النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اثبات سنة الجهر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

  1. #1
    كلتاوي مميز
    الصورة الرمزية ابومحمد

    الحاله : ابومحمد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Nov 2007
    رقم العضوية: 428
    الدولة: سوري
    الهواية: رياضة
    السيرة الذاتيه: لايوجد
    العمل: طالب
    المشاركات: 695
    معدل تقييم المستوى : 120
    Array

    افتراضي اثبات سنة الجهر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    (( بسم الله الرحمان الرحيم ))
    الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد.
    في ظل ماتشهده الساحة من مستجدات ومتغيرات تعصف بالأمة وتدع الحليم حيران خرج علينا من يلبسون ثوب الإسلام زوراً وبهتاناً ليكيدوا العداء للأمة وليشقوا الصف بتشكيك الناس في دينهم . أخرج البخاري عن علي رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة» . وهاهم هؤلاء يعيثون في الأرض فساداً ويبيعون دينهم بعرض من الدنيا زائل . (1)
    وآخر ماسمعناه مما ينشرونه من مذهبهم الباطل هو أن الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدعة ولا مستند شرعي عليه . وهنا لابد وأن أقدم بين يدي القاريء الكريم مدخلاً تأصيلياً لهذا الأمر وحتى يتبين مدى كذب هؤلاء في إدعائهم فأقول مستعيناً بالله ومستغيثاً بسيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما( الأحزاب .
    وكما يعلم القاريء الكريم أن الخطاب من المولى سبحانه وتعالى جاء عاماً ولم يبين لنا الكيفية . أهي سراً أم جهراً وترك لمن يريد أن يتشرف بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حرية الاختيار. وإني ولله الحمد قد وقفت على مايثبت سنية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جهراً . وأن من يصليها جهراً ليذكر الناس بها فهو ممن دل على خير عظيم . وأي خير أعظم من أن يشارك الانسان خالقه سبحانه وتعالى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم ويكون له أجور من نال هذا الشرف العظيم .أخرج مسلم في صحيحه عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأ‌نصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ((من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله)) .
    وها أنا أضع بين يديكم الأحاديث التي تثبت حجية ماذهبت إليه من أن الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من المندوبات .
    أخرج الحاكم والترمذي ووالنسائي والطبراني وابن حبان وابن أبي شيبة والبزار وابن السني عن عبد الله بن علي بن حسين عن أبيه. عن النبي صلى الله عليه وسلم-
    قال: ( إن البخيل من ذُكرت عنده فلم يصل علي )
    وأخرج الحاكم والامام أحمد والترمذي والبزار والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصل علي )
    وأخرج الحاكم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ذُكرت عنده ولم يصل علي فمات فدخل النار فأبعده الله )
    وأخرج الحاكم والبيهقي عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بعد من ذُكرت عنده فلم يصل علي )
    وأخرج الطبراني وابن السني عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من ذُكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي )
    وأخرج الامام أحمد وابن السني عن عبد الله بن علي بن حسين عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (البخيلُ من ذُكرْتُ عنده ثم لم يصلّ علي )
    وأخرج عبد الرزاق من مرسل قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من الجفاء أن أُذكر عند رجل فلا يصلي علي )
    وأخرج البيهقي في الشعب مرسلا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ذُكرت عنده فلم يصل علي خطئ طريق الجنة "
    وقد يقول لي قائلٌ ماهو وجه الاستدلال في هذه الأحاديث ؟؟؟
    فأقول إن وجه الاستدلال هنا هو الإقرار .
    فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن البخيل والمجافي والشقي هم من ذُكر أمامهم صلى الله عليه وسلم فلم يصلوا عليه . بل وقد دعا عليهم وأمّن على دعاء جبريل عليه السلام
    دون أن ينكر على الذاكر الذي يرفع صوته أمام الآخرين ليصلوا عليه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم . ومعلوم أن تأخر البيان عن وقت الحاجة لا يجوز في حقه صلى الله عليه وسلم . فلو أن رفع الصوت بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم خطأ لأنكره صلى الله عليه وسلم ولبينه .
    وهذا الحكم نستطيع أن نقول عنه أنه حكم عام سواءً كان بعد الآذان أو قبله وسواءً في المجالس أو غيرها مع مراعاة الأدب معه صلى الله عليه وسلم .
    ولا حجة بإنكار البعض علينا ببدعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جهراً بعد الآذان إذ أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لأمر ما ليس دليلاً شرعيا على التحريم وقد ورد إلينا أنه صلى الله عليه وسلم ترك أكل الضب والصلاة على الغارم
    ومن هنا نستطيع أن نقول أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جهراً من السنن
    المهجورة وخاصةً في مجالسنا التي نجلسها لساعاتٍ دون أن نذكر الله سبحانه وتعالى ونصلي عليه صلى الله عليه وسلم .
    أخرج البيهقي وابن السني عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما جلس قوم مجلساً فتفرقوا عن غير صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا تفرقوا (على) انتن من ريح الجيفة .
    وأخرج الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما جلس قوم يذكرون الله لم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة، ولا قعد قوم لم يذكروا الله إلا كان ذلك عليهم ترة»
    وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يجلس قوم مجلساً لا يصلون فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة،ً وإن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب .
    فاللهم اجعلنا من المكثرين للصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ومن المتشرفين بهذا الشرف العظيم .
    وصل اللهم على سيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . والحمدلله رب العالمين .
    كتبه : حمود محمود المحمد.
    ..................................
    1- أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا» .
    جعل الله قلوب أهل الذكر محلاً للإستئناس وجعل قلوب أهل الدنيا محلاً للغفلة والوسواس

