الجاحظ في وصف اللسان :
يعرف الجاحظ اللسان بأنه هو الأداة التي يعبر بها الإنسان عن مقصوده و يشير إلى أنه هو المعيار في فصاحة المتكلم والمبين لمدى تفكيره ، ويضيف في كلامه بعض الجوانب الأخرى من تأثير اللسان، والكلام الطيب، يقول: “اللسان هو أداة يظهر بها حسن البيان وهو المخبر عما في الضمير وزارع يحرث المودة”. ويورد قول الشاعر: ” لسان الفتى نصف ونصف فؤاده .. فلم يبق إلا صورة اللحم والدم”.
استخدام أسهل اللغات :يرى الجاحظ أن عامة الناس تميل إلى أسهل اللغات دائما وتسعتمل من الكلمات ما هو أخف على اللسان وأليق به بغض النظر عن تماشيه مع أصل اللغة، وبذلك يفسير انتشار بعض الكلمات التي هي أقل فصاحة من الكلمات التي لا يستخدمها الناس بالقول :” العامة تميل إلى أسهل اللغتين وتستعمل ما هو أقل في أصل اللغة وتترك ما هو أظهر وأكثر ولذلك نجد البيت من الشعر يبلغ من الشهرة ما لم يبلغه بيت آخر أفصح منه وأجود”.
المفضلات