لو كان عند الإنسان مال حرام وأراد أن يتوبَ إلي الله فكيف يتصرّف في هذا المال؟



يجيب الدكتور سعيد عامر أمين عام الإفتاء بالأزهر قائلا: لقد نَهانا الله سبحانه وتعالي عن أكل الحرام، بكل صوره، كما قرر الرسول صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الله لا يقبل التصدُّق إلا بالمال الحلال؛ لأن الله طيِّب لا يقبل إلا طيِّبًا، وأن القليل من الحرام في بطن الإنسان أو علي جسمه يمنع قبول الدعاء، ويؤدي في الآخرة إلي النار، والمال الحرام يجب التخلُّص منه عند التوبة،أما عند التوبة فإن التخلص من المال الحرام يكون بردِّه إلي صاحبه أو إلي ورثته إن عُرفوا، وإلا وجب إخراجه للمحتاجين، تبرُّؤًا منه، لا تَبَرُّعًا بقصد الثواب.