ذكر ابن الجوزي في كتابه (المُدهِش)
قال رجل من السلف الصالح: لقد قرأت سورة "العصر" عشرين عاما ولم أفهم معناها.
كنت أفكر كيف يكون الأصل في الإنسان الخسران .. والله يؤكده بكل المؤكدات .. ثم يستثني الله الناجين من الخسران بصفات أربعة وهي: الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحــق والتواصي بالصبر؟ .. إلى أن سمعت يوماً بائـــــعًا للثلج ينادي على بضاعته مستعطفا الناس فيقول: ارحموا من يذوبُ رأسُ مالِه...
لأن الثلج ماء متجمد وقطرة الماء التي تسقط منه لن تعــود مرة أخرى .. هنا فهمت أن هذا هو معنى القسم في سورة العصر
فرأس مالِك في الدنيا هو عمرك .. واللحظة التي تمر من عمرك لن تعود ثانية...