تقول الكاتبة والمؤرخة البريطانية كارن أرمسترونغ :
الجهاد لا يعني ((الحرب المقدسة)) ، بل هو في جوهره كفاح ضد الظلم ولرد الإعتداء، "هو حالة دفاع عن النفس" ، لقد طور القرآن نظرية ((الحرب العادلة)) ، حيث كانت الحروب الإعتدائية جديرة بالثناء في حياة كافة الإمبراطوريات والشعوب وكذلك عرب صحراء شبه الجزيرة، لكن بعد مجيء الإسلام، فكان في القرآن كان الدفاع عن النفس هو التبرير الممكن الوحيد لأعمال الحرب ، وكانت الحروب الإستباقية مدانة { قاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } سورة البقرة ـ 190 .
حتى هنا لم يتخلى القرآن عن تعدديته وأوجب حماية معابد اليهود وكنائس المسحيين تماما كحماية المساجد { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا } سورة الحج ـ 39 .
_______
الكاتبة والمؤرخة البريطانية كارن أرمسترونغ .
المفضلات