-
مشرف
" الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ "
من أقوال المفسرين:في تفسير " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ " (الرحمن:1-4).
ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ ما مختصره: يخبر ـ تعالى ـ عن فضله ورحمته بخلقه أنه أنزل لعباده القرآن, ويسر حفظه وفهمه على من رحمه, فقال: " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ " قال الحسن: يعني النطق, وقال الضحاك: يعني الخير والشر, وقول الحسن هاهنا أحسن وأقوى؛ لأن السياق في تعليمه ـ تعالى ـ القرآن هو أداء تلاوته، وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق, وتسهيل خروج الحروف من مواضعها على اختلاف مخارجها وأنواعها. (انتهى قول المفسر).
وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ـ رحم الله كاتبه ـ ما نصه:
... بدأ سبحانه في معرض الامتنان على عباده بجلائل النعم، بأعظمها شأناًً, وأرفعها مكاناً, وهو تعليم رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمته القرآن، وهو هدى وشفاء, ورحمة وعصمة, وأمان ونور للناس في دينهم ودنياهم، وهو أعظم وحي الله إلى أنبيائه, وأشرفه منزلة عند أوليائه, وأكثره ذكراًً, وأحسنه في أبواب الدين أثراًً. والرحمن: من أسمائه ـ تعال ـ وتخصيصه بالذكر هنا للتنبيه إلى أن تعليم القرآن من آثار رحمته الواسعة. " خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ " أي خلق النوع الإنساني على أبدع صوره, ومكنه من بيان ما في نفسه بالمنطق الفصيح, ومن فهم بيان غيره, فتميز بذلك عن الحيوان, واستعد لتلقي العلوم والخلافة في الأرض.
وهذه نعم عظمى توجب الشكر والتعظيم لله ـ تعالى. (انتهى قول المفسر).
وذكر صاحب الظلال ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ ما مختصره:" الرَّحْمَنُ ": هذا المطلع المقصود بلفظه ومعناه, وإيقاعه وموسيقاه. " عَلَّمَ القُرْآنَ " هذه النعمة الكبرى التي تتجلي فيها رحمة الرحمن بالإنسان... " خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ ". إننا نرى الإنسان ينطق، ويعبر، ويبين, ويتفاهم, و يتجاوب مع الآخرين، فننسى بطول الألفة عظمة هذه الهبة, وضخامة هذه الخارقة, فيردنا القرآن إليها, ويوقظنا لتدبرها في مواضع شتى. إن تكوين جهاز النطق وحده عجيبة لا ينقضي منها العجب،
اللسان والشفتان، والفكان والأسنان، والحنجرة والقصبة الهوائية، والشعب والرئتان..إنها كلها تشترك في عملية التصويت الآلية، وهي حلقة في سلسلة البيان، وهي على ضخامتها لا تمثل إلا الجانب الميكانيكي الآلي في هذه العملية المعقدة, المتعلقة بعد ذلك بالسمع والمخ والأعصاب، ثم بالعقل الذي لا نعرف عنه إلا اسمه، ولا ندري شيئاً عن ماهيته وحقيقته، بل لا نكاد ندري شيئاً عن عمله وطريقته. كيف ينطق الناطق باللفظ الواحد ؟. إنها عملية معقدة كثيرة المراحل والخطوات والأجهزة، مجهولة في بعض المراحل خافية حتى الآن.
إنها تبدأ شعوراً بالحاجة إلى النطق بهذا اللفظ لأداء غرض معين، هذا الشعور ينتقل ـ لا ندري كيف ـ من الإدراك أو العقل أو الروح إلى أداة العمل الحسية... الخ، ويقال: إن المخ يصدر أمره عن طريق الأعصاب بالنطق بهذا اللفظ المطلوب، واللفظ ذاته مما علمه الله للإنسان وعرفه معناه، وهنا تطرد الرئة قدراً من الهواء المختزن فيها, ليمر من الشعب إلى القصبة الهوائية إلى الحنجرة صوتاً تشكله حسبما يريد العقل، ومع الحنجرة اللسان، والشفتان، والفكان، والأسنان, يمر بها هذا الصوت فيتشكل بضغوط خاصة في مخارج الحروف المختلفة.
وفي اللسان خاصة يمر كل حرف بمنطقة منه ذات إيقاع معين, يتم فيه الضغط المعين, ليصوت الحرف بجرس معين، وذلك كله لفظ واحد، ووراءه العبارة والموضوع، والفكرة والمشاعر السابقة واللاحقة. كلٌ منها عالم عجيب غريب،. ينشأ في هذا الكيان الإنساني العجيب الغريب بصنعة الرحمن, وفضل الرحمن. (انتهى قول المفسر)
من الإشارات العلمية في الآيات القرآنية الأربع:
أولاًً: في قوله ـ تعالى ـ: " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ " :
والرحمن اسم من أسماء الله الحسنى, اختص به ـ تعالى ـ ولم يسم به غيره, وقد جاء بالقرآن الكريم(57) مرة تأكيداً على أن الله ـ تعالى ـ هو رحمن الدنيا والآخرة؛ لأن اسم الرحمن مشتق من الرحمة, وجاء بصيغة المبالغة؛ لأن الرحمة هنا لجميع الخلق, بينما اسم (الرحيم) خاص بالمؤمنين، وذلك انطلاقاً من قوله ـ تعالى ـ: " الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى " (طه:5).
فذكر الاستواء باسمه ـ تعالى ـ (الرحمن) ليعم جميع خلقه برحمته في الدنيا والآخرة, وعلى ذلك اعتبرت الرحمة في اسم الله (الرحمن) أعظم منها في اسمه (الرحيم) الذي جاء في القرآن الكريم(95) مرة، و بتصريفاته(24) مرة أخرى بمجموع بنصه(119 مرة)، ومن ذلك قوله ـ عز من قائل ـ: " .. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً " (الأحزاب:43).
ووصف (الرحيم) وصف الله ـ سبحانه وتعالى ـ به خاتم أنبيائه ورسله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك بقوله العزيز: " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " (التوبة:128).
وقد استهل الله ـ تعالى ـ سورة الرحمن بهذا الاسم من أسمائه الحسنى إشارة إلى فضله على خلقه ورحمته بهم أن أنزل القرآن الذي علمه لخاتم أنبيائه ورسله, ويسر حفظه وفهمه على من رحم من عباده, وحفظه ـ تعالى ـ بين دفتي المصحف الشريف, وفي صدور البلايين من الحفاظ قديماً وحديثاًً, بنفس لغة وحيه ـ اللغة العربية ـ وحفظه ـ تعالى ـ على مدى الأربعة عشر قرناً الماضية، وتعهد بهذا الحفظ إلى ما شاء الله؛ تحقيقاً لوعده الذي قطعه على ذاته العلية فقال ـ عز من قائل ـ:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " (الحجر:9).
وكلام الله ـ تعالى ـ غير مخلوق, منه بدأ وإليه يعود؛ وذلك لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ هو خالق كلٍ من المكان والزمان ليحد بهما خلقه, والمخلوق لا يحد خالقه أبداًً, وعلى ذلك فإن ربنا ـ تبارك اسمه ـ فوق جميع خلقه، وفوق جميع صور المادة والطاقة، وفوق كلٍ من المكان والزمان، وكذلك أقواله وأفعاله، وقد وصف ذاته العلية بقوله العزيز: " ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " (الشورى:11).
ووصف ربنا ـ تبارك وتعالى ـ خاتم كتبه بقوله الكريم:
" إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ . لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ . تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ العَالَمِينَ " (الواقعة:77 ـ80) وقال: " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ . فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ " (البروج:22,21).
وعلى ذلك فإن القرآن الكريم كلام الله بحروفه العربية ونظمه ومعانيه, وقد كتب غير منقوط ولا مشكل, ثم فشا اللحن بين غير العرب من المسلمين فنقطت المصاحف, ثم شكلت لتيسير التلاوة عليهم.
والذي يدرك حال العالم قبل بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين ـ والأرض قد ملئت بالخرافات والأساطير, وبالظلمات والمظالم بعد أن فقدت صلتها بنور الهداية الربانية، يدرك مدى النعمة التي أنعم الله ـ تعالى ـ بها على الإنسان بإنزال القرآن الكريم هداية خاتمة للناس كافة، ولذلك تعهد بحفظه ليبقي شاهداً على الخلق أجمعين إلى قيام الساعة, وأشاد في مطلع سورة الرحمن بتعليمه لمن يختار من خلقه.
ثانياً: في قوله ـ تعالى ـ:" خَلَقَ الإِنسَانَ ":
يتكون جسم الإنسان البالغ من نحو مائة تريليون خلية حية, ويبلغ متوسط قطر الخلية نحو 0.03 من الملليمتر, ويبلغ متوسط وزنها جزءاً من المليار من الجرام.وللخلية جدار حي يحافظ على كيانها, ويسمح لها بالاتصال بالخلايا من حولها ليتبادل معها الغذاء والأكسجين والعوادم المختلفة, ويحوي هذا الجدار سائل الخلية (السيتوبلازم)، وينتشر فيه العديد من العضيات التي منها مولدات الطاقة ـ المتقدرات ـ ومنتجات البروتينات ـ الريبوسومات ـ والنواة، وهي مركز التحكم في الخلية وبداخلها الشفرة الوراثية التي تشغل حيزاً لا يزيد على واحد من المليون من الملليمتر المكعب، ولكنها إذا فردت يصل طولها إلى قرابة المترين بهما 18.6 بليون جزيئاً من جزئيات المادة، إذا اختل وضع ذرة واحدة من ذرات هذه الجزيئات عن مكانها، إما أن تشوه الخلية، أو لا تكون.
وهذه الخلية الحية تبلغ من التعقيد في البناء والكفاءة في الأداء ما لم يبلغه أكبر المصانع التي بناها الإنسان, بل التي فكر في إنشائها ولم يتمكن من ذلك بعد؛ وذلك لأن الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ أعطاها من القدرات ما يمكنها من إنتاج مائتي ألف نوع من البروتينات تعجز أكبر المصانع عن إنتاجها.
والخلايا الحية في حالة تجدد مستمر, فجسم الإنسان يستهلك في كل ثانية من عمره نحو (125 مليون) خلية تموت ويتم استبدالها بخلايا جديدة متماثلة مع الأصل تماماً، بحيث تتجدد جميع خلايا جسم الإنسان ماعدا الخلايا العصبية مرة كل أسبوع تقريباً, وأصل هذا البناء الإنساني العجيب هو طين الأرض الذي نفخ الله فيه من روحه, ثم كرره عن طريق خليتين متناهيتي الضآلة في الحجم هي نطفة كلٍ من الذكر والأنثى مكونتين النطفة الأمشاج التي تتوالى انقساماتها في رحم الأم عبر مراحل متتالية من الخلق حتى تخرج إلى الحياة وليداً كاملاً سالماً معافى، ينمو بعد ذلك بالتغذية المستمدة أيضاً من تراب الأرض إلى أجل مسمى، ثم يموت ويعود جسده إلى تراب الأرض.
وخلق الإنسان مما يشهد للخالق العظيم بطلاقة القدرة، وعظيم الصنعة, وإبداع الخلق, كما يشهد له ـ سبحانه ـ بالإلوهية, والربوبية والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه.
