إن من طبيعة الإنسان كراهيته أن يعاب وأن يخطئ أمام الآخرين
فإذا احتسبت عليه أمامهم فقد يكون ذلك سبباً لتمسكه
بما هو عليه من الخطأ والمخالفة.

ويتأكد هذا الأدب خاصة إذا كان المحتسب عليه أكبر سناً من المحتسب
أو أعلى مكانة في العلم أو الجاه ونحو ذلك من الأمور..
كحال الطالب مع شيخه والابن مع أبيه.

وقد أحسن الإمام الشافعي رحمه الله حينما قال:
تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي
فلا تـجزع إذا لم تعط طاعــة

قال الشافعي رحمه الله:
من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه،
ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه !