بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو القرأن الكريم؟؟؟
ما هو القرآن ؟
لغة : لفظ القرآن في اللغة مصدر مرادف للقراءة ويشير إليه قوله تعالى : { إنّ علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } ، وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا . وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع ومنه قرى الماء في الحوض إذا جمعه .
شرعاً : القرآن هو كلام الله القديم الذِى أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى للمتعبد بتلاوته وإعجاز الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ، قال أهل السنة كلام الله منزل غير مخلوق .
وهو مكتوب فِى المصاحف محفوظ فِى الصدور مقروء بالألسنة مسموع بالآذان و ليس من كلام أحد من المخلوقين وهو الذي تعهد الله بحفظه (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (الحجر:9) ، وهو دستور المسلمين ؛ فقراءته عبادة ، و التفكر فيه عبادة ، واتباعه واجب . فكلما اقترب العبد من تحقيق و تطبيق الأخلاق الموجودة فيه ، كلما اقترب من النموذج المحمدي الذي هو النموذج الأمثل للبشر ، فهو كما قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : ( كان خلقه القرآن ) .
فالإشتغال بالقرءان من أفضل العبادات سواء أكان بتلاوته أم بتدبير معانيه فهو أساس الدين وقد أودع الله فيه علم كل شىء فإنه يتضمن الأحكام والشرائع والأمثال والحكم والمواعظ والتاريخ ونظام الأفلاك فما ترك شيئا من أمور الدين إلا بينه ولا من نظام الأفلاك والحياة إلا أوضحه .. قال الله عزّ وجل : (( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور ، ِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور )) ..
قال تعالى : (( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِْنْجِيلَ )) ..
وقوله تعالى : " نزل عليك الكتاب بالحق " يعني نزل عليك القرآن يا محمد بالحق أي لا شك فيه ولا ريب بل هو منزل من عند الله أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا وقوله " مصدقا لما بين يديه " أي من الكتب المنزلة قبله من السماء على عباد الله والأنبياء فهي تصدقه بما أخبرت به وبشرت في قديم الزمان وهو يصدقها لأنه طابق ما أخبرت به وبشرت من الوعد من الله بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم وإنزال القرآن العظيم عليه. وقوله " وأنزل التوراة " أي على موسى بن عمران " والإنجيل" أي على عيسى ابن مريم عليهما السلام .
قال تعالى : (( هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ))
قال تعالى : " هذا بيان للناس " يعني القرآن فيه بيان الأمور على جليتها وكيف كان الأمم الأقدمون مع أعدائهم " وهدى وموعظة " يعني القرآن فيه خبر ما قبلكم وهدى لقلوبكم وموعظة أي زاجر عن المحارم والمآثم ..
وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم
يقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : { وكتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل الذِى ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله تعالى ومن ابتغى الهدى فِى غيره أضله الله تعالى ، وهو حبل الله المتين , وهو الذكر الحكيم , وهو الصراط المستقيم , وهو الذِى لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضِى عجائبه} أخرجه الترمذى وفى رواية : { هو الذِى لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا} ..
من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن تمسك به هدِى إلى صراط مستقيم وروى الحاكم عن عبد الله بن مسعود رضِى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن هذا القرءان مأدبة الله فأقبلوا من مأدبته ما إستطعتم إن هذا القرءان حبل الله المتين والنور المبين والشفاء الناجح عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا يخلق من كثرة الرد اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات, أما إنِى لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) ..
روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( إن هذا القرآن مأدبة الله ، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم . إن هذا القرآن حبل الله ، و هو النور المبين و الشفاء النافع عصمة من تمسك به ، و نجاة من اتبعه ، لا يعوج فيقوم ، و لا يزيغ فيستعتب ، و لا تنقضي عجائبه ، و لا يخلق عن كثرة الرد ، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول : ألم حرف و لكن أقول ألف حرف و لام حرف و ميم حرف . و لا ألفين أحدكم واضعا إحدى رجليه يدع أن يقرأ سورة البقرة ، و إن أصفر البيوت من الخير البيت الصفر من كتاب الله) الطبراني و الحاكم في المستدرك و البزار .
وأخرج الترمذي و الدارمي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب انه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( ستكون فتن كقطع الليل المظلم ، قلت : يا رسول الله ! و ما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله تبارك و تعالى ، فيه نبأ من قبلكم و خبر من بعدكم ، و حكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين ، و نوره المبين و ذكره الحكيم ، و هو الصراط المستقيم ، و هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، و لا تلتبس به الألسنة ، و لا تتشعب معه الآراء ، و لا يشبع منه العلماء ، و لا يمله الأتقياء ، و لا يخلق على كثرة الرد ، و لا تنقضي عجائبه ، و هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ، من علم علمه سبق ، و من قال به صدق ، و من حكم به عدل ، و من عمل به أجر ، و من دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) ..
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، و من يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة ، و من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة ، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، و من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة ، و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة ، و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )
روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) رواه مسلم ..
عن أنس رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن ملكاً موكل بالقرآن فمن قرأه من أعجمي أو عربي فلم يقومه قومه الملك ثم رفعه قواماً )) الشيرازي في الألقاب ..
الفوز بالشفاعة: وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )) رواه مسلم ، حديث يحبه القلب المؤمن إنه يعشق قراءة القرآن ليل نهار ، كلما وجد وقتاً طار شوقاً إليه ، إنه مطمئن البال فى كرم ربه .. ليكون القرآن شفيعاً له .. تخيل ... تأتى يوم القيامة ويشفع لك القرآن الكريم .. أيشفع لك كتاب الله و تعذب !؟ أتحاسب حساباً عسيراً !؟ ..
فضائل قراءة القرآن العظيم
إن من أعظم أبواب الفرج تلاوة القرآن الكريم ، تشرح الصدر وتزيل الهم وتذهب الحزن. لأن الإنسان مهما عظم حزنه واشتدّ كربه فإنه ينسى كل ذلك إذا جلس مع حبيبه فناجاه وكلّمه، فلا أحلى ولا أغلى عنده من ذلك الحديث، إنه ينسى كلّ همومه ..
وهكذا المكروب إذا قرأ القرآن الكريم فإنه يجد في ذلك متعة وفرحة تربط على قلبه وتأخذ بعقله ولبّه. لهذا قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: (إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء) قيل: يا رسول الله وما جلاؤها ؟ قال: (كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن) رواه البيهقي في شعب الإيمان.
الفوز بالخيرية : أخرج البخاري عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) ..
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار )) رواه البخاري ومسلم ..« والآناءُ » : السَّاعاتُ ، والحسد هنا بمعنى : الغبطة ، أى : تتمنى أن يكون لك مثله دون أن تتمنى زوالها منه .اللهم اجعلنا مثل هذا الرجل الذى آتاه الله القرآن ..إنه يقرأه آناء الليل و آناء النهار .. اللهم اجعلها نية ولبست أمنية .. هيا أبدأ من الآن ، ولا تكن أقل منه ..
عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( زينوا القرآن بأصواتكم )) ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به )) ..
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلباً وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر )) ...
روى البيهقي عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو جُمع القرآن في اهاب ما أحرقه الله بالنار )) ..
وأخرج الطبراني والدارقطني عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من التكبير والتسبيح، والتكبير أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جُنـّة من النار ) ...
وروى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " إذا قام العبد من الليل فتسوّك وتوضأ ثمّ قام للصلاة فكبّر وقرأ، وضع المَلكُ فاه على فِيه ويقول المَلك: اتل اتل فقد طِبتَ وطاب لك، ألا وإنّ قراءة القرآن مع الصلاة كنز من كنوز الجنة وخير موضوع، فاستكثروا منه ما استطعتم" ..
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أحب أحدكم أن يحدث ربه فليقرأ القرآن )) ..
عن عمرو بن شعيب رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا ختم العبد القرآن صلى عليه عند ختمه ستون ألف ملك )) ..
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أعطوا أعينكم حظها من العبادة النظر في المصحف والتفكر فيه والاعتبار عند عجائبه )) الحكيم عن أبي سعيد.
عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن )) ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تعلموا القرآن واقرؤوه وارقدوا فإن مثل القرآن لمن تعلم فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكاً يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك )) ..
عن عبد الرحمن ابن شبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن واعملوا به ، ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به )) ..
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن ، فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن )) ..