ثالثاًً: في قوله ـ تعالى ـ:" عَلَّمَهُ البَيَانَ " :
يدعي المختصون في علم دراسة الإنسان بأن هذا المخلوق بدأ جاهلاً كافراً، ثم تعلم الكلام بمحاكاته لأصوات الحيوانات المختلفة, وتعرف على الدين عن طريق فزعه من مختلف الظواهر الكونية, وأن اللغة نشأت من إشارة اليدين والوجه حتى وصلت إلى نطق الفم, وأنها كانت إشارية في البداية, ثم أخذت الأصوات تتخللها بصورة متدرجة، ولكن يخبرنا القرآن الكريم أن الله ـ تعالى ـ علم أبانا آدم ـ عليه السلام ـ الأسماء كلها, وأنطقه بالكلام المنظوم, وعلى ذلك فإن الإنسان في الإسلام بدأ عالماً عابداً، ولم يبدأ جاهلاً ولا كافراً, وفي ذلك يقول ربنا ـ تبارك وتعالى ـ في محكم كتابه: " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ... " (البقرة:31).
وقال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إن آدم كان نبياً مُكَلَّماً، كَلَّمَهُ الله قبلا ".
ويؤكد هذا المعنى ما أثبته العلم التجريبي بأن مخ الإنسان به مركز للنطق, وأن لكل شيء في الوجود قدراً من الوعي والإدراك, والشعور والانفعال والتعبير بلغة خاصة بنوعه من السوائل والغازات إلى الجمادات, ومن النباتات إلى الحيوانات, فهل يعدم الإنسان ذلك وهو أشرف المخلوقات, وقد ميزه الله ـ تعالى ـ بالعقل الراجح, والجهاز العصبي فائق التعقيد في البناء والدقة في الأداء ؟.
وأجهزة النطق العجيبة: الرئتان والقصبة الهوائية بشعبها, والحنجرة, واللهاة, واللسان, والشفتان, والفكان والأسنان، وكلها تشترك في النطق والبيان, ويعمل كلٌ من السمع والمخ والأعصاب في ترجمة هذا النطق إلى معانٍ تفهم ويستجاب لها بالإيجاب أو النفي, ولذلك يمتن علينا ربنا ـ تبارك وتعالى ـ بقوله العزيز:
" خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ " (الرحمن:4,3).
وقال آمراً خاتم أنبيائه ورسله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أول ما أنزل من محكم القرآن الكريم:
" اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " (العلق:1 ـ5).
هذا وقد ذكر ابن قتيبة في المعارف أن الله ـ تعالى ـ أنزل على أبينا آدم ـ عليه السلام ـ حروف المعجم مفرقة مكتوبة, وأنها كانت الحروف العربية التي تفرعت عنها كل لغات الأرض بدليل أنها تشكل أكثر من نصف حروف كلٍ من اللغتين الأقدم في المعارف الإنسانية، وهما العبرية والآرامية, مع تسليمنا بأن العربية في الأصل لم تكن منقوطة ولا مشكلة.
وهذه الآيات القرآنية الكريمة التي جاءت في مطلع سورة الرحمن تحسم جدلاً طال بين علماء اللغة، مثل ما جاء في كتاب مايكل كورباليس المُعَنْوَن " في نشأة اللغة من إشارة اليد إلى نطق الفم الذي قامت بنشره جامعة برنستون في سنة2002 م.MICHAELC.CORBALLIS(2002):FROMHANDTOMOUTH
:THEORIGINS OF LANGUAGE Princeton University Press
ثم نشر الكتاب مترجماً إلى العربية في سلسلة عالم المعرفة في مارس2006 م.
والكتاب مليء بالمغالطات العلمية والفكرية والدينية, وترد عليه الآيات الأربع الأولى من سورة الرحمن في حزم وجلاء.
د زغلول النجار
-
كلتاوي الماسي
رد: " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ "
جزيت خيرا على هذا النقل الرائع والجميل لهذه السورة الكريمة وهي عروس القران مشكورة وبارك الله فيك
ياأيها الفرد الحبيب نبهان ياعون الغريب لم يبق لي صبر لحين والقلب ذوبه الحبيب
-
كلتاوي الماسي
رد: " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ "
[align=center]جزاكى الله كل خير اختى الكريمة على هذه الجواهر والدرر والفوائد القيمة [/align]
[align=center]

[/align]
-
مشرف
رد: " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . عَلَّمَهُ البَيَانَ "
شكرا لمروركما الكريم أخواني الأفاضل
صهيب الراوي
روح وريحان
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات