في الحديث النَّبويِّ الشَّريف روائعُ حضارية، وارشادات إنسانيَّة،

وما أحوجَنا إلى هذه الكلمات النبويَّة التي تحمل هذه التوجيهات المبارَكة في هذا العصر! وهي:


1 - تحريم التعذيب بكلِّ أشكاله وأنواعه:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله يعذِّبُ الذين يعذِّبون الناسَ في الدنيا))[1].





2 - الرِّفق في كلِّ أمور الحياة من الصِّفات المحبوبة عند الله سبحانه:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشة، إنَّ الله رَفيق يحبُّ الرِّفقَ، ويُعطي على الرِّفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه))[2].





3 - نظافة الطرُق:


عن أبي بَرزة رضي الله عنه قال: قلتُ: يا نبيَّ الله، علِّمني شيئًا أنتفع به، قال صلى الله عليه وسلم: ((اعزل الأذى عن طريق المسلمين))[3].


وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق، وجد غُصْن شوكٍ على الطريق فأخَّرَه، فشَكَر الله له فغَفر له))[4].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد رأيتُ رجلًا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس))؛ رواه مسلم.





4 - ((من فجع هذه بولدها؟)):


كلمة عظيمة قالها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في طيرٍ حِيلَ بينه وبين ولده! ثم قال: ((رُدُّوا ولدها إليها))[5].


فكيف بمن يكون سببًا في حرمان إنسان من أولاده؟!


لا شك أنَّ الفجيعة تكون أشد؛ بل قد تكون جريمة!





5 - ابتسم:


عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرنَّ مِن المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلق))[6].





6 - من التوجيهات النبويَّة في الطبِّ الوقائي:


عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يدَه - أو ثوبه - على فيه، وخفض - أو غضَّ - بها صوتَه"[7].





7 - من آداب التعامل مع كلمات الله سبحانه:


من الأدعية النبوية: ((رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا))[8].


إن النبي صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا في هذا الدعاء أدبًا كريمًا في التعامل مع كلمات الله سبحانه، أليس قد قال تعالى: ï´؟ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ï´¾ [المائدة: 3]؟!


فكان من المناسب أن نجيب: رضيتُ بالإسلام دينًا.. فما أجمل هذه الدعاء النبويَّ!




----------------
[1] رواه مسلم، رقم (2613).


[2] أخرجه مسلم، رقم (2593).


[3] أخرجه مسلم (ظ¢ظ¦ظ،ظ¨).


[4] متفق عليه.


[5] رواه أبو داود رقم (2677) بإسناد صحيح؛ كما قال النووي في رياض الصالحين.


[6] رواه مسلم (2626).


[7] الشك من أحد الرواة، والحديث رواه أبو داود رقم (5029) واللفظ له، والترمذي رقم (2745) وقال: "هذا حديث حسن صحيح".