القرب من العظماء نار حامية ، تشوي وتكوي وتحرق ،
ولكن ماذا يصنع من ابتلي فلم يستطع أن يبتعد عنهم بخياله وعقله وقلبه
وشَدّته معاليهم ومعانيهم بأواصر الحنو والعطف والأبوة ،
أما إني سأقول الحق فاسمعوا مني ،
ما نارهم هذه إلا بوتقة تصهر فيها المعادن النفيسة لتنقيتها مما لايليق بها
ليبقى المعدن النفيس يشع بالبريق الخالص الصافي
والذهب النضار يتألق لاتشوبه شائبة تحجب رواءه ،
كنت بين أخذ ورد في تخميس قصيدة (ربوعنا الأسيرة ) لأستاذنا الفاضل ( الدكتور محمود الزين ) ؛ لعدة أمور
أهمها ، ما وقر في قلبي من إكباره وإجلاله واحترامه ،
وما لذ لقلبي من شعوري الدائم أنني لازلت تلميذه وهو أستاذي
ذلك الشعور الذي أطرب له كلما هزته أصابع الذكرى ،
فهل يتقبل مني أستاذي هذه الجرأة على قصيدته ؟
لا لشيء إلا لأفخر بذلك
وأتعلم منه كيف تصاغ جلائل الأفكار في بديع العبارات ومسكر الكلمات
وكيف تصنع المعاني الماسية بقوالب الجوهر اليتيم !!!! هذا ما أتمناه
فلك يا سيدي
شكر واحترام معترف بفضلك
مطوق بمعاني نبلك

القاهرة /25/1/ 2011م

ولدكم : إبراهيم الحمدو العمر