النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم في زمن الاندلس الفردوس المفقود !

  1. #1
    كلتاوي جديد

    الحاله : محمد اليافعي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 5810
    المشاركات: 22
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array

    افتراضي كان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم في زمن الاندلس الفردوس المفقود !

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ..


    وبعد ..


    قال محمد اليافعي : ديننا هو دين النظافة ، وهي سمة تميز بها أهل الاسلام دونما سواهم ! ..

    وقد لفت نظري وانا اتصفح النت ! موضوع النظافة بين أهل الاسلام في الاندلس وغيرهم من رهبان الاندلس ! ..

    فقد وجدت موضوعاً جميلاً يتحدث عن هذا الامر ! على هذا الرابط :
    http://www.islamonline.net/Arabic/In_Depth/mohamed/morals/article14.shtml

    والموضوع بإسم : ( الحضارة النبوية في النظافة الإنسانية ) ..

    وقد لفت نظري هذا الفصل حيث جاء فيه :


    شمس الحضارة على أوروبا :

    وعندما تجاور المسلمون في الأندلس مع النصارى ظهرت هذه الفروق الحضارية جليَّة؛ "ففي الوقت الذي كان المسلمون يعتبرون فيه النظافة من الإيمان، وشرطا لازما لأداء الصلوات والعبادات، كان مسيحو الأسبان في الشمال ينهون عن النظافة، ويعدونها من أعمال الوثنيين، وكان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم؛ حتى إنَّ راهبة دونت في مذكراتها في صلف وتيه أنها إلى سنِّ الستين لم يمس الماء منها إلا أناملها عندما كانت تغمسها في ماءِ الكنيسة المقدَّس. وحينما عادت الأندلس إلى الحكم المسيحي كان أول ما فعله أحدُ ملوكها أن أصدر الأوامر بهدم كل الحمامات العامة؛ لأنها من آثار المسلمين" ( 4 ) .



    وذلك لأنَّه "قد شاع في طول عالم النصرانية وعرضه روح تهدف إلى ترك الدنيا، وما فيها والانقطاع إلى الآخرة، حتى لقد شاع القول بأنَّه طالما سيهلك هذا العالم ويزول، فلماذا إذن التفكير فيه، وفي أموره؟ ثم إنه ساد جوٌّ عجيب من الزهد، ويدلنا التاريخ على كثيرين من القديسين الذين تركوا أجسادهم نهبا للحشرات والهوام تَدَيُّنًا، ولا عجب فقد امتنع بعضهم عن الاستحمام أو غسل الأيدي والأطراف طوال حياتهم، وشاع المثل الشائع وقتها بأنَّ القذارة من الإيمان!، وظلَّت البيوت في أوروبا تبنى بدون حمامات حتى القرن العشرين، ولسنا نعلم أنَّ أحدًا في العالم المسيحي الأوروبي نادى بأنَّ النظافة من الإيمان قبل جون وزلي في أواخر القرن الثامن عشر" ( 5 ) .

    أمَّا الحال في بلاد المسلمين فكانت على الضدِّ، فإذا كانت القذارة تفشَّت بأوروبا في العصور الوسطى فإنَّ البلاد التي حكمها المسلمون قد كانت تشع ضياء وبهجة، وتشرق منها شمس الحضارة على أوروبا، فقد جاء في وصف مدينة قرطبة التي شيَّدها المسلمون أبَّان حكمهم للأندلس "كانت شوارعها مضاءة ومعبدة، وكان فيها كثير من الحمامات العامة، وكانت المياه تجلب إليها من الجبال خلال أنابيب الرصاص. أمَّا منازلها فكانت جميلة ومساجدها كثيرة ورائعة، ولا يوجد في أوروبا كلها مدينة تقارن بها" ( 6 ) . ) انتهى النقل من الموقع .



    قال محمد اليافعي : فلا أقول بعد هذا النقل الا : الحمد لله على هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا ! فنحن قوم لا نستغني عن النظافة ما حيينا ، فديننا دين النظافة ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ، فَنَظِّفُوا -أُرَاهُ قَالَ- أَفْنِيَتَكُمْ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ" قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ ) .

    وقال صلى الله عليه وسلم في الحث على التجمل : ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْر". قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً؟ قَالَ: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ ) رواه مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .

    وقد كانت دولة الاسلام عامرة بالحمامات منذ القدم ..




    فقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 117 - 118 - 119 الناشر دار الكتب العلمية / بيروت ) تحت عنوان ( مقدار ذرع جانبي بغداد طولا وعرضا ومبلغ مساحة أرضها وعدد مساجدها وحماماتها ) ، ما نصه : ( أخبرنا محمد بن علي الوراق قال أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران قال نبأنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم قال : ذكر أحمد بن أبي طاهر في كتاب بغداد أن ذرع بغداد الجانبين ثلاثة وخمسون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا منها الجانب الشرقي ستة وعشرون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا والغربي سبعة وعشرون ألف جريب .


    قال أبو الحسن : ورأيت في نسخة أخرى غير نسخة محمد بن يحيى أن ذرع بغداد ثلاثة وأربعون ألف جريب وسبعمائة جريب وخمسون جريبا منها الجانب الشرقي سنة عشر ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا والجانب الغربي سبعة وعشرون ألف جريب رجع إلى حديث محمد بن يحيى : وأن عدد الحمامات كانت في ذلك الوقت ببغداد ستين ألف حمام .

    وقال : أقل ما يكون في كل حمام خمسة نفر حمامي وقيم وزبال ووقاد وسقاء يكون ذلك ثلاثمائة ألف رجل .


    وذكر أنه يكون بإزاء كل حمام خمسة مساجد يكون ذلك ثلاثمائة ألف مسجد وتقدير ذلك أن يكون أقل ما يكون في كل مسجد خمسة أنفس يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف إنسان يحتاج كل إنسان من هؤلاء في ليلة العيد إلى رطل صابون يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف رطل صابون يكون ذلك حساب الجرة مائة وثلاثين رطلا ألف جرة ومائة جرة وخمسين جرة وثمانية جرار ونصفا يكون ذلك زيتا حساب الجرة ستين رطلا ستمائة ألف رطل وتسعة آلاف رطل وخمسمائة رطل وعشرة أرطال .

    حدثني هلال بن المحسن قال كنت يوما بحضرة جدي أبي إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة إذ دخل عليه أحد التجار الذين كانوا يغشونه ويخدمونه فقال له في عرض حديث حدثه به قال لي أحد التجار ان ببغداد اليوم ثلاثة آلاف حمام ! ، فقال له جدي : سبحان الله هذا سدس ما كنا عددناه وحصرناه ! ، فقال له كيف ذاك ؟ ، فقال جدي : اذكر وقد كتب ركن الدولة أبو علي الحسن بن بويه إلى الوزير أبي محمد المهلبي بما قال فيه ذكر لنا كثرة المساجد والحمامات ببغداد واختلفت علينا فيها الأقاويل وأحببنا أن نعرفها على حقيقة وتحصيل فتعرفنا الصحيح من ذلك ؟ ، قال جدي : وأعطاني أبو محمد الكتاب وقال لي : امض إلى الأمير معز الدولة فأعرضه عليه واستأذنه فيه ففعلت فقال له الأمير استعلم ذلك وعرفنيه فتقدم أبو محمد المهلبي إلى أبي الحسن البادغجي وهو صاحب المعونة بعد المساجد والحمامات ، قال جدي : فأما المساجد فلا أذكر ما قيل فيها كثرة ، وأما الحمامات فكانت بضعة عشر ألف حمام ، وعدت إلى معز الدولة وعرفته ذلك فقال اكتبوا في الحمامات بأنها أربعة آلاف واستدللنا من قوله على اشفاقه وحسده أباه على بلد هذا عظمه وكبره وأخذ أبو محمد وأخذنا نتعجب من كون الحمامات هذا القدر .

    وقد أحصيت في أيام المقتدر بالله فكانت سبعة وعشرين ألف حمام وليس بين الوقتين من التباعد ما يقتضي هذا التفاوت .

    قال هلال : وقيل انها كانت في أيام عضد الدولة خمسة آلاف حمام وكسرا .

