رمضانُ ما لـك تلفـظ ُ الأنفاسـا *** أولمْ تكـنْ فـي أفقنـا نبراسـا
لطفاً .. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ *** و استأنستْ بجلالِـك استئناسـا
أ تغيبُ عن مهـجٍ تجلّـك بعدمـا *** أحيـا بـك الله الكريـمُ أُناسـا
فلكلّ نفـسٍ فـي وداعـك آهـةٌ *** و العين تدمع والحشاشة تاسـى
قد كنتَ غيثا للنفـوس فأثمـرتْ *** برّا و إشفاقـاً .. و كـنّ يباسـا
للتائبـيـن مـدامـعٌ رقـراقـةٌ *** تُحيي الفؤادَ وتغسـل الأرجاسـا
كم في مقام الـذلّ مـن تنهيـدةٍ *** تجلو الصدأْ والـرّان والأكداسـا
والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلـي *** وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسـا
أنبتَّ بالتقـوى شِعَـابَ قلوبنـا *** و سقيتَ بالآي الكـرام غراسـا
و كسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا *** فسعتْ إلـى رب المـلا أجناسـا
و رُبا الأخوّة أينعت مـن مؤثـرٍ *** أو منفـقٍ لله .. أو مَـن واسـى
نفحاتـك الغنّـاء رفـدُ سعـادةٍ *** تستنـزلُ الرحمـاتِ والإيناسـا
و نسائمُ الأسحار تَذهبُ بالضنـى *** وتهدهـد الوجـدان ممـا قاسـى
و بكـل سانحـةٍ مآثـر سـنّـةٍ *** من نور أحمد أشرقـت نبراسـا
وتجولُ في رؤياك صحـوةُ أمـةٍ *** رفعـت بأنـوار العقيـدة راسـا
و تقلدت تاج الحضارة، وامتطـت *** ظهـر العـلا المتمنـع الميّاسـا
هذا هو التاريخ يشهـد فافتحـوا *** سفر الحقيقة واقـرءوا الكرّاسـا
وتمسّكوا بسنا الرسالة وادحـروا *** دعوى الدعيّ، وأخرسوا الأرجاسا
ذودوا عن الهادي.. وأحيوا أمّـةً *** تتجـرعُ الويـلاتِ كاسـا كاسـا
يا شهرُ كم لي فيك من إشراقـة *** تطوي الظلامَ وتستجيـلُ الياسـا
سبحان من أسداك جلباب التقـى *** و كفـاك زادا بالتقـى ولبـاسـا
ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ *** ووقفتُ أجترعُ الأسـى والباسـا
و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى *** يُسلينِ.. أم تجني المنون غراسا
وآها لقلبي في غروبـك بعـد أنْ *** ألِفَ الطريقَ .. وعاشرَ الأكياسـا
المفضلات