اريد تعريف الصحابي في مصطلح المحدثين ولماذا اجمع العلماءعلى عدالتهم اريد خمسه ادله فقط وما هو الموقف السليم فيما حصل بين الصحابه من خلاف
اريد تعريف الصحابي في مصطلح المحدثين ولماذا اجمع العلماءعلى عدالتهم اريد خمسه ادله فقط وما هو الموقف السليم فيما حصل بين الصحابه من خلاف
الصحابي :
اختلف في حد الصحابي :
فالمعروف عند المحدثين أنه كل مسلم رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ) كذا قال ابن الصلاح ، ونقله عن البخاري وغيره
أما من ارتد بعده ثم أسلم ومات مسلماً ، فقال العراقي في دخوله فيهم نظر ، فقد نص الشافعي وأبو حنيفة على أن الردة محبطة للعمل ، قال : والظاهر أنها محبطة للصحبة السابقة ، كقرة بن ميسرة ، والأشعث بن قيس ، أما من رجع إلى الإسلام في حياته ، كعبد اللّه بن أبي سرح فلا مانع من دخوله في الصحبة ،
ولا يشترط البلوغ على الصحيح ، وإلا لخرج من أجمع على عده في الصحابة ، كالحسن والحسين وابن الزبير ونحوهم ، قال : والظاهر اشتراط رؤيته في عالم الشهادة ، فلا يطلق اسم الصحبة على من رآه من الملائكة والنبيين ،
وَعَنْ أَصحَابِ الأصُول أوْ بَعْضِهِمْ أنَّهُ مَن طَالَتْ مجَـالسَتُهُ عَلَى طَرِيقِ التّبَعَ له والأخذ عنه ، بخلاف من وفد عليه وانصرف بلا مصاحبة ولا متابعة ،
وَوَجهه : أن لصحبته صلى اللّه عليه وسلم شرفاً عظيماً ، فلا تنال إلا باجتماع طويل يظهر فيه الخلق المطبوع عليه الشخص ، كالغزو المشتمل على السفر الذي هو قطعة من العذاب ، وَالسنة المشتملة على الفصول الأربعة التي يختلف بها المزاج ( فإن صح ) هذا القول ( عنه فضعيف فإن مقتضاه أن لا يعد جرير ) بن عبد اللّه ( البجلي وشبهه ) ممن فقدا ما اشترطه كوائل بن حجر ( صحابياً ولا خلاف أنهم صحابة ) ، قال العراقي : ولا يصح هذا عن ابن المسيب ، في الإِسناد إليه محمد بن عمر الواقدي ضعيف في الحديث ، وقال : وقد اعترض بأن جريراً أسلم في أول البعثة ، لما روى الطبراني عنه قال : « لما بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم أتيته لأبايعه ، فقال لأي شيء جئت يا جرير ، قال : جئت لأسلم على يديك ، فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلا اللّه وأني رسول اللّه ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤتي الزكاة المفروضة » الحديث ، قال : والجواب أن الحديث غير صحيح ، فإنه من رواية الحصين بن عمر الأحمسي ، وهو منكر الحديث ، ولو ثبت فلا دليل فيه ، لأنه يلزم الفورية في جواب لمّا ، بدليل ذكر الصلاة والزكاة وفرضهما متراخ عن البعثة ، والصواب ما ثبت عنه أنه قال : « ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة » ، رواه أبو داود وغيره ، وفي « تاريخ البخاري الكبير » : إنه أسلم عام توفى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وكذا قال الواقدي وابن حبان والخطيب وغيرهم .
وهناك قول رابع : أنه من طالت صحبته وروى عنه ، قاله الحافظ ، وخامس : أنه من رآه بالغاً . حكاه الواقدي وهو شاذ كما تقدم ، وسادس : أنه من أدرك زمنه صلى اللّه عليه وسلم وإن لم يره ، قاله يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، وعد من ذلك عبد اللّه بن مالك الجيشاني أبا تميم ، ولم يرحل إلى المدينة إلا في خلافة عمر باتفاق ، وممن حكى هذا القول القرافي في شرح التنقيح ، وكذا من حكم بإسلامه تبعاً لأبويه ، وعليه عمل ابن عبد البر وابن منده في كتابيهما ، وشرط الماوردي في الصحابي أن يتخصص بالرسول ويتخصص به الرسول صلى اللّه عليه وسلم .
الصحابة كلهم عدول ، من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد به ) قال تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } ( البقرة : 143 ) الآية ، أي عدولاً ، وقال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ( آل عمران : 110 ) ، والخطاب فيها للموجودين حينئذ ، وقال صلى اللّه عليه وسلم : خير الناس قرني ، رواه الشيخان ، قال إمام الحرمين : والسبب في عدم الفحص عن عدالتهم : أنهم حملة الشريعة ، فلو ثبت توقف في روايتهم لانحصرت الشريعة على عصره صلى اللّه عليه وسلم ،
انتهى من تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي
المفضلات