مقالات كتبها #الطيب #صالح عن الإمام الاكبر الشيخ #محي #الدين #ابن #عربي بعنوان
----------------------
بين #الأكبريين في #أوكسفورد!
——- ——- ——-
بين الأكبريين في أوكسفورد! (1)
عجبت كيف ان شيئا يقود إلى شيء وطريق يؤدى إلى طريق ، لقيت في باريس صديقي الرسام السوداني المعروف الدكتور راشد دياب ، وهو شاب واضح الموهبة تخرج من كلية الفنون في الخرطوم وحصل على شهادة الدكتوراه في الفن من جامعة مدريد حيث صارا أستاذا وهو الأجنبي الوحيد الأستاذ في جامعة مدريد . عرفني بشاب إسباني اسمه (بابلو بنيتو) وهو ايضا أستاذ في جامعة مدريد.
جلست معه ذات صباح في مقهى على ساحة (بلاس شارل ميشيل) في الحي الخامس عشر وغير بعيد من نهر الـ (سين) اكتشفت انه مسلم ويتحدث اللغة العربية بفصاحة غير عادية. كان وجهه مضيئا بحبور وعيناه الفاحمتا السواد يبتسم كثيرا ويضحك ، من اين يستمد كل تلك السعادة ؟ أهدى إلى ترجمته إلى اللغة الاسبانية لكتابين للشيخ محى الدين ابن عربى هما كتاب ( #مشاهد #الاسرار #القدسية #ومطالع #الانوار #الإلهية)
وكتاب {#كشف #المعنى #عن #سر #اسماء #الله #الحسنى} مضينا نتحدث بالغة العربية فعلمت منه انه أصلا من مدينة (مرسيا) حيث ولد الشيخ محي الدين عام 1165م في عهد الخليفة المستنجد بالله وكانت المدينة في ذلك العام محاصرة من قبل الموحدين الذين فتحوها فيما بعد واخضعوها لحكمهم. سألت (بابلو بنيتو) كيف اعتنق الإسلام فأخبرني ان تعمقه في دراسة اللغة العربية والفكر الإسلامي وخاصة فكر الشيخ محيي الدين بن عربي هو الذي هداه إلى الإسلام وقال: (كثيرون في العالم شرقا وغربا.. في اسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا وبلاد إسكندنافيا وأمريكا واليابان وغيرها اهتدوا إلى الإسلام بواسطة الشيخ محيي الدين) أخبرني انه ينتمي إلى جمعية من العلماء والباحثين تسمى (جمعية ابن عربي) مقرها
جامعة أكسفورد وأنها تعقد اجتماعها السنوي في الاسبوع التالي للقائنا في كلية (#سانت #هيوز) وقال: إذا جئت إلى أكسفورد فسوف تجد عددا من الأكبريين). قلت له ( ما الأكبريون ) فأجاب: ( تلاميذ الشيخ الأكبر #محي #الدين ابن #عربي ومريدوه)