متى ولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

كنت قرأت لسيدنا النبهان رضي الله عنه، بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولد في سابع او ثامن ربيع الأول، ولكني لا اذكر اين قرأتها، اريد ان اتأكد من المعلومة.

فهل تفيدونا عن تاريخ المولد من وجهة نظر سيدنا النبهان رضي الله عنه.

نقل عن السيد النبهان أنه قال ولد صلى الله عليه وسلم يوم الثامن من ربيع الأول وهذه سمعناها من مشايخنا

ولقد جاء في أقوال السيد النبهان كماهي مسجلة أنه صلى الله عليه وسلم ولد قبل الفجر بشيء قليل ، وأمه حملت فيه عشرة أشهر لاتسعة ، وذكر رضي الله عنه أن ليلة المولد أفضل من ليلة القدر ولقد ذكر الإمام اللونشربي صاحب المعيار وهو من السادة المالكية هذه المسألة وأوصل أوجه التفضيل إلى واحد وعشرين وجهاً

واليوم الثاني عشر هو أشهر الأقوال

لكن كثيراً من المحققين القدامى ذكروا أنه في اليوم الثامن فقد جاء في البداية والنهاية لابن كثير (قسم السيرة النبيوية) مايلي : وقيل لثمان خلون منه حكاه الحميدي عن ابن حزم . ورواه مالك وعقيل ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم ونقل ابن عبد البر عن أصحاب التاريخ أنهم صححوه وقطع به الحافظ الكبير محمد بن موسى الخوارزمي ورجحه الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتابه ( التنوير في مولد البشير النذير ) انتهى كلام ابن كثير

ولسيدنا عبد العزيز الدباغ كلام قريب من ذلك أكتبه لاحقاً إن شاء الله

نقل عن السيد النبهان أنه قال ولد صلى الله عليه وسلم يوم الثامن من ربيع الأول صدقت ياأبو أيمن وكذالك سمعناها من حفيد السيد النبهان السيد غسان رضي الله عنه

يقول سيدنا أحمد بن المبارك كما جاء في الإبريز :

وسألته رضي الله عنه عن يوم الولادة من شهر ربيع الأول فإن العلماء اختلفوا فيه فقيل في ثانيه وقيل في سابعه واختاره الأكثرون ، وقيل في ثامنه وقيل في تاسعه وقيل في ثاني عشره

فقال سيدنا عبد العزيز الدباغ رضي الله عنه :

إنه ولد عليه الصلاة والسلام في سابع ربيع الأول وولد ليلاً وذلك في آخر الليل قبل الفجر بمدة وتأخر خلاص أمه إلى طلوع الفجر ، والمدة بين انفصاله صلى الله عليه وسلم من بطن أمه وانفصال الخلاص منها هي ساعة الاستجابة في الليل التي وردت بها الأحاديث وفخمت أمرها وأشعرت بتعظيما ، فراقبوا في قيامكم فجر مكة واعملوا عليه

( انتهى باقتباس من كتاب الإبريز ص174-175)

في كتاب السيد النبهان


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

4. سئل - رضي الله عنه - عن اليوم الّذي ولد فيه عليه الصلاة والسلام ؟
فقال - رضي الله عنه - وكتب بخط يده: ولد - صلى الله عليه وسلم - يوم 8 / ربيع الأول، ولد - صلى الله عليه وسلم - يوم 8 / ربيع الأول !

كنت اتساؤل كيف يكون عليه الصلاة و السلام ولد في السابع والثامن معا، لأنه كما ان سيدنا النبهان لن يخطيء فكذلك سيدي الدباغ لن يخطيء لأنه كان الفرد الغوث (رئيس الديوان)، واعتقد والله اعلم بأنه لا خلاف بين التاريخين وذلك لأنه سابقا كان اليوم يبدأ من صلاة الفجر إلى صلاة الفجر التي تليه، ثم اصبحنا نعتبر اليوم يبدأ من 12 ليلا إلى مثلها، وبالتالي فإن 7 ربيع الأول حسب طريقة الحساب الأولى هو 8 ربيع الأول حسب طريقة الحساب الحديثة.


بقي ان نذكر بأن سيدنا النبهان رضي الله عنه قال بأن ليلة مولده عليه الصلاة والسلام كل نفس فيها افضل من ليلة القدر، فلا تنسوني يا اخوة من الدعاء.