أبوأيمن
10-Oct-2008, 12:31 AM
المدرسة العثمانية
سوريا _ حلب _ ( محلة داخل باب النصر)
باني المدرسة العثمانية: والي حلب عثمان باشا الدوركي
هو عثمان باشا الوزير ابن عبد الرحمن بن عثمان الدوركي الأصل . الحلبي المولد والنشأة .ترقى في العديد من الولايات المناصب والرتب حتى أصبح رئيساً للوزراء وانتهت به الحال في ولاية جدة ومشيخة الحرم المكي فأقام في مكة حتى أدركته الوفاة سنة 1160هــ ودفن فيها
http://mlfnt.net/up/images/7kcmu7aulba17wty3i9y.jpg (http://mlfnt.net/up/)
بناء جامع العثمانية :
شرع عثمان في عمارة جامعه المعمور أوائل سنة إحدى وأربعين ومائة واشترى الدور التي كانت في محل الجامع من أهلها بالأثمان المضاعفة، وكان يقترض من التجار أهل الخير والصلاح المعروفين بحل المال ويصرفه في عمارة الجامع ويوفيهم من ثمن حنطة كانت عنده إلى أن فرغ بناء الجامع وتم على أكمل وجه وحررت القبلة بتحرير العلامة الشيخ جابر الحوراني الأصل والعلامة الشيخ علي الميقاتي وتم البناء بالأحجار الهرقلية الهائلة حتى اكتمل سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف فوضع فيه منبراً من الرخام الصفر الفائق وفي صحنه حوضاً من الرخام الأصفر طوله أربعة عشر ذراعاً في مثلها وفي شماله مصطبة مرخمة بالرخام الأصفر بقدر الحوض وبنى فيه إحدى وأربعين حجرة منها: ثلاثون للمجاورين والباقي لأرباب الشعائر ، وعين له خطيباً شكري محمد أفندي البكفلوني وهو أول خطيب خطب به لإنه كان مرغوباً عند الأتراك التمطيط في الخطبة على عادة خطباء إسلامبول ، وعين له مدرساً تاتار أفندي البكفلوني فاستقام أربعة أشهر ثم استعفى فنصب مكانه العلامة محمود أفندي الأنطاكي وعين السيد محمد الكبيسي محدثاً ، وعين عبد الكريم أفندي الشراباتي واعظاً عقب صلاة الجمعة،
وعين السيد عبد الغني الصباغ إمام الجهرية والعلامة الشيخ جابر إمام السرية، وعين له أربعة مؤذنين وعين شغالين وفراشين وقارئاً يقرأ النعت وكناسين ، ولكل من أبوابه الثلاثة بواباً ، وأسكن الثلاثين حجرة ثلاثين رجلاً من أهل البلدة أومن غيرها ، وشرط عليهم البيتوتة في الجامع وملازمة الصلوات الخمس وقراءة جزء من القرآن العظيم بعد صلاة الصبح ،
http://mlfnt.net/up/images/r4ys3kl6kh1zix7uk3y.jpg (http://mlfnt.net/up/)
أوقاف المدرسة العثمانية:
للواقف رحمه الله عدة وقفيات على هذه المدرسة:
أولاهن كانت سنة 1142حيث وقف فيها 27 عقاراً وأخراهن كانت سنة 1152 وكان كلما اشترى جملة من العقارات وقفها إلى أن بلغت نحو المائة،
شرط الواقف :
1- خطيب صالح له في كل يوم 30 عثمانياً فضياً
2- إمام للصلوات الجهرية في كل يوم 24 عثمانياً فضياً
3- إمام ثان للصلوات السرية في كل يوم 16 عثمانياً فضياً
4- مدرس جامع بين المعقول والمنقول قادر على إفادة الفروع والأصول يفيد الطلبة في المدرسة المذكورة كل يوم خلا يوم الجمعة والثلاثاء له في كل يوم 40 عثمانياً
5- محدث عالم يفيد الحديث ولوازمه يقرأ كل يوم اثنين وخميس له في كل يوم 20 عثمانياً .
6- واعظ يعظ بعد صلاة الجمعة في كل يوم 16 عثمانياً للمكتب .
7- معلم تقي مأمون في كل يوم 24 عثمانياً .
8- يعطى ثلاثون حجرة إلى ثلاثين طالباً من أهالي البلدة أوغيرها متزوجاً او عزباً على ألايكون فيهم رجل يحلق لحيته ولاتعطى حجرة بشفاعة ، وشرط أن يواظبوا في حجراتهم ليلاً ونهاراً مع الصلوات الخمس في الجماعة ، والمتزوج يذهب ليلة الجمعة وليلة الثلاثاء ، وعلى الطالب قراءة جزء من القرآن مع رفقائه ، وعين للرجال الثلاثين في كل يوم 240 عثمانياً لكل شخص ثمانية عثمانيات فضية .
9- معلم القرآن يقرأ في كل جمعة سورة الكهف قبل صلاة الجمعة .
10- حافظ حسن الصوت يقرأ قبل صلاة الجمعة حزباً من القرآن وبعد الصلاة عشراً من القرآن
11- له 4 مؤذنين لكل واحد في كل يوم 16 عثمانياً
12- له 3 بوابين
13- معين للمدرس والمحدث له 10 عثمانيات
14- له كناسان في كل يوم 10 عثمانيات للواحد
15- له شعّالان في كل يوم 10 عثمانيات للواحد
16- له قيم للسبيل مع القيام بكنسه وتنظيفه في كل يوم 12 عثمانياً
17- حافظ للكتب ( أمين المكتبة) يفتح المكتبة للطلاب يومين في الأسبوع للمطالعة دون أن يخرجوا الكتاب من المكتبة كما اشترط عليه أن يتم إصلاح الكتب وترميمها داخل المكتبة
18- نقطجي _ مراقب دوام_
19- جاب للأوقاف
20- محاسب
21- المتولي على الوقف
22- وغير ذلك مما يخدم مصلحة هذا الجامع ويظهره بأحسن حال
http://mlfnt.net/up/images/0egpx1qufb54xk66w10.jpg (http://mlfnt.net/up/)
المدرسة العثمانية:
هي أعظم مدارس الشهباء شأناً وأوسعها بناء ، وقبليتها قبة واحدة شاهقة مبنية على جدران عريضة جداً أمامها صفتان كبيرتان عليهما أربعة عواميد ضخمة وعلى طرفيها إيوانان كبيران بجانب الأيمن منهما منارة مدورة الشكل عظيمة الإرتفاع على نسق ، وسطه حوض كبير يجري الماء فيه في غالب الأوقات ، ووراء الحوض مصطبة على طول الحوض ، يحيط بهذا الصحن الواسع ثلاثة أروقة فيها 24عموداً من الحجر الأصفر ، ووراء الأروقة الأربعة أربعون حجرة ، وفي الجهة الشرقية حوش صغيرة تشتمل على عدة حجر ، وخارج المدرسة في الجهة القبلية منها مكتب وسبيل ، وجميع القبب والأسطحة مغطاة بالرصاص وقد صب الرصاص بين الجدران أيضاً ، كل ذلك ليزداد البناء متانة وصبراً على الأيام ، وعن يمين الإيوان الغربي دهليز في صدره قاعة للتدريس لها شبابين مطلة على البستان وفي شرقيه حجرة واسعة اتخذت مكتبة ووضع فيها كتب قيمة من المخطوطات.
ومما لاريب فيه أن هذه المدرسة لانظير لها في البلاد السورية وكثير من البلاد الإسلامية في ضخامة بنائها وسعة ارجائها وغزارة وقفها ، ومع هذا فإنها لم تخرج لنا منذ مائة عام إلى الآن من العلماء مايبلغ عد الأصابع ، وهي ككثير من المدارس العلمية التي في حلب أصبحت منذ مدة طويلة ملجأ للكسالى ومأوى للعجزة وذلك لإهمال متوليها أمورها وعدم تقديرهم العلم قدره ،
وفي سنة 1334هــ اهتم بأمرها الأستاذ يحيى الكيالي مدير الأوقاف فأخرج منها الطلاب الذين طالت مجاورتهم فيها ، ولايرتجى الخير في بقائهم ، وأدخل فيها طلاباً جدداً ، ورتب لهم الرواتب المجزية، كما نظم أمر التدريس فيها ، وحدد أوقات الدروس ومدة المجاورة ، ووضع نظاماً للإمتحانات فعاد لها بعض ماضيها المجيد السالف ،
لكن هذه الإصلاحات لم تدم طويلاً إذ سرعان ماعادت إلى نظامها السابق في طريقة التدريس والمنهاج المتكرر ، وذلك لرفض المتولين عليها لهذه الأنظمة والإصلاحات ، بحجة أنها تخالف شروط الواقف .
وقد عمل افتتاح المدرسة الخسروية سنة 1340 هــ ونجاحها على بعد الطلبة عن هذه المدرسة وزهدهم في دروسها ماعدا دروس العلامة الفقيه الشيخ محمد الزرقا وابنه من بعده . وأصبحت المدرسة بغرفها الكثيرة وقاعاتها الكبيرة خالية موحشة يسكنها الغرباء وبعض طلاب العلم من المدرسة الخسروية أو الشعبانية . وبانتهاء الحكم العثماني للبلاد انتقل مركز الإفتاء من المدرسة الشعبانية إليها ، وكانت غرفة المفتي الشيخ عبد الحميد الكيالي مقابل مسجدها ، وبجانبها غرفة أمين الفتوى الشيخ أحمد الكردي ، وعندما تولى الشيخ محمد بلنكو الإفتاء نقل مقرها إلى المبنى الذي كان مطبخاً لها .
وهي الآن عامرة بالصلوات وفيها دار لتعليم القرآن وحفظه وبعض الدروس وكان الشيخ عبد الباسط أبو النصر له مجلس فيها و للشيخ اسماعيل أبو النصر مجلساً للذكر في جامع العثمانية مساء كل خميس
http://mlfnt.net/up/images/4c7qtmzjdflp7w7ikpsz.jpg (http://mlfnt.net/up/)
ممن درَس في هذه المدرسة العثمانية ونشر فيها الهدى والعلم:
الشيخ أحمد الزويتيني والشيخ محمد الكلاّوي والشيخ عبد الرحمن الحجار والشيخ بشير الغزي والشيخ محمد الحنيفي والشيخ محمد الزرقا والشيخ كامل الغزي والشيخ عيسى البيانوني والشيخ محمد الناشد والشيخ محمد كلزية والشيخ محمد راغب الطباخ والشيخ محمود العلبي والشيخ أحمد الكردي والشيخ محمدبشير دحدوح وكان ممن حضر دروس المدرسة العثمانية شيخ القراء في حلب الشيخ محمد نجيب خياطة فكان يحضر دروس الشيخ محمد بشير الغزي في التفسير والفقه وكذلك كان ممن حضر فيها الدروس العلمية الشيخ أسعد العبجي والشيخ محمد ناجي أبوصالح والشيخ أحمد قلاش ودرس فيها على يد شيخه محمد الحنيفي واخذ عنه علم التوحيد ومتن الباجوري وقرأ النجو على شيخه محمد الناشد والفقه الشافعي على شيخه محمد سعيد الإدلبي
وكان ممن درس في دار الحفاظ فيها : الشيخ مراد حيلاني والشيخ حسن عمر المقرش والشيخ عبد الجواد العطار والشيخ عبد الله سراج الدين
والكثير من هؤلاء أصبح مدرساً في هذه المؤسسة العلمية فيمابعد .
فمن الذين ضمتهم المدرسة العثمانية فكانوا من مدرسيها وخرّجوا العلماء فيها وأثروا الحياة العلمية فيها:
1- الشيخ : عثمان الكردي
2- الشيخ : صالح الصيجلي
3- الشيخ : محمد البدوي
4- الشيخ : محمد الجزماتي ودرس فيها الفقه الحنفي( حاشية ابن عابدين)
5- الشيخ : محمد الزرقا ودرس فيها الفقه الحنفي
6- الشيخ أحمد الزويتيني وكان يدرس فيها الفقه الحنفي
7- الشيخ : حسين الكردي ودرس فيها علم المنطق وآداب البحث والمناظرة
8- الشيخ : شهيد الترمانيني درس فيها النحو والصرف
9- الشيخ : مصطفى الكردي ودرس فيها التفسير والحديث والعقيدة والمنطق
10- الشيخ : محمد الصابوني ودرس فيها الفرائض والعروض
11- الشيخ : اسحاق أفندي التركي ودرس فيها علم الميقات والفلك
12- الشيخ : بشير الغزي كان يقرأ فيها تفسير القرىن العظيم للقاضي البيضاوي
13- الشيخ : ابراهيم اللبابيدي ودرس فيها أصول الفقه ( جمع الجوامع)
14- الشيخ : مصطفى الشوربجي ودرس فيها الفرائض ( شرح السراجية)
15- الشيخ : علي القلعجي ودرس فيها الفقه الحنفي ( الدر المختار وحاشيته رد المحتار
16- الشيخ : محمد الحنيفي ودرس فيها التوحيد وعلم الكلام
17- الشيخ : أحمد الترمانيني ودرس فيها النحو والصرف ( شرح ألفية ابن مالك للأشموني مع حاشية الصبان عليه
18- الشيخ : عبد السلام الترمانيني ودرس فيها علوم الحديث والمصطلح
19- الشيخ : عيسى البيانوني درس فيها النحو والتربية والأخلاق والفقه الشافعي
20- الشيخ محمد الناشد
21- الشيخ محمد كلزية درس فيها الفقه الحنفي
22- الشيخ محمد سعيد الإدلبي درس فيها التفسير والفقه والحديث
23- الشيخ محمود العلبي وكان يقرأ فيها لطلابه : حاشية ابن عابدين وتفسير البيضاوي .
24- الشيخ : عبد الغني الضاي ودرس فيها الفقه الحنفي
25- الشيخ : محمد مجاهد شعبان كانت له دروس في الفقه والأصول والحديث والمصطلح
انتهت هذه المعلومات وهي مستقاة بتصرف مني من:
إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للشيخ راغب الطباخ ج 3 من ص 257 ومابعدها
كتاب علماء من حلب في القرن الرابع عشر للمؤلف عدنان كاتبي
كتاب التعليم الشرعي ومدارسه في حلب في القرن الرابع عشر الهجري من ص 51 حتى 57
سوريا _ حلب _ ( محلة داخل باب النصر)
باني المدرسة العثمانية: والي حلب عثمان باشا الدوركي
هو عثمان باشا الوزير ابن عبد الرحمن بن عثمان الدوركي الأصل . الحلبي المولد والنشأة .ترقى في العديد من الولايات المناصب والرتب حتى أصبح رئيساً للوزراء وانتهت به الحال في ولاية جدة ومشيخة الحرم المكي فأقام في مكة حتى أدركته الوفاة سنة 1160هــ ودفن فيها
http://mlfnt.net/up/images/7kcmu7aulba17wty3i9y.jpg (http://mlfnt.net/up/)
بناء جامع العثمانية :
شرع عثمان في عمارة جامعه المعمور أوائل سنة إحدى وأربعين ومائة واشترى الدور التي كانت في محل الجامع من أهلها بالأثمان المضاعفة، وكان يقترض من التجار أهل الخير والصلاح المعروفين بحل المال ويصرفه في عمارة الجامع ويوفيهم من ثمن حنطة كانت عنده إلى أن فرغ بناء الجامع وتم على أكمل وجه وحررت القبلة بتحرير العلامة الشيخ جابر الحوراني الأصل والعلامة الشيخ علي الميقاتي وتم البناء بالأحجار الهرقلية الهائلة حتى اكتمل سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف فوضع فيه منبراً من الرخام الصفر الفائق وفي صحنه حوضاً من الرخام الأصفر طوله أربعة عشر ذراعاً في مثلها وفي شماله مصطبة مرخمة بالرخام الأصفر بقدر الحوض وبنى فيه إحدى وأربعين حجرة منها: ثلاثون للمجاورين والباقي لأرباب الشعائر ، وعين له خطيباً شكري محمد أفندي البكفلوني وهو أول خطيب خطب به لإنه كان مرغوباً عند الأتراك التمطيط في الخطبة على عادة خطباء إسلامبول ، وعين له مدرساً تاتار أفندي البكفلوني فاستقام أربعة أشهر ثم استعفى فنصب مكانه العلامة محمود أفندي الأنطاكي وعين السيد محمد الكبيسي محدثاً ، وعين عبد الكريم أفندي الشراباتي واعظاً عقب صلاة الجمعة،
وعين السيد عبد الغني الصباغ إمام الجهرية والعلامة الشيخ جابر إمام السرية، وعين له أربعة مؤذنين وعين شغالين وفراشين وقارئاً يقرأ النعت وكناسين ، ولكل من أبوابه الثلاثة بواباً ، وأسكن الثلاثين حجرة ثلاثين رجلاً من أهل البلدة أومن غيرها ، وشرط عليهم البيتوتة في الجامع وملازمة الصلوات الخمس وقراءة جزء من القرآن العظيم بعد صلاة الصبح ،
http://mlfnt.net/up/images/r4ys3kl6kh1zix7uk3y.jpg (http://mlfnt.net/up/)
أوقاف المدرسة العثمانية:
للواقف رحمه الله عدة وقفيات على هذه المدرسة:
أولاهن كانت سنة 1142حيث وقف فيها 27 عقاراً وأخراهن كانت سنة 1152 وكان كلما اشترى جملة من العقارات وقفها إلى أن بلغت نحو المائة،
شرط الواقف :
1- خطيب صالح له في كل يوم 30 عثمانياً فضياً
2- إمام للصلوات الجهرية في كل يوم 24 عثمانياً فضياً
3- إمام ثان للصلوات السرية في كل يوم 16 عثمانياً فضياً
4- مدرس جامع بين المعقول والمنقول قادر على إفادة الفروع والأصول يفيد الطلبة في المدرسة المذكورة كل يوم خلا يوم الجمعة والثلاثاء له في كل يوم 40 عثمانياً
5- محدث عالم يفيد الحديث ولوازمه يقرأ كل يوم اثنين وخميس له في كل يوم 20 عثمانياً .
6- واعظ يعظ بعد صلاة الجمعة في كل يوم 16 عثمانياً للمكتب .
7- معلم تقي مأمون في كل يوم 24 عثمانياً .
8- يعطى ثلاثون حجرة إلى ثلاثين طالباً من أهالي البلدة أوغيرها متزوجاً او عزباً على ألايكون فيهم رجل يحلق لحيته ولاتعطى حجرة بشفاعة ، وشرط أن يواظبوا في حجراتهم ليلاً ونهاراً مع الصلوات الخمس في الجماعة ، والمتزوج يذهب ليلة الجمعة وليلة الثلاثاء ، وعلى الطالب قراءة جزء من القرآن مع رفقائه ، وعين للرجال الثلاثين في كل يوم 240 عثمانياً لكل شخص ثمانية عثمانيات فضية .
9- معلم القرآن يقرأ في كل جمعة سورة الكهف قبل صلاة الجمعة .
10- حافظ حسن الصوت يقرأ قبل صلاة الجمعة حزباً من القرآن وبعد الصلاة عشراً من القرآن
11- له 4 مؤذنين لكل واحد في كل يوم 16 عثمانياً
12- له 3 بوابين
13- معين للمدرس والمحدث له 10 عثمانيات
14- له كناسان في كل يوم 10 عثمانيات للواحد
15- له شعّالان في كل يوم 10 عثمانيات للواحد
16- له قيم للسبيل مع القيام بكنسه وتنظيفه في كل يوم 12 عثمانياً
17- حافظ للكتب ( أمين المكتبة) يفتح المكتبة للطلاب يومين في الأسبوع للمطالعة دون أن يخرجوا الكتاب من المكتبة كما اشترط عليه أن يتم إصلاح الكتب وترميمها داخل المكتبة
18- نقطجي _ مراقب دوام_
19- جاب للأوقاف
20- محاسب
21- المتولي على الوقف
22- وغير ذلك مما يخدم مصلحة هذا الجامع ويظهره بأحسن حال
http://mlfnt.net/up/images/0egpx1qufb54xk66w10.jpg (http://mlfnt.net/up/)
المدرسة العثمانية:
هي أعظم مدارس الشهباء شأناً وأوسعها بناء ، وقبليتها قبة واحدة شاهقة مبنية على جدران عريضة جداً أمامها صفتان كبيرتان عليهما أربعة عواميد ضخمة وعلى طرفيها إيوانان كبيران بجانب الأيمن منهما منارة مدورة الشكل عظيمة الإرتفاع على نسق ، وسطه حوض كبير يجري الماء فيه في غالب الأوقات ، ووراء الحوض مصطبة على طول الحوض ، يحيط بهذا الصحن الواسع ثلاثة أروقة فيها 24عموداً من الحجر الأصفر ، ووراء الأروقة الأربعة أربعون حجرة ، وفي الجهة الشرقية حوش صغيرة تشتمل على عدة حجر ، وخارج المدرسة في الجهة القبلية منها مكتب وسبيل ، وجميع القبب والأسطحة مغطاة بالرصاص وقد صب الرصاص بين الجدران أيضاً ، كل ذلك ليزداد البناء متانة وصبراً على الأيام ، وعن يمين الإيوان الغربي دهليز في صدره قاعة للتدريس لها شبابين مطلة على البستان وفي شرقيه حجرة واسعة اتخذت مكتبة ووضع فيها كتب قيمة من المخطوطات.
ومما لاريب فيه أن هذه المدرسة لانظير لها في البلاد السورية وكثير من البلاد الإسلامية في ضخامة بنائها وسعة ارجائها وغزارة وقفها ، ومع هذا فإنها لم تخرج لنا منذ مائة عام إلى الآن من العلماء مايبلغ عد الأصابع ، وهي ككثير من المدارس العلمية التي في حلب أصبحت منذ مدة طويلة ملجأ للكسالى ومأوى للعجزة وذلك لإهمال متوليها أمورها وعدم تقديرهم العلم قدره ،
وفي سنة 1334هــ اهتم بأمرها الأستاذ يحيى الكيالي مدير الأوقاف فأخرج منها الطلاب الذين طالت مجاورتهم فيها ، ولايرتجى الخير في بقائهم ، وأدخل فيها طلاباً جدداً ، ورتب لهم الرواتب المجزية، كما نظم أمر التدريس فيها ، وحدد أوقات الدروس ومدة المجاورة ، ووضع نظاماً للإمتحانات فعاد لها بعض ماضيها المجيد السالف ،
لكن هذه الإصلاحات لم تدم طويلاً إذ سرعان ماعادت إلى نظامها السابق في طريقة التدريس والمنهاج المتكرر ، وذلك لرفض المتولين عليها لهذه الأنظمة والإصلاحات ، بحجة أنها تخالف شروط الواقف .
وقد عمل افتتاح المدرسة الخسروية سنة 1340 هــ ونجاحها على بعد الطلبة عن هذه المدرسة وزهدهم في دروسها ماعدا دروس العلامة الفقيه الشيخ محمد الزرقا وابنه من بعده . وأصبحت المدرسة بغرفها الكثيرة وقاعاتها الكبيرة خالية موحشة يسكنها الغرباء وبعض طلاب العلم من المدرسة الخسروية أو الشعبانية . وبانتهاء الحكم العثماني للبلاد انتقل مركز الإفتاء من المدرسة الشعبانية إليها ، وكانت غرفة المفتي الشيخ عبد الحميد الكيالي مقابل مسجدها ، وبجانبها غرفة أمين الفتوى الشيخ أحمد الكردي ، وعندما تولى الشيخ محمد بلنكو الإفتاء نقل مقرها إلى المبنى الذي كان مطبخاً لها .
وهي الآن عامرة بالصلوات وفيها دار لتعليم القرآن وحفظه وبعض الدروس وكان الشيخ عبد الباسط أبو النصر له مجلس فيها و للشيخ اسماعيل أبو النصر مجلساً للذكر في جامع العثمانية مساء كل خميس
http://mlfnt.net/up/images/4c7qtmzjdflp7w7ikpsz.jpg (http://mlfnt.net/up/)
ممن درَس في هذه المدرسة العثمانية ونشر فيها الهدى والعلم:
الشيخ أحمد الزويتيني والشيخ محمد الكلاّوي والشيخ عبد الرحمن الحجار والشيخ بشير الغزي والشيخ محمد الحنيفي والشيخ محمد الزرقا والشيخ كامل الغزي والشيخ عيسى البيانوني والشيخ محمد الناشد والشيخ محمد كلزية والشيخ محمد راغب الطباخ والشيخ محمود العلبي والشيخ أحمد الكردي والشيخ محمدبشير دحدوح وكان ممن حضر دروس المدرسة العثمانية شيخ القراء في حلب الشيخ محمد نجيب خياطة فكان يحضر دروس الشيخ محمد بشير الغزي في التفسير والفقه وكذلك كان ممن حضر فيها الدروس العلمية الشيخ أسعد العبجي والشيخ محمد ناجي أبوصالح والشيخ أحمد قلاش ودرس فيها على يد شيخه محمد الحنيفي واخذ عنه علم التوحيد ومتن الباجوري وقرأ النجو على شيخه محمد الناشد والفقه الشافعي على شيخه محمد سعيد الإدلبي
وكان ممن درس في دار الحفاظ فيها : الشيخ مراد حيلاني والشيخ حسن عمر المقرش والشيخ عبد الجواد العطار والشيخ عبد الله سراج الدين
والكثير من هؤلاء أصبح مدرساً في هذه المؤسسة العلمية فيمابعد .
فمن الذين ضمتهم المدرسة العثمانية فكانوا من مدرسيها وخرّجوا العلماء فيها وأثروا الحياة العلمية فيها:
1- الشيخ : عثمان الكردي
2- الشيخ : صالح الصيجلي
3- الشيخ : محمد البدوي
4- الشيخ : محمد الجزماتي ودرس فيها الفقه الحنفي( حاشية ابن عابدين)
5- الشيخ : محمد الزرقا ودرس فيها الفقه الحنفي
6- الشيخ أحمد الزويتيني وكان يدرس فيها الفقه الحنفي
7- الشيخ : حسين الكردي ودرس فيها علم المنطق وآداب البحث والمناظرة
8- الشيخ : شهيد الترمانيني درس فيها النحو والصرف
9- الشيخ : مصطفى الكردي ودرس فيها التفسير والحديث والعقيدة والمنطق
10- الشيخ : محمد الصابوني ودرس فيها الفرائض والعروض
11- الشيخ : اسحاق أفندي التركي ودرس فيها علم الميقات والفلك
12- الشيخ : بشير الغزي كان يقرأ فيها تفسير القرىن العظيم للقاضي البيضاوي
13- الشيخ : ابراهيم اللبابيدي ودرس فيها أصول الفقه ( جمع الجوامع)
14- الشيخ : مصطفى الشوربجي ودرس فيها الفرائض ( شرح السراجية)
15- الشيخ : علي القلعجي ودرس فيها الفقه الحنفي ( الدر المختار وحاشيته رد المحتار
16- الشيخ : محمد الحنيفي ودرس فيها التوحيد وعلم الكلام
17- الشيخ : أحمد الترمانيني ودرس فيها النحو والصرف ( شرح ألفية ابن مالك للأشموني مع حاشية الصبان عليه
18- الشيخ : عبد السلام الترمانيني ودرس فيها علوم الحديث والمصطلح
19- الشيخ : عيسى البيانوني درس فيها النحو والتربية والأخلاق والفقه الشافعي
20- الشيخ محمد الناشد
21- الشيخ محمد كلزية درس فيها الفقه الحنفي
22- الشيخ محمد سعيد الإدلبي درس فيها التفسير والفقه والحديث
23- الشيخ محمود العلبي وكان يقرأ فيها لطلابه : حاشية ابن عابدين وتفسير البيضاوي .
24- الشيخ : عبد الغني الضاي ودرس فيها الفقه الحنفي
25- الشيخ : محمد مجاهد شعبان كانت له دروس في الفقه والأصول والحديث والمصطلح
انتهت هذه المعلومات وهي مستقاة بتصرف مني من:
إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للشيخ راغب الطباخ ج 3 من ص 257 ومابعدها
كتاب علماء من حلب في القرن الرابع عشر للمؤلف عدنان كاتبي
كتاب التعليم الشرعي ومدارسه في حلب في القرن الرابع عشر الهجري من ص 51 حتى 57