  2. #2
    المشرف العام
    الصورة الرمزية أبوأيمن

    الحاله : أبوأيمن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 3
    الدولة: أبوظبي
    الهواية: القراءة والتصفح
    العمر: 44
    المشاركات: 5,392
    معدل تقييم المستوى : 10
    Array

    افتراضي رد: اثبات سنة الجهر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    [justify]

    كتب الدكتور محمود أحمد الزين رحمه الله في دفع الأوهام عن الصلاة على خير الأنام
    :
    الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأذان

    وبناء على هذا فإن قوله صلى الله عليه وسلم في الأمر بالصلاة عليه بعد الأذان يشمل كل المخاطبين، ومنهم المؤذن، وجاء تأكيد العموم بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث نفسه: ”فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي“ فهو يشمل المؤذن، ولا يصح أن يقال هو مأمور بالدعاء بالوسيلة، غير مأمور بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، كما أن الأمر المطلق في هذا الحديث ينطبق على حالة الجهر، وعلى حالة الإسرار، فيكون الجهر مشروعاً؛ لإنطباق الأمر المطلق عليه، واستمرار العمل على الإسرار في العهد النبوي وغيره لا يعارض دلالة الأمر المطلق في الحديث على مشروعية الجهر، وكونه فاضلاً، إنما يدل على أن الإسرار أفضل، ولا يقال لمن فعل الفاضل وترك الأفضل إنه مبتدع أمراً لا دليل عليه من الشرع، فإذا قصد المؤذن بالجهر أن يذكر الناس بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأذان كان ذلك تأكيداً لاستحباب الجهر مع أنه فاضل في نفسه، وأما قول بعضهم: لماذا يجهرون بالصلاة وحدها ولا يجهرون بالدعاء بالوسيلة؟ فهو اعتراض ضعيف؛ لأنهما دعاءان يجوز الجهر بهما والإسرار بهما، والجهر بواحد دون الآخر، لاسيما إذا كان الأول يذكر بالثاني، فيغني عن الجهر بهما، وهذا هو المقصود بالجهر([9]) .

    وأما قولهم إن المطلوب في الدعاء الإخفاء كما قال سبحانه: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية}([10]) فهو إعراض عن الأحاديث التي فيها الجهر بالدعاء عند شدة الاهتمام، كحديث ”لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتكم كثيراً... ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله بالدعاء“ رواه الترمذي برقم (2312) وقال: هذا حسن غريب، والجؤار: رفع الصوت بالدعاء، كما قال القاموس، فرفع الصوت غير محرم، بل هو جائز، وتذكير الناس يستدعي رفع الصوت.

    متى حدث الجهر

    وقد ذكر الإمام السخاوي في كتابه القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم، ص
    (376): أن صلاح الدين الأيوبي ـ رحمه الله ـ حين ملك مصر أمر بذلك حين قيل له إن بعض ملوك الفاطميين أمروا المؤذنين أن يدعو للسلطان بعد الأذان، فأبطل ذلك وأمر بأن يصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم ينكر ذلك أحد من أهل العلم الذين عاصروه، واستمر العمل به في كثير من الأقطار الإسلامية منذ ذلك الحين. قال السخاوي ص (377): (وقد اختلف في ذلك، والصواب أنه بدعة حسنة) وأقول: وبيان استحبابه قد سبق بأدلته، والله الموفق سبحانه.

    الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الإقامة والدعاء بالوسيلة

    وكما تستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان سراً أوجهراً للمؤذن والسامع تستحب أيضاً بعد الإقامة للمقيم والسامع؛ لأن الإقامة أذان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري برقم (598): ”بين كل أذانين صلاة“ وفسره العلماء بأن المراد بين كل أذان وإقامة، وكما جاء في حديث البخاري برقم (870): ”أن عثمان رضي الله عنه زاد الأذان الثالث يوم الجمعة“ وهو ما قبل الأذان والإقامة؛ لتنبيه الناس إلى صلاة الجمعة، علماً بأن الإقامة تسمى في اللغة أذاناً؛ لأنها إعلام، قال ابن القيم في جلاء الأفهام ص (304): (الموطن السادس من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بعد إجابة المؤذن، وعند الإقامة) وكذا ذكر ذلك السخاوي في القول البديع ص
    (348).
    ولأن الإقامة أذان كما تقدم يسن في ختامها ما يسن في ختام الأذان وهو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء بالوسيلة ولا يتوقف ذلك على دليل آخر وترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الإقامة وترك الدعاء بالوسسيلة أيضاً يخالف وله صلى الله عليه وسلم : ”إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة“.[/justify]

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-Mar-2011, 01:46 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •