النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟؟؟؟؟

  1. #1
    كلتاوي جديد

    الحاله : أبو الحارث غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Dec 2007
    رقم العضوية: 531
    الدولة: سوريا
    العمل: مدرس
    العمر: 43
    المشاركات: 48
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array

    ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟؟؟؟؟

    ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟
    إذا جاءك أحد وسألك بنية غير سليمة وفهمت منها نية الإحراج والتشكيك في نوايا الرسول -صلى الله عليه وسلم - من تعدد زواجه....
    فهل تعرف الإجابة؟
    وهل تملك دفع هذا الحرج الذي سببه عدم معرفتك معرفة تامة بظروف وحقيقة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم من عدة نساء؟
    إليكم الجواب, وهو عبارة عن محاضرة عن أمهات المؤمنين
    لخصتها لكم بما يأتي:
    أولا :لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
    عددهن 12 زوجة
    والرسول - عليه الصلاة والسلام - توفي وعنده عشر زوجات
    حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة ...رضي الله عنهما ...
    ثانيا ...
    هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم ...أمهات المؤمنين ...؟؟
    عفى الله عني وعنكم
    سنذكر الآن أسماء الزوجات :
    1- خديجة بنت خويلد
    2-سودة بنت زمعة
    3-عائشة بنت ابي بكر
    4-حفصة بنت عمر
    5-زينب بنت خزيمة
    6-أم سلمة هند بنت عتبة
    7-زينب بنت جحش
    8-جويرية بنت الحارث
    9-صفية بنت حيي بن أخطب
    10-أم حبيبة رملة بنت ابي سفيان
    11-ماريا بنت شمعون المصرية
    12- ميمونة بنت الحارث
    .................................................. .....
    لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام - :

    كم واحدة بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟

    الجواب :واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات
    هل كن عربيات؟
    كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خارج الجزيرة العربية وكانت من ارض مصر
    هل كن مسلمات كلهن؟
    نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية , رضي الله عنهن جميعا.
    والآن .. لنجيب على السؤال التالي :
    هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهوة؟

    إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته
    والدليل عقلي هذه المرة ,لنتأمل :

    1-الرسول - صلى الله عليه وسلم -منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزبا
    2-الرسول - صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب )متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها اولاد
    3-الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى
    4- الرسول - صلى الله علسه وسلم - من سن 52 إلى 60 تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفصيلها فيما بعد
    إذا ...
    هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟

    وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها
    ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها!

    ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده

    بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :

    الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين :
    1- محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة )
    2- محمد الرسول (تزوج باقي نسوته )

    ولنسأل السؤال التالي :
    هل الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا؟
    الجواب نعم
    لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله علسه وسلم كسيدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

    وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها ,فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم!

    نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته :
    أولا :توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ...

    فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم ..
    والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل ...

    وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - عليه الصلاة والسلام - 3000 حديث
    أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارفعلى تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عن الروم والفرس ....
    ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة
    فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأخت عمر بن الخطاب
    ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان
    والبنت الثالثة لسيدنا علي
    رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .

    ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة )
    رابعا:استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده
    سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها
    ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود
    خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله
    والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق
    والقصة معروفة
    بعد هذا العرض نأتي للخاتمة ...
    مشروعية التعدد بهذا العدد (فوق أربع زوجات ) كانت خصوصية من خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - كخاصية وصال الصيام والقيام ...

    فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا نطبقها ...
    ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها ...؟؟؟؟
    وإن أحب أحد أن يعدد ويقتدي بالنبي - صلوات الله وسلامه عليه - فليكمل الإقتداء ولتكن دواعي زواجه كدواعي زواج الرسول ليكتمل الاجر وينتفي الإثم الذي حذر منه الله عزوجل(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما)
    النساء 129
    آمل إخوتي أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم ويثبتكم ويقويكم على مواجهة هذه الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو جهالنا تشكيكنا و النيل من ديننا ونبينا.
    والله من وراء القصد.
    .............منقول .....للفائدة ......
    [poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    يا أمتي إن قسوتُ اليوم معذرةً=فإن كفّي في النيران تلتهبُ
    فكم يَحُزُّ بقلبي أن أرى أمماً طارت=إلى المجد والعُربانَ قد رسبوا
    ونحنُ كنا بهذا الكون ألويةً=ونحن كنا لِعِزِّ الشمس ننتسبُ
    مَهما دَجَى الليلُ فالتاريخُ أنبأني=أنَّ النهارَ بأحشاء الدُّجى يثِبُ
    إني لأسمعُ وقعَ الخيل في أذني=وأبصِرُ الزمنَ الموعودَ يقتربُ
    وفِتيَةٌ في رياض الذكر مرتعهم=لله ما جمعوا لله ما وهبوا
    جاؤوا على قدرٍ واللهُ يحرسهم=وشرعةُ اللهِ نِعمَ الغايُ والنسبُ[/poem]

  2. #2
    كلتاوي الماسي
    الصورة الرمزية فياض العبسو

    الحاله : فياض العبسو غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2007
    رقم العضوية: 119
    الدولة: حلب
    الهواية: دينية أدبية تاريخية
    السيرة الذاتيه: طالب علم
    العمل: مدرس
    المشاركات: 2,900
    معدل تقييم المستوى : 132
    Array

    افتراضي رد: ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟؟؟؟؟

    الأخ أبو الحارث ... شكراً لك على نقل هذه المقالة ... ولا سيما ونحن نعيش ظرفاً صعباً تثار فيه الشبهات والافتراءات والأباطيل ... من قبل أعداء الإسلام وخصومه ... ولا تستثني أحداً ... الذي أريد أن أقوله في هذه العجالة ... أن النبي صلى الله عليه وسلم هو بشر سوي معصوم عن الخطأ شأنه شأن الأنبياء والرسل من قبل ... وفي هذا حكمة بالغة ... حيث اختار الله أنبياءه ورسله من البشر ... لهداية البشرية ... وللتفاهم مع من أرسلوا إليهم ... وكان كل نبي إلى قومه ... يبعث بلسان قومه ليبين لهم ويتفاهم معهم ويكون قدوة لهم يقتدون به في عباداتهم وأخلاقهم وغير ذلك من مجالات الحياة ... وهذا النبي البشر يتصف بخصائص البشر السوية ... يأكل ويشرب وينام ويتزوج ... وهذا من طبيعة البشر ... ومن لم يكن كذلك فليراجع نفسه وبشريته ... فربما كان عنده نقص أو مشكلة أو عذر ... ولولا الزواج لانقرض النوع البشري ... فالإسلام شرع الزواج لاستمرار النوع الإنساني ... وعفة وطهارة للمجتمع من الفواحش والرذائل والأمراض وغير ذلك ... وسيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هي أطهر وأشرف سيرة في الوجود كله ... ومعروفة بتفاصيلها وجزئياتها ... لأنه عليه الصلاة والسلام قدوة لنا وأسوة في جميع المجالات ... فحياته صلى الله عليه وسلم كلها دروس وعبر وعظات وأحكام ومواقف ... وهو الإنسان الكامل والمثل الأعلى والأنموذج الأفضل في الإنسانية كلها ... في بداية الدعوة ... عرضت عليه قريش كل متع الحياة ومتطلباتها ومغرياتها التي هي مطلب كل إنسان ... المال والنساء والسيادة والجاه ... ورفض جميع ذلك ... فلو كان رجلا شهوانيا كما يفتري المفترون ... لقبل ذلك وأراح نفسه من العناء الذي لاقاه من قومه طيلة فترة دعوته ... نشأ نشأة صحيحة سوية لا يشوبها عمل من أعمال الجاهلية .. التي كانت مستساغة لديهم ولا يعاب من يفعلها ... خرج من نكاح ولم يخرج من سفاح ... لا زال ينتقل من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزاكية حتى ولدته أمه الطاهرة الشريفة العفيفة ... آباؤه وأجداده كلهم شرفاء ... وسادة قومهم ... لم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم شيء مما كانت تفعله الجاهلية ... ولو عرف الأعداء ذلك لطاروا به وأذاعوه على الملأ ... ولكن هيهات هيهات ... حفظه الله في طفولته وشبابه وكهولته ورجولته وشيخوخته ... قبل النبوة وبعدها ... لأنه قدوة للناس ... ولو زل ـ وحاشاه من ذلك ـ لزلت الأمة ...
    تزوج السيدة الطاهرة الشريفة الكاملة الصديقة خديجة رضي الله عنها ... وعمره ( 25 ) سنة وعمرها ( 40 ) سنة وكانت قد تزوجت قبله برجلين وأنجبت ثلاثة من الولد ... وبقي عليها حتى توفيت رضي الله عنها ... وبقيت عنده ( 25 ) سنة ... ولم يتزوج في حياتها من امرأة أخرى ... وتزوج وعدد بين الزوجات بعد سن الثالثة والخمسين سنة ... وزوجاته كلهن أرامل وثيبات ... ما عدا السيدة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما
    وفي زواجه من كل زوجة من زوجاته قصص وعبر وحكم بليغة ... دينية واجتماعية وسياسية وغير ذلك ، وهذه الحكم معروفة ومبثوثة في كتب السيرة النبوية الشريفة ... ولو أراد الشهوة ... لعدد بين الزوجات في سن الشباب ... ولتزوج الحسناوات والأبكار ... حيث كان يتشرف بمصاهرته كل إنسان ... حتى ولو كان على غير دينه ... فهذا أبو سفيان وكان لا يزال على شركه ... عندما علم بزواج محمد صلى الله عليه وسلم من ابنته: أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها وكانت مؤمنة ... قال أبو سفيان: محمد فحل لا يقدع أو لا يجدع أنفه ... وافتخر بمصاهرته له ...
    ( فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ) ...
    ومن أراد أن يقف على الحكم البليغة من تعدد زوجات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ... فليقرأ الرسائل التالية:
    ـ الأربعين في فضائل أمهات المؤمنين لابن عساكر رحمه الله .
    ـ زوجات النبي الطاهرات والحكمة من تعددهن ... للشيخ محمد محمود الصواف رحمه الله .
    ـ الحكمة من تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد علي الصابوني ... في كتابه القيم: روائع البيان في تفسير آيات الأحكام ... وطبعت في رسالة مستقلة ... وأصلها محاضرة .
    ـ لماذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم تسع زوجات ؟ للشيخ عبد القادر أحمد عطا رحمه الله .
    ـ حب النبي صلى الله عليه وسلم للنساء للعلامة المغربي عبد الله كنون رحمه الله .
    ـ السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها للعلامة الدكتور البوطي حفظه الله ...
    ـ كتاب الإسلام في قفص الاتهام للدكتور المؤرخ شوقي أبو خليل حفظه الله ... وغير ذلك كثير ... وشكراً.
    [align=center][/align]

  3. #3
    مشرف
    الصورة الرمزية الخنساء

    الحاله : الخنساء غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2007
    رقم العضوية: 127
    المشاركات: 3,593
    معدل تقييم المستوى : 135
    Array

    افتراضي رد: ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟؟؟؟؟


    الأخ الفاضل أبو الحارث

    بارك الله فيكم نقل هام


    إن الله عز وجل خص النبي صلى الله عليه وسلم بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده من الزوجات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته، ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى: "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن، إلا ما ملكت يمينك". (الأحزاب: 52).
    والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن " أمهات " للمؤمنين جميعًا . وقال تعالى: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم".
    ومن نتائج هذه الأمومة للمؤمنين أن الله حرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا" .
    أما تعدد زواجاته عليه الصلاة والسلام ,لماذا كان ؟ فسر ذلك معلوم. وحكمته لم تعد خافية . فإن هذه الزيجات التي أتمها النبي صلى الله عليه وسلم كلها ليست لأي غرض مما يتقول المتقولون ويروج المستشرقون والمبشرون من إفك وكذب على هذا النبي العظيم . لم تكن الشهوة ولا الناحية الجنسية هي التي دفعت النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوج واحدة من هؤلاء . ولو كان عند هذا النبي العظيم ما يقال، وما يفتري الأفاكون الدجالون عليه، لما رأيناه وهو في شرخ شبابه وفي عنفوان حياته ومقتبل عمره يتزوج امرأة تكبره بخمسة عشر عامًا . فقد كان في الخامسة والعشرين وتزوج خديجة في سن الأربعين . وقد تزوجت من قبله مرتين . ولها أولاد من غيره وعاش مع هذه المرأة الكبيرة شبابه كله أسعد ما يكون الأزواج، حتى سمى العام الذي ماتت فيه " عام الحزن "، وظل يثني عليها حتى بعد موتها، ويذكرها بكل حب وتقدير، حتى غارت منها - وهي في قبرها - عائشة رضي الله عنها.
    وبعد الثالثة والخمسين من عمره عليه الصلاة والسلام أي بعد أن توفيت خديجة وبعد الهجرة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يتزوج نساءه الأخريات، فتزوج سودة بنت زمعة وهي امرأة كبيرة، لتكون ربة بيته.
    ثم أراد أن يوثق الصلة بينه وبين صديقه ورفيقه أبي بكر (ثاني اثنين إذ هما في الغار) فتزوج عائشة، وكانت صغيرة لا تُشتهَى ولكن تطييبًا لنفس أبي بكر.
    ثم رأى أن أبا بكر وعمر وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يكون لديه بمنزلة واحدة في ذلك، فتزوج حفصة بنت عمر، كما كان من قبل قد زوج علي بن أبي طالب ابنته فاطمة، وعثمان بن عفان ابنته رقية ثم أم كلثوم.
    وحفصة ابنة عمر كانت ثيبًا، ولم تكن على نصيب من الجمال أو الحسن . وكذلك أم سلمة، تزوجها ثيبًا، حيث مات زوجها أبوسلمة وكانت تظن زوجته أنه ليس هناك من هو أفضل من أبي سلمة . . إذ هاجرت معه، وأوذي كلاهما من أجل الإسلام، وأصابها ما أصابها . وكان زوجها قد علما مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول حين تصيبها مصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم آجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها.
    وحين قالت ذلك بعد وفاة زوجها، تساءلت في نفسها: من يكون من الناس خيرًا من أبي سلمة ؟ ! ولكن الله عز وجل عوضها خيرًا منه، وهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . خطبها ليجبر مصيبتها ويجبر كسرها، ويعوضها عن زوجها بعد أن هاجرت وتركت أهلها وعادتهم من أجل الإسلام.
    وكذلك تزوج النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث ليسلم قومها . ويرغبهم في دين الله . وذلك أن الصحابة بعد أن أخذوا السبايا في غزوة بني المصطلق وجويرية منهم، علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج منها، فأعتقوا من عندهم من إماء ومن سبايا لأنهم أصبحوا أصهار النبي عليه الصلاة والسلام ومثلهم لا يسترقون . فكل واحدة من تلك الزوجات لها حكمة.
    وهذه المرأة وهي ابنة أبي سفيان، الذي كان يناويء المسلمين على رأس المشركين تركت أباها وآثرت الهجرة مع زوجها فرارًا بدينها، ثم يكون من أمر زوجها ما يكون، وتجد نفسها وحيدة في الغربة . . . فماذا يفعل النبي عليه الصلاة والسلام هل يتركها دون رعاية وعناية ؟ لا . . بل قام بنفسه ليجبر خاطرها ويهدئ من روعها . . فأرسل إلى النجاشي يوكله عن نفسه في زواجها ويصدقها عنه، وتزوجها وبينه وبينها بحار وقفار . . جبرًا لحالتها في مثل تلك الغربة . . وحكمة أخرى نذكرها، وهي: أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ابنة أبي سفيان يرجى أن يكون له أثر طيب في نفس أبي سفيان، قد يكفكف من عدائه، ويخفف من غلوائه في محاربة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ربطت بينهما هذه المصاهرة الجديدة.
    كل نسائه، لو بحثنا وراء زواجه منهن، لوجدنا أن هناك حكمة هدف إليها النبي صلى الله عليه وسلم من زواجه بكل واحدة منهن جميعًا . فلم يتزوج لشهوة، ولا للذة، ولا لرغبة دنيوية، ولكن لحكم ولمصالح، وليربط الناس بهذا الدين . وبخاصة أن للمصاهرة وللعصبية قيمة كبيرة في بلاد العرب، ولها تأثير وأهمية . ولذا أراد عليه الصلاة والسلام أن يجمع هؤلاء ويرغبهم في الإسلام، ويربطهم بهذا الدين، ويحل مشكلات اجتماعية وإنسانية كثيرة بهذا الزواج.
    ثم لتكون نساؤه عليه الصلاة والسلام أمهات المؤمنين، ومعلمات الأمة في الأمور الأسرية والنسائية من بعده . . يروين عنه حياته البيتية للناس، حتى أخص الخصائص، إذ أنه ليس في حياته أسرار تخفى عن الناس.
    ليس في التاريخ واحد إلا له أسرار يخفيها، ولكن النبي عليه صلاة الله وسلامه يقول: " حدثوا عني . . " تعليما للأمة وإرشادًا لها.
    والرسول عليه الصلاة والسلام قدوة حسنة للمسلمين في كل ما يتصل بهذه الحياة، سواء كان من أمور الدين أو الدنيا . . ومن جملة ذلك معاملة الرجل لزوجه وأهل بيته.
    فالمسلم يرى قدوته الصالحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان زوجًا لامرأة ثيب، أو بكر، أو تكبره في السن أو تصغره، أو كانت جميلة أو غير جميلة، أو كانت عربية أو غير عربية، أو بنت صديقه أو بنت عدوه.
    كل هذه الصور من العلائق الزوجية يجدها الإنسان في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أكمل وأفضل وأجمل صورة.
    فهو قدوة لكل زوج، في حسن العشرة، والتعامل بالمعروف، مع زوجته الواحدة، أو مع أكثر من واحدة . . ومهما كانت تلك الزوجة، فلن يعدم زوجها الإرشاد القويم إلى حسن معاشرتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية.
    ولعل هذه الحكمة من أجل الحكم التي تتجلى في تعدد زوجات نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه.
    والله أعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة الخنساء ; 26-Feb-2008 الساعة 12:32 AM

  4. #4
    كلتاوي مميز
    الصورة الرمزية صدى الأسحار

    الحاله : صدى الأسحار غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    رقم العضوية: 11
    الدولة: مموزين
    الهواية: السمك
    السيرة الذاتيه: صدى
    العمل: سمكجي
    العمر: 73
    المشاركات: 627
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array

    افتراضي رد: ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟؟؟؟؟

    الأخ ابو الحاررررررررث بارك الله بك على هذا الموضوع وجزيت الجنة
    [align=center][/align]

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب البرهان المؤيد للامام الرفاعي
    بواسطة الحنفي1900 في المنتدى المكتبة العلمية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-Aug-2007, 07:51 PM
  2. يجب أن تقرأ...للفائدة
    بواسطة عدي في المنتدى عالم الأحكام الفقهية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-May-2007, 06:21 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •