الأصل في الإحصاء : العد . تقول : أحصيت الشيء ، أي : عددته .
ثم يستعار في كل شيء بحسبه .
وذكر أهل التفسير أن الاحصاء في القرآن على أربعة أوجه :
أحدها : الحفظ . ومنه قوله تعالى في الكهف : ( لا يغادر صغيرة
ولا كبيرة إلا أحصاها ) ، وفي المجادلة : ( أحصاه الله ونسوه ) .
والثاني : الكتابة . ومنه قوله تعالى في يس : ( وكل شيء أحصيناه
في إمام مبين ) ، وفي عم : ( وكل شيء أحصيناه كتابا ) .
والثالث : الإطاقة . ومنه قوله تعالى في المزمل :
( والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه ) ، أي : لن تطيقوه .
والرابع : العدد . ومنه قوله تعالى في إبراهيم : ( و إن تعدوا
نعمت الله لا تحصوها ) ، أي : لا تعرفوا عددها من كثرتها .
* مقتبس بتصرف من كتاب نزهة الاعين النواظر للأمام ابن الجوزي .
المفضلات