محبة آل البيت النبوي رضي الله عنهم
قال الله تعالى : قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [سورة الشورى 23 ] .
وقال أيضاً :إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [سورة الأحزاب 33 ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثَل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق! )).
وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى { الشورى (23) ((أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي)).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( الخلافة بعدي ثلاثون عاماً )) فكمّل الثلاثين سيدنا الحسن .
وقال سيدنا النبهان رضي الله عنه : الّذي يحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يحب أهل بيته يكذب .
وسئل رضي الله عنه عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هل عندهم عصبية؟
أجاب رضي الله عنه : لا ليس عندهم عصبية، إلاّ أن دمهم حار، ما شاء الله على آل البيت، يتوبون ولا يموتون إلاّ على توبة، وكلهم في الجنة كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم، والّذي لا يحب آل البيت كذاب .
حبك لأهل البيت عين حبك للأولياء، ولا يمكن لأحد أن يحب أهل البيت ولا يحب الأولياء .
الغصن من الشجرة وإن مال.
أنا أحب أهل البيت ولو أنهم يشربون الخمرة، ما حببتهم لكونهم يشربون خمرة، حببتهم لكونهم منسوبين للحبيب الأعظم، لوليّ نعمتي صلى الله عليه وسلم! كل من أحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لابدّ أن يموت عن توبة .
سيدتنا فاطمة انفطمت إلى الكمالات أجمع، وكانت تشكل الحياء والأدب، الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يعامل سيدتنا فاطمة إلاّ كمعاملة الشيخ المرشد الكامل للمريد الخاص، ما ألبسها ذهباً! والذهب يجوز للأنثى، كانت مظهر الحياء ومظهر الأدب ومظهر العلم، سيدتنا فاطمة لا تُقدَّر! خصوصاً عند أبيها، إذا كان أبوها موجوداً لا تتكلم بتاتاً! تقول لعائشة قولي لأبي كذا..فالرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يعطيها كما تريد، يعطيها أعلى، لأن الدنيا عند الرسول صلى الله عليه وسلم لا تساوي شيئاً مثل الظل الزائل .
فاطمة أم الحياء أم الأدب، كان أدبها أكثر من أمها، لأنها بضع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المفضلات