[justify]أولاً : علاج الخجل بالثقة بالنفس : إذا أردنا مساعدة ولدنا على التخلص من الخجل ، يجب أولاً أن نحدد ما هي الثقة بالنفس . ويتفق علماء النفس على أن الخصائص التالية من سمات الثقة بالنفس :
1 ـ عندما يشعر الإنسان أن له قيمة .
2ـ عندما يحب نفسه .
3 ـ عندما يتقبل نفسه مع كل نواقصه .
4ـ عندما يكون للإنسان ثقة بالمستقبل .
5ـ عندما يشعر الإنسان أنه يستطيع تجربة أشياء جديدة وأنه سوف ينجح.
من الطبيعي أن لا يشعر الإنسان هكذا طوال أيام حياته ، وليس كل ما يقوم به الغنسان مكلل بالنجاح ، إنما الثقة بالنفس هي المحرك الأساسي الذي يجعله يثابر في المحاولة دون الخوف من الفشل .
فماذا نلاحظ عند الطفل الذي ليس لديه ثقة بالنفس ؟
تزداد المشاكل السلوكية ، وقد تخف قابليته للطعام أو قد تزداد زيادة عن الحد الطبيعي ، و تظهر المشاكل الصحية ، وتبرز عنده العدوانية ، ويجتاحه شعور بالقلق وعدم الأمان ، ويتدنى تحصيله المدرسي .
ثانياً : كيفية تطوير الثقة بالنفس :إن من الضروري للأهل أن يساعدوا طفلهم على التخلص من الخجل ، بالحكمة والأسلوب الحسن ، ويختلف الأسلوب حسب عمر الطفل ، ولعلي أستطيع في هذه العجالة اختصار العبارات وتلخيصها لأقدمها لكم سهلة ميسرة مبسطة ، فأقول و من الله أستمد العون والتوفيق :
من الولادة حتى انتهاء العام الأول :يجب على الوالدين أن يعودوا الرضيع تدريجياً على تقبل المثيرات غير المألوفة ، كالصوت العالي ، كما أنه من خلال هذه المرحلة المبكرة من حياة الطفل تكتسب الثقة بالنفس من خلال الابتسامات واحتضان الوالدين له ، وتحدثهما معه ، ولمسهما له بحنان .
بين العام الأول و الثالث :ينبغي على الوالدين تشجيع الطفل على الاستقلالية ، وكذلك نشجع كل مبادرة يقوم بها ، ونذكره كم نحن نحبه وكم هو جميل وبارع و...........الخ فالولد الذي يشعر أنه مشكلة في البيت لن يطور الثقة بنفسه .
بالإضافة إلى وضع قوانين في حياة الطفل ابتداءً من عمر مبكر ، فنحن إجمالاً لا نحب فرض القوانين على أطفالنا الصغار ، بل نكتفي بحذف المثيرات الخطرة من أمامهم لكي لا يتعاطونها . ولكن العكس هو المطلوب،
إذ يجب على الأهل أن يوضحوا للطفل أهمية القوانين في المنزل ، من خلال وسيلة محببة وحنونة ومقنعة .
بين العام الثالث و الخامس :في هذه المرحلة يكتشف الولد حدوده فيقارن نفسه بالأولاد الآخرين ، فمن الطبيعي أن تتزعزع ثقته بنفسه خلال هذه المرحلة بعدما كان هو الأسرع والأفضل في عيون أمه في البيت .
فالمعلمة التي لا تلتفت لرسمته الجميلة والولد الذي يوقعه في الملعب ..... كل واحد من هؤلاء له تأثير كبير على شخصية الولد . لهذا السبب نرى أن هناك دوراً كبيراً يستطيع الأهل من خلاله مساعدة الطفل لتخطي هذه الصدمة وغيرها في حياته اليومية .وذلك من خلال :
1ـ الاستمرار في تشجيع الاستقلالية عند الطفل ومكافأته على الأعمال التي ينجزها بمفرده .
2ـ تشجيعه على التعبير عن خيبته من بعض الأمور مثل الفشل ، لئلا تتراكم عنده لأن تراكمها قد يساهم في تفاقم القلق عنده .
3ـ الالتفات دائماً إلى الجوانب القوية الإيجابية عنده بدلاً من انتقاد نقاط ضعفه . ودعم مواهبه المتميزة .
4 ـ عدم وصفه أمامه ولا أمام الناس ( إنه خجول ) فهذا من شأنه تعزيز الخجل عنده مما يخفض من ثقته بنفسه .
5ـ توفير الظروف الملائمة للتلاقي مع أولاد آخرين وتدريبه من خلال اللعب وقراءة القصص على تنمية مهارات اجتماعية إيجابية تساعده على بناء علاقات خارج إطار العائلة .
6ـ أن يتقبل الأهل من طفلهم سلوكه الاجتماعي حسب قدراته وشخصيته ، لا حسب صورة الطفل المثالي التي رسموها في أذهانهم .
7ـ أن يثق الأهل بطفلهم بأنه قادر على إنجاز شيء متميز ، فبعض الأهل لديهم توقعات منخفضة بالنسبة لطفلهم ، فتراهم يتجنبون بعض الظروف الاجتماعية لأنهم يعرفون مسبقاً أنه لن يندمج فيها مما يسهل من التهرب عنده مع التبرير بأن أمه تحبه ولا تريده أن يتعذب !!!.
ختاماً لابد لنا من استخدام كافة الأساليب الإيجابية المفيدة التي تساعدنا على التخلص من الخجل وتزيد من ثقة طفلنا بنفسه من غير أي ضرر نفسي ينعكس سبياً على نفسية الطفل .[/justify]
المفضلات