رفع الدرجات في الجنة : عن عائشة رضي الله عنها : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( عدد درج الجنة عدد أي القرآن فمن دخل الجنة من أهل القرآن فليس فوقه درجة )) ، وأخرج أبو داود و الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص : ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق و رتل كما كنت ترتل في دار الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ) ..
اكتساب الحسنات :وعن ابن مسعودٍ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : (( منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِ فلَهُ حسنَةٌ ، والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : الم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ..
إنه حديث نحفظه جميعاً عن ظهر قلب ونتذكره جميعاً فى رمضان ، ولكنه دائماً يخرج من الألسنة إلا من رحم الله ... آه لو أطلقت سراح قلبك ستتغير حياتك ... صدقنى ، يا الله ... كل حرف بحسنة والحسنة بعشرة .... " بسم الله الرحمن الرحيم " تسع عشرة حرف أى مئة وتسعون حسنة ... تخيل أنك لم تبدأ القراءة بعد ..
إنها فى كتاب الله ، إن جزء القرآن سبعون ألف حرف تقريباً أى : سبعمائة ألف حسنة كتبت لك فى ساعة إلا ربع ، إننى أَعرف أنك تعرف هذا وربما تعرف أكثر من ذلك ، ولكن ربما جنت عليك المعرفة إذا لم يتبعها عمل !! إنه ثواب عظيم فى وقت قصير .. كيف نستغنى عنه ؟ ...
أيضا نقول عن القرأن الكريم
هو كلام الله المنزل على النبي المعجز بسورة منه المتعبد بتلاوته المنقول الينا تواترا بين دفتي المصحف
كيفية تنزلات القران
التنزل الأول
إيجاده في اللوح المحفوظ
دليله: قوله تعالى / بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ
حكمة هذا التنزيل : لما اقتضت إرادة الله أن يكون لملكه سجل عام يدون فيه ماقضى الله وقدره وبما أن هذا القرآن هو كلام الله المعجز كان إثباته فيه أجدر مما سواه
التنزل الثاني
دليله: قوله تعالى
إنا أنزلناه في ليلة مباركة. وقوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر
دليله من السنة: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم
الحكمة من هذا التنزل
هو تفخيم أمر القرآن وأمر من نزل عليه ،بإعلام سكان السموات السبع أن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل المبعوث لخير الأمم
بيان عناية الله تعالى بخلقه واهتمامه بهم في تعريفهم بالطريق الذي يوصلهم إلى مرضاته
التسوية بين نبينا وإخوانه من الأنبياء في تنزيل الكتب جملة واحدة ثم تميزه صلى الله عليه وسلم بتنزيل القرآن مفرقا من السماء الدنيا على قلبه مدى ثلاث وعشرين سنة
التنزل الثالث
من السماء الدنيا على قلبه صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي. بدليل قوله تعالى / نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين . وقوله تعالى/ وقرانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا
حكمة نزول القرآن مفرقاً
أولا:- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم
ثانيا:- التلطف بالنبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي
ثالثا:- التدرج في تشريع الأحكام السماوية
رابعا:- تسهيل حفظ القرآن وفهمه
خامسا:- مسايرة الحوادث والوقائع والتنبيه عليها في حينها
سادسا:- التدرج في تطهير البشر من العادات القبيحة وتكميلهم بالفضائل وتكليفهم بالواجبات
عدد آيات القرآن وسوره وأوله وآخره
أول ما نزل
قوله تعالى / اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم
آخر ما نزل
قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
عدد سور القرآن = (114 ) سوره
عدد آياته = (6236 ) آيه
عدد كلماته = (77,250 ) كلمه
عدد حروفه = (3,474000 ) حرف
عدد أجزائه = (30 ) جزءا
عدد أحزابه = (60 ) حزبا
أطول سورة : سورة البقرة
أقصر سورة : سورة الكوثر
حكمة هده التجزئة
التيسير على الناس وتشويقهم إلى مدارسته وحفظه لأنه لو كان سبيكة واحدة لا حلقات بها لصعب على الناس حفظه وفهمه
الدلالة على موضوع الحديث ومحور الكلام فإن في كل سورة موضوعا بارزا تتحدث عنه
التفصيل بحسب تلاحق الأشكال والنظائر وملائمة بعضها لبعض وبذلك تتلاحق المعاني والنظم
المكي: هو ما نزل من القرآن قبل الهجرة سواء كان بمكة أو غيرها وعدد السور المكية (86 ) سورة
أهم مميزات المكي
• كل سورة فيها سجدة
• السور التي تبدأ بياأيها الناس
• السور التي ذكرت قصص الأنبياء
• السور التي ذكرت الأمم السابقة
• السور التي ذكرت آدم وإبليس
• السور التي افتتحت بأحرف التهجي مثل: آلم، ق،ن
• كل سورة فيها لفظ كلا
• الدعوة إلى توحيد الله وعبادته
• ذكر الجنة والنار والبعث والجزاء واليوم الآخر
• وضع الأسس العامة للتشريع والفضائل الأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع
المكي والمدني من حيث النزول
المدني: هو ما نزل من القرآن بعدا لهجرة سواء كان بالمدينة أو غيرها
أهم مميزات المدني
• ذكر الحدود والفرائض
• ذكر الجهاد وأحكامه
• ذكر المنافقين
• بيان العبادات والمعاملات ونظام الأسرة والمواريث
• بيان العلاقات الدولية في السلم والحرب
• مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى
طرق جمع القرآن
أولا
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وذلك عن طريق حفظه في الصدور وكتابته على السطور حسب ما كان متوفرا في ذلك الوقت
ثانيا
في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو أول خليفة للمسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
قد أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما في جمع القرآن في مصحف واحد فتم ذلك ولكن بطريقة غير منسوخة إنما جمع ماكان مدون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ثالثا
في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه
لقد كلف الخليفة الثالث لدولة الإسلام أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه زيد بن ثابت وهو من كتبة الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي قام بالجمع في عهد أبي بكر وبخبرته وعدالته كلف ومعه مجموعة من الصحابة بكتابة المصحف الشريف الذي يسمى اليوم بمصحف عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين
أسماء القرأن الكريم وصفاته
ذكر علماء القرآن والتفسير عدة أسماء وألقاب سَمّى الله تعالى بها القرآن، وعبّر بها عنه ويمكن تصنيف تلك الأسماء إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى: -
وهي طائفة من الأسماء التي تشير إلى ذات الكتاب وحقيقته، وهي الأسماء التالية: -
1 - الكتاب: قال تعالى {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} يوسف/ 2.
2 - القرآن: قال تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي...} الإسراء/ 9.
3 - كلام الله: قال تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ} التوبة/ 6.
4 - الروح: قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا} الشورى/ 52.
5 - التنزيل: قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الشعراء/ 192.
6 - الأمر: قال تعالى: {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ} الطلاق/ 5.
7 - القول: قال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمْ الْقَوْلَ} القصص/ 51.
8 - الوحي: قال تعالى: {إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} الأنبياء/ 45.
المجموعة الثانية: -
وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن الذاتية.
وذلك كالأسماء التالية: -
1 - الكريم: قال تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} الواقعة/ 77.
2 - المجيد: قال تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} البروج/ 21.
3 - العزيز: قال تعالى: {إِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} فُصّلت/ 41.
4 - الحكيم والعلى: قال تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} الزخرف/ 4.
5 - الصدق: قال تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} الزمر/ 33.
6 - الحقّ: قال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ} آل عمران/ 62.
7 - المبارك: قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} ص/ 29.
8 - العَجَبُ: قال تعالى: {قُرْآناً عَجَباً} الجن/ 29.
9 - العلم: قال تعالى: {وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ} الرعد/ 37.
المجموعة الثالثة: -
وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن التأثيرية، التي تشير إلى علاقة القرآن بالناس.
وهي الأسماء التالية: -
1 - الهدى: قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} البقرة/ 2.
2 - الرحمة: قال تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ} لقمان/ 3.
3 - الذكر: قال تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ} الأنبياء/ 5.
4 - الموعظة: قال تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} آل عمران/ 138.
5 - الشفاء: قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} الإسراء/ 82.
6 - التذكرة: قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} المُدَّثر/ 54.
7 - المبين: قال تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} يوسف/ 2.
8 - البلاغ: قال تعالى: {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} الأنبياء/ 105.
9 - البشير والنذير: قال تعالى: {بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ...} فُصِّلَتْ/ 4.
10 - البصائر: قال تعالى {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ} الجاثية/ 20.
11 - البيان: قال تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ} آل عمران/ 138.
12 - النور: قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً} النساء/ 174.
13- الفرقان: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} الفرقان/ 1.