    قال الشيخ أبو بكر ( يعني الخطيب البغدادي رحمه الله ) : لم يكن لبغداد في الدنيا نظير في جلالة قدرها وفخامة أمرها وكثرة علمائها وأعلامها وتميز خواصها وعوامها وعظم أقطارها وسعة أطرارها وكثرة دورها ومنازلها ودروبها وشعوبها ومحالها وأسواقها وسككها وأزقتها ومساجدها وحماماتها وطرزها وخاناتها وطيب هوائها وعذوبة مائها وبرد ظلالها وأفيائها واعتدال صيفها وشتائها وصحة ربيعها وخريفها وزيادة ما حصر من عدة سكانها وأكثر ما كانت عمارة وأهلا في أيام الرشيد إذ الدنيا قارة المضاجع دارة المراضع خصيبة المراتع مورودة المشارع ثم حدثت بها الفتن وتتابعت على أهلها المحن فخرب عمرانها وانتقل قطانها الا أنها كانت قبل وقتنا والسابق لعصرنا على ما بها من الاختلال والتناقص في جميع الأحوال مباينة لجميع الأمصار ومخالفة لسائر الديار .... ) انتهى النقل من تاريخ بغداد





    فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها من نعمة ..




    -----
    هامش الموقع :

    (4) العلاقات بين الأندلس الأسلامية وأسبانيا النصرانية في عصر بني أمية وملوك الطوائف. رجب عبد الحليم (408) نقلا عن قصة العرب في أسبانيا لين بول صـ 199-120-165 دار الكتاب المصري.
    (5) محمد رسول الله سيرته وأثره في الحضارة لجلال مظهر(425-426) مكتبة الخانجي - مصر.
    (6) العلاقات بين الأندلس الأسلامية وأسبانيا النصرانية (407)

  2. #2
    كلتاوي الماسي
    الصورة الرمزية فياض العبسو

    الحاله : فياض العبسو غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2007
    رقم العضوية: 119
    الدولة: حلب
    الهواية: دينية أدبية تاريخية
    السيرة الذاتيه: طالب علم
    العمل: مدرس
    المشاركات: 2,900
    معدل تقييم المستوى : 132
    Array

    افتراضي رد: كان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم في زمن الاندلس الفردوس المفقود !

    للمستشرقة الألمانية زيغريد هونكة ( ت: 1994 م ) كتاب رائع بعنوان: شمس العرب تسطع على الغرب ...

    ولغوستاف لوبون كتاب بل موسوعة بعنوان: حضارة العرب ...

    ولـ وول ديورانت موسوعة قصة الحضارة ...

    وكتاب: تاريخ ضائع ، للكاتب الأمريكي مايكل هاميلتون مورجان الدبلوماسي السابق ومؤسس ورئيس مؤسسة ( أسس جديدة للسلام ) ...

    وقال بعض علمائهم: لولا الحضارة العربية ( الإسلامية ) لتأخرت النهضة الأوروبية عدة قرون !!!

    شهدت بغضله الأنام حتى العدا = والفضل ما شهدت به الأعداء
    التعديل الأخير تم بواسطة فياض العبسو ; 18-Mar-2010 الساعة 09:34 PM
    [align=center][/align]

  3. #3
    كلتاوي الماسي
    الصورة الرمزية أم عبد العزيز

    الحاله : أم عبد العزيز غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Dec 2008
    رقم العضوية: 3540
    المشاركات: 1,662
    معدل تقييم المستوى : 114
    Array

    افتراضي رد: كان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم في زمن الاندلس الفردوس المفقود !

    الحمد لله على نعمة الإسلام .
    وشكراً لكم على حسن الانتقاء والاختيار .
    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="groove,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    وظن به خيراً وسامح نسيجه =بالاغضاء والحسنى وإن كان هلهلا
    وسلّم لإحدى الحسنيين : إصابة =والاخرى اجتهاد رام صوباً فأمحلا
    وإن كان خرق فادركه بفضلة =من العلم وليصلحه من جاد مقولا
    وقل صادقاً : لولا الوئامُ وروحه=لطاح الأنامُ الكل في الخُلفِ والقِلى
    وقل : رحم الرحمن،حياً وميتاً=فتى كان للإنصاف والحلم معقلا
    عسى الله يدني سعيه بجوازه=و إن كان زيفاً غير خاف مزللا
    فيا خير غفار ويا خير راحم = ويا خير مأمول جَداً وتفضلا
    أقل عثرتي وانفع بها وبقصدها =حنانيك يا الله يا رافع العلا [/poem]

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •