد نراه جهرة غير حائل
أضاق عليه بغضنا كل تلعة .=.. من الأرض بين أخشب فمجادل
وسائل أبا الوليد ماذا حبوتنا .=.. بسعيك فينا معرضا كالمخاتل
وكنت امرأ ممن يعاش برأيه .=.. ورحمته فينا ولست بجاهل
فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح .=.. حسود كذوب مبغض ذي دغاول
ومر أبو سفيان عني معرضا .=.. كما مر قيل من عظام المقاول
يفر إلى نجد وبرد مياهه .=.. ويزعم أني لست عنكم بغافل
ويخبرنا فعل المناصح أنه ..=. شفيق ويخفي عارمات الدواخل
أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة .=.. ولا معظم عند الأمور الجلائل
ولا يوم خصم إذا أتوك ألدة .=.. أولي جدل من الخصوم المساجل
أمطعم إن القوم ساموك خطة .=.. وإني متى أوكل فلست بوائل
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا .=.. عقوبة شر عاجلا غير آجل
بميزان قسط لا يخس شعيرة .=.. له شاهد من نفسه غير عائل
لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا .=.. بني خلف قيضا بنا والغياطل
ونحن الصميم من ذؤابة هاشم .=.. وآل قصي في الخطوب الأوائل
وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا .=.. علينا العدا من كل طمل وخامل
فعبد مناف أنتم خير قومكم .=.. فلا تشركوا في أمركم كل واغل
لعمري لقد وهنتم وعجزتم .=.. وجئتم بأمر مخطئ للمفاصل
وكنتم حديثا حطب قدر وأنتم .=.. الآن حطاب أقدر ومراجل
ليهنئ بني عبد مناف عقوقنا .=.. وخذلاننا وتركنا في المعاقل
فإن نك قوما نتئر ما صنعتم .=.. وتحتلبوها لقحة غير باهل
وسائط كانت في لؤي بن غالب .=.. نفاهم إلينا كل صقر حلاحل
ورهط نفيل شر من وطئ الحصى .=.. وألأم حاف من معد وناعل
فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا .=.. وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل
ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة .=.. إذا ما لجأنا دونهم في المداخل
ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم .=.. لكنا أسى عند النساء المطافل
فكل صديق وابن أخت نعده .=.. لعمري وجدنا غبه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة .=.. براء إلينا من معقة خاذل
وهنا لهم حتى تبدد جمعهم .=.. ويحسر عنا كل باغ وجاهل
وكان لنا حوض السقاية فيهم .=.. ونحن الكدى من غالب والكواهل
شباب من المطيبين وهاشم ..=. كبيض السيوف بين أيدي الصياقل
فما أدركوا ذحلا ولا سفكوا دما .=.. ولا حالفوا إلا شرار القبائل
بضرب ترى الفتيان فيه كأنهم .=.. ضواري أسود فوق لحم خرادل
بني أمة محبوبة هندكية .=.. بني جمح عبيد قيس بن عاقل
ولكننا نسل كرام لسادة .=.. بهم نعي الأقوام عند البواطل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب .=.. زهير حساما مفردا من حمائل
أشم من الشم البهاليل ينتمي .=.. إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد .=.. وإخوته دأب المحب المواصل
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها ..=. وزينا لمن والاه رب المشاكل
فمن مثله في الناس أي مؤمل ..=. إذا قاسه الحكام عند التفاضل
حليم رشيد عادل غير طائش .=.. يوالي إلاها ليس عنه بغافل
فوالله لولا أن أجيء بسنة .=.. تجر على أشياخنا في المحافل
لكنا اتبعناه على كل حالة .=.. من الدهر جدا غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب .=.. لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
فأصبح فينا أحمد في أرومة .=.. تقصر عنه سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته .=.. ودافعت عنه بالذرا والكلاكل
فأيده رب العباد بنصره .=.. وأظهر دينا حقه غير باطل
رجال كرام غير ميل نماهم .=.. إلى الخير آباء كرام المحاصل
فإن تك كعب من لؤي صقيبة .=.. فلا بد يوما مرة من تزايل
قال ابن هشام : هذا ما صح لي من هذه القصيدة ، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها .
قال ابن هشام : وحدثني من أثق به قال [ ص 281 ] أقحط أهل المدينة ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فاستسقى ، فما لبث أن جاء من المطر ما أتاه أهل الضواحي يشكون منه الغرق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حوالينا ولا علينا ، فانجاب السحاب عن المدينة فصار حواليها كالإكليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لسره فقال له بعض أصحابه كأنك يا رسول الله أردت قوله
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
قال أجل قال ابن هشام : وقوله " وشبرقه " عن غير ابن إسحاق .
***********************
سيرة ابن هشام 1 - 272
الروض الانف 2 - 16
ولها شرح في الروض الأنف 2 - 23
==================================================
وكان أبو طالب لما خاف دهماء العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته اللامية التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها وتودد إلى أشراف قومه وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لشئ أبدا حتى يهلك دونه.
وقد أوردها ابن إسحاق وأبو هفان عبد الله بن أ حمد المهزمي في جمعه لشعر أبي طالب بكماله وزاد على ابن إسحاق أبياتا كثيرة في أماكن متعددة، وقد أوردت هنا خلاصة ما ذكراه وهي:
خليلي ما أذني لأول عاذل = بصغواء في حق ولا عند باطل
خليلي إن الرأي ليس بشركة = ولا نهنه عند الأمور البلابل
ولما رأيت القوم لا ود عندهم = وقد قطعوا كل العري والوسائل
قد صار حونا بالعداوة والأذى= وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنة = يعضون غيضا خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة = وأبيض عضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي = وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياما معا مستقبلين رتاجه= لدى حيث يقضي خلفه كل نافل
أعوذ برب الناس من كل طاعن= علينا بسوء أو ملح بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة= ومن ملحق في الدين ما لم نحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه = وراق ليرقى حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة = وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر الأسود إذ يمسحونه * إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة= على قدميه حافيا غير ناعل
ومن حج بيت الله من كل راكب = ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ = وهل من معيذ يتقي الله عاذل
يطاع بنا العدى وودوا لو أننا= تسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكة = ونطعن إلا أمرك في بلابل
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا = ولما نطاعن حوله ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله = ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم في الحديد إليكم = نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى نرى ذا الضغن يركب ردعه = من الطعن فعل الأنكب المتحامل
إنا لعمر الله إن جد ما أرى = لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع = أخي ثقة حامي الحقيقة باسل
وما ترك قوم لا أبالك سيدا= يحوط الذمار غير ذرب مواكل
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه = ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم = فهم عنده في نعمة وفواضل
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا = عقوبة شر عاجلا غير آجل
بميزان قط لا يخيس شعيرة = له شاهد من نفسه غير عائل
ونحن صميم من ذؤابة هاشم = وآل قصي في الخطوب الأوائل
فكل صديق وابن أخت نعده = لعمري وجدنا غبه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة = براء إلينا من معقة خاذل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب = زهير حساما مفردا من حمائل
أشم من الشم البهاليل ينتمي = إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد = وأخوته دأب المحب المواصل
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها = وزينا على رغم العدو المخاتل
فمن مثله في الناس أي مؤمل = إذا قاسه الحكام عند التفاضل
حليم رشيدا عادل غير طائش = يوالي إلها ليس عنه بغافل
فأيده رب العباد بنصره = وأظهر دينا حقه غير ناصل
فو الله لو لا أن أجئ بسبة = تجر على أشياخنا في القبائل
لكنا اتبعناه على كل حالة= من الدهر جدا غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب = لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
فأصبح فينا أحمد في أرومة = يقصر عنها سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته = ودافعت عنه بالذري والكلاكل
والقصيدة طويلة جدا وهذا الذي ذكرته منها عينها.
قال الحافظ عماد الدين ابن كثير: وهي قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى، ذكر فيها ما يتعلق بالصحيفة الظالمة التي كتبتها قريش، والأشبه أن أبا طالب إنما قالها بعد دخوله الشعب
سبل الهدى والرشاد
2 - 379
==============================
وقال محمد بن سلام: زاد الناس في قصيدة أبي طالب التي فيها:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
وطولت، رأيت في كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مائة سنة: وقد علمت أن قد زاد الناس فيها بحيث لا يدري أين منتهاها. وقد سألني الأصمعي عنها فقلت: صحيحة. قال: أتدري أين منتهاها؟ قلت: لا.
المزهر - السيوطي 1 -57
============================
البخاري 4 - 98
**************************
سنن ابن ماجه 4 - 148
**************************
مسند أحمد برقم 5415
**************************
السنن الكبرى للبيهقي 3 - 352
*************************
دلائل النبوة للبيهقي 1 - 270 6 - 313
************************
الأحاديث الطوال للطبراني برقم 29
***************************
الدعاء للطبراني برقم 2060
**************************
الكتاب : المسند الجامع
تأليف أبي الفضل السيد أبو المعاطي النوري المتوفى 1401 هجرية
7389- عن سالم , عن أبيه , قال:
ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فما نزل حتى جيش كل ميزاب بالمدينة فأذكر قول الشاعر:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبى طالب.
أخرجه أحمد 2/93(5673. والبخاري , تعليقا 2/33(1009) قال : وقال عمر بن حمزة. و"ابن ماجة" 1272 قال : حدثنا أحمد بن الأزهر.
كلاهما (أحمد بن حنبل ، وأحمد بن الأزهر) قالا : حدثنا أبو النضر ، حدثنا أبو عقيل ، وهوعبد الله بن عقيل ، حدثنا عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر ، حدثنا سالم ، فذكره.
- أخرجه البخاري 2/33(1008) قال : حدثنا عمرو بن على. قال : حدثنا أبو قتيبة , قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار , عن أبيه , قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبى طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
***************************************
تخريج أحاديث الإحياء
المؤلف : العراقي
برقم 2520
- حديث : نعته عمه أبو طالب فقال :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل .
** ذكره ابن اسحق في السيرة وفي المسند عن عائشة : أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضي فقال أبو بكر : ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه علي بن زيد بن جدعان مختلف فيه .
وأخرجه البخاري تعليقا من حديث ابن عمر : ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب ، فأنشده ، وقد وصله بإسناد صحيح .
[روى البخاري : حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا أبو قتيبة قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة : حدثنا سالم ، عن أبيه : ربما ذكرت قول الشاعر ، وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
. وهو قول أبي طالب .
*******************************
فتح الباري ابن حجر 3 - 442
وهذا البيت من أبيات في قصيدة لأبي طالب ذكرها ابن إسحاق في السيرة بطولها ، وهي أكثر من ثمانين بيتا ، قالها لما تمالأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ونفروا عنه من يريد الإسلام ، أولها :
ولما رأيت القوم لا ود فيهم =وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد جاهرونا بالعداوة والأذى =وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
يقول فيها :
أعبد مناف أنتم خير قومكم =فلا تشركوا في أمركم كل واغل
فقد خفت إن لم يصلح الله أمركم= تكونوا كما كانت أحاديث وائل
يقول فيها :
أعوذ برب الناس من كل طاعن= علينا بسوء أو ملح بباطل
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه =وراق لبر في حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة= وبالله إن الله ليس بغافل يقول فيها :
كذبتم وبيت الله نبزي محمدا =ولما أطاعن حوله ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله= ونذهل عن أبنائنا والحلائل
يقول فيها :
وما ترك قوم لا أبا لك سيدا =يحوط الذمار بين بكر بن وائل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه= ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم= فهم عنده في نعمة وفواضل
*********************
وابن كثير في السيرة 1 -486
**************
الكتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
المؤلف : البري 1 - 203
**************
النهاية في غريب الحديث والأثر - للإمام مجد الدين ابن الأثير 1-643 2 -645
******************
تاج العروس - الزبيدي 1 - 6916
*********************
لسان العرب - ابن منظور 11 -91
********************
طلبة الطلبة عمر بن محمد بن أحمد النسفي 1 - 218
********************
غريب الحديث - ابن قتيبة 1 - 313
********************
التذكرة الفخرية - بهاء الدين الإربلي 1 - 94
*******************
تعليق من أمالي ابن دريد - إبن دريد 1 - 9
*******************
نضرة الاغريض في نصرة القريض - المظفر بن الفضل 1 -56
*******************
التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - السخاوي 1 - 10
*******************
دلائل الإعجاز - الجرجاني 1 -7
********************
الإحياء 2 - 201
**********************
بقلم
مصطفى عبد القادر مامو أبو الفتح