ونحن في هذا المقام نقصر الحديث على هذه الأسماء الثلاثة التي اشتهر بها القرآن الكريم وهي القرآن، والكتاب، والفرقان، وأشهرها الاسمان الأولان
أولاً: القرآن
ورد هذا الاسم في القرآن في ثلاثة وأربعين موضعاً، منها قوله تعالى: { وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم } (النمل:6) وقوله: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } (الإسراء:9) وقوله: { إن الذي فرض عليك القرآن لرادُّك إلى معاد } (القصص:85) .
ولفظ "القرآن" يلفظ بهمز وبغير همز. وهو بالهمز مأخوذ من الفعل "قرأ" تقول: قرأ يقرأ قراءة وقرآناً. فهذا الفعل يفيد معنى القراءة، ومنه قوله تعالى: { إن علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } (القيامة: 17-18) أي: إن علينا جمعه لك، وقراءته عليك .
وقد استعمل لفظ "القرآن" بالهمز اسماً للكتاب الكريم نفسه. وهذا هو الاستعمال الغالب، ومنه قوله تعالى: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } (الإسراء: 9) .
أما لفظ "القران" بغير همز، فهو إما أن يكون تسهيلاً للفظ الهمزة، على لغة قريش. أو أنه مأخوذ من الفعل "قَرَنَ" لاقتران السور والآيات والحروف فيه .
ثانياً: الكتاب
ورد هذا الاسم للقرآن في ثلاثمائة وتسعة عشر موضعاً في سياقات مختلفة، منها قوله تعالى: { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب } (الكهف:1) وقوله تعالى: { وهذا كتاب أنزلناه مبارك } (الأنعام: 92) وقوله: { ذلك الكتاب لا ريب فيه } (البقرة:2) .
ولفظ "الكتاب" مشتق من الفعل "كتب" تقول: كتب يكتب كتاباً وكتابة. وهذا الفعل "كتب" في أصل معناه اللغوي يدل على "الجمع" تقول: كَتَبَ الكتيبة، أي جَمَعَها. وسُمي القرآن "كتاباً" لأنه جمع السور والآيات بين دُفتيه، وجمع كل خير في أحكامه ومعانيه .
وقد ذكر الشيخ عبد الله دراز - رحمه الله - أن في تسمية القرآن بهذين الاسمين حكمة إلهية فقال: "روعي في تسميته ( قرآناً ) كونه متلواً بالألسن، كما روعي في تسميته ( كتاباً ) كونه مدوناً بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعنى الواقع عليه، وفي ذلك إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين، الصدور والسطور، فلا ثقة بحفظ حافظ حتى يوافق حفظه الرسم المجمع عليه، ولا ثقة بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد".
وبهذه العناية المزدوجة - الصدر والسطر - بقي القرآن الكريم محفوظاً في حرز حريز، وركن مكين، تحقيقاً لقوله تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر: 9) .
ثالثاً: الفرقان
هو ثالث اسم من الأسماء الثلاثة المشهورة للقرآن، وهو مصدر أطلق على القرآن، فأضحى علماً له .
وقد ورد هذا الاسم في ستة مواضع من القرآن، جاء في موضعين منها اسم عَلَمٍ للقرآن، هما قوله تعالى:{ نزّل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان } (آل عمران:4) وقوله: { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا } (الفرقان:1) وقد سميت سورة من سور القرآن بهذا الاسم. وورد هذا الاسم في المواضع الأربعة الباقية باستعمالات مختلفة .
وهذا الاسم مشتق من الفعل "فَرَقَ" الذي يدل على معنى الفصل والتفريق بين الأمور، ومن هنا يظهر وجه تسمية القرآن "فرقان" كونه فرَّق بين الحق والباطل، وبيَّن طريق الهدى والرشاد وطريق الكفر والضلال .
وحاصل القول هنا، أن هذه الأسماء الثلاثة هي الأسماء التي اشتهر بها القرآن الكريم، فأما الاسمان الأولان - وهما الأشهر - فيفيدان معنى الجمع والقراءة، وأما الاسم الثالث - وهو الفرقان - فيدل على معنى التفريق والفصل. وهذه الأسماء الثلاثة أفادت ثلاثة معان: القراءة، الجمع، التفريق. والله الموفق لكل خير
منقول من مصادر مختلفة
المفضلات