[justify]خامساً : المعرفة والاطلاع
يجب على الأهل أن يعرفوا أن التطور النفسي يختلف عن التطور الجسدي الذي يسير في اتجاه واحد ، إلى الأمام . في التطور النفسي ، نستطيع أن نقول إن لكل خطوتين إلى الأمام ، هناك خطوة إلى الوراء !
فالسنوات الست الأولى من حياة الطفل تتميز بالكثير من الأحداث ( التعليم على الحمام ، ولادة أخ جديد ، الذهاب إلى المدرسة ...) مما يسبب في معظم الأحيان العودة إلى سلوك طفولي بدائي . إن مثل هذا الارتداد السلوكي لا يجب أن يقلق الأهل طالما أنه لا يدوم أكثر من شهر أو شهرين ولا تتفاقم حدته .
فينبغي على الأهل أن يكونوا على دراية بالخصائص التي تميز كل مرحلة من مراحل التطور عند الأولاد ، فإن معرفة هذه الخصائص تساعدهم على تفهم أولادهم بصورة أفضل ، وبالتالي تجنب المشاكل .
وباختصار : علينا أن نضع أنفسنا مكان أولادنا والنظر إلى العالم من خلال عيونهم !
سادساً : الوقت المميز مع الأولاد .
إن اللحظات المميزة بين الوالدين وطفلهما توطد العلاقة الحميمة بينهما ، وتشعر الطفل بأنه مهم جداً لهما ، كقراءة قصة مفيدة له ، أو إنشاد أنشودة هادفة وغير ذلك ، ومن الخطأ ما يعتقده بعض أن مجرد إطعامه الطعام و القيام بشؤونه الروتينية من نظافة ونحوها ، يكفي لإشباع حاجة الطفل العاطفية .
سابعاً : الثقة بالذات ومكافحة الشعور بالذنب .
على الأم أن تتحلى بالثقة بنفسها ، وفي قدراتها ، وأن تدرك حدود هذه القدرات ، وأن تكافح عقدة الشعور بالذنب ، من خلال المعرفة والاطلاع ، فكلما زادت معرفة الأم بالأمور المتعلقة بالتربية ، تصبح واثقة من خطواتها في عالم الأمومة ، وتستطيع أن تحلل وتفهم وتعالج بعض الأمور التي تواجهها .
ثامناً : التحدث عن المشكلة .
حينما يعاني أحد الأطفال من مشكلة معينة ـ سواء كانت نفسية أو جسدية ـ ، يميل بعض الأهالي إلى كتمان الأمر أو تجاهله أو اعتباره أزمة مؤقتة سوف تزول ( هكذا كان أبوه في صغره ....)
إن هذا الكتمان مضر ، ويجب المبادرة إلى الاعتراف بأن هناك مشكلة ، و العمل على إيجاد حل لها ، من خلال استشارة الطبيب المختص بذلك ؛ لتدارك المشكلة قبل أن يتأزم الوضع ، واختيار العلاج المناسب لها .[/justify]
المفضلات