•ومن أيام جاءني نفر من العامة
متنازعون على إدارة مسجد،
بعضهم يريد أن يقول فى الأذان :
"أشهد أن “ سيدنا" محمداً رسول الله" ،
والآخر يريد الاكتفاء بالوارد
فلا يذكر لفظ "سيدنا" لأنه مبتدَع .
•ونظرت إلى أعراض المرض
الذى يفتك بالأمة المعتلّة،
وقلت لهم :
إن محترفي الإفك من المبشّرين والمستشرقين
مَلَؤُوا أقطار العالم بالافتراء على محمد وشخصه
ودينه،
ورسموا له صورة مشوّهة في أذهان الكثيرين،
وأنتم هنا لا تزالون في هذا الغباء.
•ما أشقى ديناً أنتم أتباعه !
إن المسلمين بين ما ورثوا من جهل
وما نضح عليهم من ضلال العصر
لا يزالون يهرفون بما لا يعرفون.
•إن حب محمد
يوم يكون لقباً يضفيه عليه الكسالى الواهنون
فهو حب لا وزن له ولا أثر !
ويوم يكون أحفالاً رسمية وشعبية بيوم ميلاده
فهو حب لا وزن له ولا أثر !
ويوم يكون قراءة للكتاب المنزل عليه
في مواكب الموت ومجالس العزاء
فهو حب لا وزن له ولا أثر !
ويوم يكون ادّعاء
تستر به الشهوات الكامنة والطباع الغلاظ
فهو حب لا وزن له ولا أثر ! ...
•لأن محمداً هو الرسول
الذي رسم للبشر طريق التسامي الحقيقي،
ورسم للجماعات طريق التلاقي على الحقائق والفضائل،
فدينه عقلٌ يأبى الخرافة وقلبٌ يعلو على الأهواء .
•ماذا كسب المسلمون
عندما حوّلوا الدين من موضوع إلى شكل؟!
•إن محمداً في عالم العقائد والحقائق
شمس وضّاحة نفّاحة، لكن العميان كثيرون !!
«الشيخ محمد الغزالي رحمه الله»
المفضلات